اقرأ في هذا المقال

  • تشغيل أول مشروع للطاقة المتجددة متصل بالشبكة بالإمارات عام 2009
  • مجمع محمد بن راشد ومحطة نور أبوظبي ضمن الأكبر عالميًا
  • الظفرة للطاقة الشمسية أكبر محطة مستقلة عالميًا ضمن موقع واحد
  • “شمس” أول محطة شمسية مركّزة على مستوى المرافق في منطقة الشرق الأوسط

تتصدّر محطات الطاقة الشمسية في الإمارات مشروعات المصادر المتجددة التي تشهد اهتمامًا كبيرًا من الحكومية، لتنجح البلاد في امتلاك أكثر من محطة ضمن الأكبر عالميًا.

وتستهدف الإمارات استحواذ الطاقة المتجددة على 32% من مزيج توليد الكهرباء بحلول عام 2030، على أن توفر المحطات الشمسية معظم التيار المُولَّد بحلول عام 2050.

وفي عام 2023، قفزت سعة توليد الكهرباء من محطات الطاقة الشمسية في الإمارات إلى 5.925 غيغاواط، مقابل 3.588 غيغاواط عام 2022، لتُشكّل غالبية قدرة المصادر المتجددة البالغة 6.052 غيغاواط بنهاية العام الماضي، وفقًا لأحدث البيانات المتاحة لدى وحدة أبحاث الطاقة (مقرّها واشنطن).

وبالتوازي، تُظهر أرقام الوكالة الدولية للطاقة المتجددة (آيرينا) أن الإمارات نجحت العام الماضي في زيادة سعة توليد الكهرباء من طاقة الرياح بصورة واضحة لأول مرة في تاريخها تقريبًا، بإضافة 104 ميغاواط.

وترصد وحدة أبحاث الطاقة في السطور التالية معلومات وأرقامًا عن أهم محطات الطاقة الشمسية في الإمارات، مرتبة وفق تاريخ التشغيل.

محطة مصدر للطاقة الشمسية

شهد عام 2009 تشغيل أولى محطات الطاقة الشمسية في الإمارات، بل أول مشروع للطاقة المتجددة متصل بالشبكة، وهي محطة الطاقة الشمسية الكهروضوئية الواقعة في مدينة مصدر.

وتصل قدرة محطة الطاقة الشمسية في مدينة مصدر إلى 10 ميغاواط، وكانت عند افتتاحها في ذلك العام الأكبر من نوعها في منطقة الشرق الأوسط.

ومن خلال 87.78 ألف لوح بلوري، تنتج المحطة ما يصل إلى 17.5 غيغاواط ساعة سنويًا من الكهرباء النظيفة؛ الأمر الذي يسهم في منع انبعاث نحو 15 ألف طن من ثاني أكسيد الكربون سنويًا.

محطة الطاقة الشمسية في مدينة مصدر – الصورة من موقع الشركة

محطة شمس

من أبرز محطات الطاقة الشمسية في الإمارات، تأتي “شمس” الواقعة في إمارة أبوظبي، وتعدّ أول محطة طاقة شمسية مُركَّزة على مستوى المرافق في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

ومنذ مارس/آذار 2013، توفر محطة شمس، البالغة قدرتها 100 ميغاواط، الكهرباء النظيفة لإمارة أبوظبي، ليسهم ذلك في منع انبعاث نحو 175 ألف طن من ثاني أكسيد الكربون سنويًا، وهو ما يعادل زراعة 1.5 مليون شجرة، أو إزالة 15 ألف سيارة من شوارع أبوظبي.

وتبلغ مساحة محطة شمس نحو 2.5 كيلومترًا مربعًا، وتعمل من خلال 768 مجمعًا من عاكسات القطع المكافئ، لتكون من أبرز محطات الطاقة الشمسية في الإمارات.

وتُعرَف الطاقة الشمسية المُركَّزة بأنها نظام يستعمل مرايا لتركيز بقعة كبيرة من ضوء الشمس أو الطاقة الشمسية الحرارية على مساحة صغيرة، وبعدها يُحوَّل الضوء المُركَّز إلى حرارة باستعمال سائل ناقل للحرارة، التي تشغّل محركًا حراريًا موصولًا بمولد للكهرباء.

مجمع محمد بن راشد للطاقة الشمسية

يحتلّ مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية المركز الرابع بقائمة أكبر محطات الطاقة الشمسية عالميًا، مع زيادة سعته إلى 2.62 غيغاواط.

ومن المستهدف أن تصل سعة المجمع عند اكتماله إلى 5 غيغاواط بحلول عام 2030، ليتصدّر محطات الطاقة الشمسية في الإمارات.

وفي أكتوبر/تشرين الأول عام 2013، بدأت الإمارات إنتاج الكهرباء النظيفة من المرحلة الأولى لمجمع محمد بن راشد بسعة 13 ميغاواط من خلال 152 ألف لوح كهروضوئي، لتسهم في منع انبعاث أكثر من 15 ألف طن من ثاني أكسيد الكربون سنويًا.

مجمع محمد بن راشد آل مكتوم
مجمع محمد بن راشد آل مكتوم – الصورة من هيئة كهرباء ومياه دبي

بينما دخلت المرحلة الثانية حيز التشغيل عام 2017 بقدرة 200 ميغاواط من الطاقة الشمسية الكهروضوئية، من خلال تركيب 2.3 مليون لوح كهروضوئي، وتسهم في خفض 214 ألف طن من انبعاثات الكربون سنويًا.

وبدأت الإمارات تشغيل المرحلة الثالثة بقدرة 800 ميغاواط في عام 2020، ومن أبرز ما يميز تلك المرحلة بأنها الأولى من نوعها في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا التي تستعمل نظام التتبع الشمسي أحادي المحور لزيادة إنتاجية الكهرباء بنسب 20% إلى 30%.

ومن خلال 3 ملايين لوح شمسي في المرحلة الثالثة، فإنها تسهم في منع انبعاث 1.05 مليون طن من الانبعاثات الكربونية سنويًا.

وفي العام الماضي (2023)، دخلت المرحلة الرابعة حيز التشغيل بقدرة 950 ميغاواط، لتكون أكبر مشروع في موقع واحد عالميًا يضم تقنيتَي الطاقة الشمسية المركزة والطاقة الشمسية الكهروضوئية.

كما تعدّ المرحلة الرابعة أكبر مشروعات تخزين الطاقة الشمسية عالميًا لمدة 15 ساعة، وتساعد في منع انبعاث 1.6 مليون طن من الانبعاثات الكربونية سنويًا.

وشهد العام الماضي -أيضًا- بدء تشغيل المرحلة الخامسة من المجمع بسعة 900 ميغاواط، وتسهم في منع انبعاث 1.18 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون سنويًا.

محطة نور أبوظبي

من بين محطات الطاقة الشمسية في الإمارات، صُنِّفت محطة نور أبوظبي بأنها ثامن أكبر مشروعات الطاقة الشمسية عالميًا، بسعة تصل إلى 1.2 غيغاواط.

وتوصف “نور أبو ظبي”، التي دخلت التشغيل التجاري في عام 2019، بأنها من أكبر محطات الطاقة الشمسية المستقلة عالميًا، على مساحة تصل إلى 1977 فدانًا.

وتتكون المحطة من 3.2 مليون لوح شمسي أحادي البلورة تُنظَّف من خلال الروبوتات دون استعمال الماء، وتسهم في منع انبعاث مليون طن سنويًا من ثاني أكسيد الكربون، وهو ما يوازي إزالة 200 ألف مركبة تقليدية من الطرق.

محطة الظفرة

في نوفمبر/تشرين الثاني 2023، افتُتحت محطة الظفرة للطاقة الشمسية الكهروضوئية بطاقة إنتاجية تبلغ 2 غيغاواط من الكهرباء، لتكون ضمن أكبر محطات الطاقة الشمسية في الإمارات.

ومن خلال 4 ملايين لوح شمسي ثنائي الوجه تستعملها المحطة لتوليد الكهرباء، تسهم في منع انبعاث 2.4 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون سنويًا، وهو ما يعادل إزالة 470 ألف سيارة من الطريق.

وتصنّف الإمارات الظفرة للطاقة الشمسية الكهروضوئية بأنها أكبر محطة مستقلة عالميًا لإنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية ضمن موقع واحد.

وتعتمد الظفرة في تشغيلها على أحدث تقنيات الألواح الكريستالية ثنائية الوجه؛ الأمر الذي يمكّنها من إنتاج الكهرباء بكفاءة أكبر عبر التقاط الأشعة الشمسية بوساطة وجهَي الألواح الشمسية الأمامي والخلفي.

محطة رياح جزيرة صير بني ياس

لم تشهد طاقة الرياح الاهتمام والتوسع الذي تلقّته محطات الطاقة الشمسية في الإمارات، ومع ذلك تمتلك البلاد محطة للرياح، كما تهدف لتعزيز تركيبات هذا المصدر المتجدد.

وفي عام 2004، افتتحت الإمارات محطة رياح جزيرة صير بني ياس، بطاقة إنتاجية تصل إلى 45 ميغاواط، وفق البيانات التي اطّلعت عليها وحدة أبحاث الطاقة.

وكانت الإمارات قد أطلقت العام الماضي برنامج طاقة الرياح في 4 مناطق، يتضمن توليد ما يصل لـ103.5 ميغاواط من الكهرباء، لتسهم في توفير الكهرباء لأكثر من 23 ألف منزل.

ويوضح الرسم البياني التالي -الذي أعدّته وحدة أبحاث الطاقة- دور محطات الطاقة الشمسية في الإمارات بزيادة توليد الكهرباء المتجددة منذ عام 2014:

سعة توليد الكهرباء من الطاقة المتجددة في الإمارات

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.

رابط المصدر

شاركها.