تواصل شركة أرامكو السعودية توسعاتها في قطاع الطاقة النظيفة، جنبًا إلى جنب مع مساعي ضبط إنتاج النفط محليًا وضمن نطاق تحالف أوبك+ أيضًا.
ووفق معلومات تابعتها منصة الطاقة المتخصصة (مقرها واشنطن)، تعتزم عملاقة النفط السعودية تنفيذ خطوة مهمة في هذا الشأن، خلال الآونة المقبلة، رغم أنها لم تُفصح عن ذلك رسميًا على موقعها الإلكتروني أو عبر مسؤوليها.
وتتجه أرامكو السعودية إلى شراء حصة في وحدة طاقة متجددة تابعة لشركة الطاقة الإسبانية ريبسول (Repsol)، خاصة أن الأخيرة سبق أن باعت حصصًا من الأصل وتسعى لبيع المزيد.
وفي عام 2022، تعاونت أرامكو مع ريبسول لتطوير مصنع لإنتاج الوقود الاصطناعي، واشتهر حينها بأنه يعد الأول من نوعه في العالم لاعتماده على الهيدروجين الأخضر.
اهتمام متجدد
بصورة محددة، تسعى شركة أرامكو السعودية إلى شراء حصة محدودة “أقلية”، من أصول شركة ريبسول الإسبانية في أميركا.
واهتمت الشركة السعودية بأصول ريبسول المتجددة، وبدأت التواصل بين الشركتين حول تفاصيل الأصول والشراء، طبقًا لما نقلته رويترز عن صحيفة إسبانية.
وتدور المشاورات حول شراء أرامكو حصةً في وحدة الطاقة المتجددة الخاصة بالشركة الإسبانية في أميركا، رغم عدم التقدم بعرض شراء رسمي حتى الآن، طبقًا لتفاصيل نشرتها صحيفة إكسبانسيون الإسبانية عن مصادر.
وتعتزم شركة ريبسول الإسبانية بيع حصة في شركتها للطاقة المتجددة في أميركا، بهدف توفير جزء من التمويل اللازم للإنفاق على إستراتيجيتها حتى عام 2027، بعد أن خاضت التجربة ذاتها منذ عامين.
وتضمّنت الأصول المبيعة لريبسول، حصة قدرها 25% من أصولها المتجددة لصالح اتئلاف من: (وحدة تابعة لبنك كريدي أجريكول الفرنسي، وشركة إنرجي إنفراسراكتشر بارتنرز Energy Infrastructure Partner السويسرية المعنية بإدارة الأصول).
وبحسب ما تابعته منصة الطاقة المتخصصة، تكلفت الصفقة آنذاك ما يقدر بنحو 905 ملايين يورو (979.7 مليون دولار).
(اليورو = 1.08 دولارًا أميركيًا)
حصة أرامكو
خلال شهر مايو/أيّار الجاري، تلقّت شركة “ريبسول” عرضًا لم يلبِّ رغبتها في الاحتفاظ بحصة أغلبية تزيد على 50% من الوحدة المتجددة، التي تصل قيمتها الإجمالية إلى 5.9 مليار يورو، وفق متابعة منصة الطاقة المتخصصة (مقرها واشنطن).
وبذلك، إذا نجحت المشاورات بين ريبسول وأرامكو السعودية سيتعين الاتفاق على حصة تدور في نطاق يقل عن 25%، مع بيع 25% منها للبنك الفرنسي والشركة السويسرية عام 2022، ورغبة ريبسول في الاحتفاظ بحصة أكبر من 50%.
وتطلب ريبسول من الشريك المرتقب ضخ الاستثمارات في وحدتها المتجددة (Repsol Energy)، بهدف توفير التمويل اللازم لخطتها في مجالات الطاقة النظيفة منخفضة الكربون، وسط اتجاه لخفض استثمارات النفط والغاز.
وخلال العام الماضي (2023)، اشترت ريبسول شركة كونكت جين (ConnectGen) الأميركية؛ ما مكّنها من الاستثمار في سوق طاقة الرياح البرية، وكانت قد استحوذت في وقت سابق أيضًا على حصة قدرها 40% من شركة هيكيت إنرجي (Hecate Energy) ومقرها ولاية إلينوي.
طموحات نظيفة
تستهدف ريبسول إنفاق 9 مليارات يورو على المشروعات المتجددة ومنخفضة الكربون، بحلول عام 2027، لإنتاج ما يتراوح بين 9 و10 غيغاواط.
وتتوافق مساعي توسعة نطاق المشروعات النظيفة مع أهداف شركة أرامكو السعودية أيضًا، التي سبق أن أعلنت -نهاية يناير/كانون الثاني مطلع العام الجاري- وقف خطتها لزيادة الإنتاج النفطي إلى 13 مليون برميل يوميًا.
وتلاقى طموح الشركتين في مشروع مشترك أُزيح الستار عنه في مايو/أيّار 2022، إنشاء أول مصنع لإنتاج الوقود الاصطناعي في العالم اعتمادًا على الهيدروجين الأخضر.
واستهدفت الشركتان إنتاج 2100 طن سنويًا من المصنع في مرحلة أولية، مع إمكان مزج الوقود الاصطناعي المستدام مع وقود السيارات والطائرات والوقود البحري أيضًا.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..