تواصل شركة أرامكو حلولها الرقمية من خلال تركيب أول حاسوب كمي في السعودية، في خطوة من شأنها الاستفادة من أحدث ما توصلت إليه التقنية الرقمية لتوفير الطاقة لمستقبلٍ أكثر سلامة وكفاءة واستدامة.

ووفق بيانات اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة (مقرها واشنطن)، وقّعت عملاقة النفط السعودية، إحدى الشركات المتكاملة والرائدة عالميًا في مجال الطاقة والبتروكيماويات، اتفاقية مع شركة باسكال، العالمية الرائدة في مجال الحوسبة الكمية الذرية المحايدة، لتركيب أول حاسوب كمي في السعودية.

يأتي المشروع في إطار الرؤية التي تتبناها أرامكو للدخول في شراكات مع شركات التقنية الرائدة والمعاهد البحثية، والاستثمار في المهارات التقنية؛ بحيث تصبح الشركة الرائدة عالميًا في تبني التقنيات الرقمية في مجال الطاقة.

وبموجب الاتفاقية ستعمل “باسكال” على تركيب وصيانة وتشغيل حاسوب كمي بسعة 200 كيوبت، ومن المقرر بدء استعماله في النصف الثاني من عام 2025.

أول حاسوب كمي في السعودية

قال النائب التنفيذي للرئيس للتقنية والابتكار في أرامكو السعودية أحمد الخويطر: “يسرّنا في أرامكو السعودية أن نتعاون مع باسكال لجلب قدرات الحوسبة الكمية المتطورة وعالية الأداء إلى المملكة”.

وأضاف: “في المشهد الرقمي الحالي سريع التطوّر، نعتقد أنه من الضروري اغتنام الفرص التي توفرها التقنيات الجديدة والمؤثرة؛ حيث نهدف إلى الريادة في استعمال الحوسبة الكمية في قطاع الطاقة”.

وأشار إلى أن الاتفاقية مع باسكال تسمح لأرامكو بالاستفادة من خبرات أحد الروّاد في هذا المجال، في حين تستمر جهودنا للتوصّل إلى أحدث الحلول في أعمالنا. كما أن ذلك دليل آخر على إسهامنا في نمو الاقتصاد الرقمي بالمملكة.

مركز الابتكار الرقمي التابع لشركة أرامكو

عصر الحوسبة الكمية

من جهته، قال الرئيس التنفيذي والشريك المؤسس في شركة “باسكال” جورج أوليفييه ريموند: “لقد وصلنا إلى عصر الحوسبة الكمية التي لم تعد تقتصر على التنظير، بل إنها تنتقل إلى تطبيقات العالم الحقيقي؛ ما يمكّن المؤسسات من مواجهة التحديات التي كانت مستعصية في السابق على نطاق واسع”.

وأضاف: “منذ إطلاق باسكال في عام 2019، وجّهنا جهودنا نحو خوارزميات الحوسبة الكمية الملموسة التي تتوافق بصورة مباشرة مع استعمالات العملاء”.

وأشار إلى أنه من خلال هذه الاتفاقية، سنكون في مقدمة من يتبنّى التسريع التجاري للتحوّل التقني في السعودية.

وشدد على أن المشروع ليس مجرد أي كمبيوتر كمي وإنما سيكون أقوى أداة تُطَبَّق في الاستعمالات الصناعية، ويفتح عصرًا جديدًا من الابتكار للأعمال والمجتمع.

الكمبيوتر الكمي

سيستعمل الكمبيوتر الكمي في البداية نهجًا يسمى “الوضع التناظري”، وفي غضون العام التالي، سيُرَقَّى النظام إلى “الوضع التناظري الرقمي” الهجين الأكثر تقدمًا، والذي يكون أكثر قوة وقدرة على مواجهة التحديات الأكثر تعقيدًا.

وتسعى أرامكو السعودية و”باسكال” للاستفادة من الكمبيوتر الكمي لتحديد حالات الاستعمال الجديدة، ولدى الشركتين رؤية طموحة لإنشاء مركز للأبحاث الكمية داخل المملكة.

ومن شأنه أن يشمل المؤسسات الأكاديمية الرائدة بهدف تعزيز الإنجازات في تطوير الخوارزمية الكمية، وهي خطوة مهمة لإطلاق الإمكانات الحقيقية للحوسبة الكمية.

وتعمل الاتفاقية كذلك على تسريع أعمال “باسكال” في المملكة، بعد أن افتتحت مقرًا لها في عام 2023، وتأتي بعد توقيع مذكرة تفاهم بين الشركتين في عام 2022 للتعاون في قدرات وتطبيقات الحوسبة الكمية في قطاع الطاقة.

وشاركت شركة واعد فنتشرز التابعة لأرامكو السعودية أيضًا في جولة “باسكال” للتمويل من السلسلة (ب) في عام 2023.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.

رابط المصدر

شاركها.