وصلت معركة جديدة داخل قطاع الغاز المسال الأميركي إلى ساحات القضاء، بعد اتهامات مرتبطة بمحطة كالكاسيو باس للإسالة والتصدير على سواحل ولاية لويزيانا.

واتهمت شركة فينتشر غلوبال المالكة للمحطة، شركة الهندسة ومقاولات البناء “كيويت” بإفشاء سرّية وثائق لصالح شركة النفط متعددة الجنسيات شل.

وكانت كيويت قد حصلت على المعلومات موضع النزاع بوصفها المسؤولة عن أعمال تصميم وبناء محطة الغاز المسال.

ووفق التقارير التي تتابعها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، سبق أن دخلت شل مع شركات عالمية كبرى في نزاع قضائي آخر بشأن تأخير استلام شحنات الغاز المسال من كالكاسيو باس بموجب العقود المُبرمة مع فينتشر.

وبحسب الشركة، يمكن لمحطة كالكاسيو باس -المقامة على مساحة أكثر من ألف فدان- تصدير 10 ملايين طن سنويًا من الغاز المسال عند اكتمال أعمال بنائها.

أحدث نزاعات فينتشر غلوبال

أعربت شركة فينتشر غلوبال عن خيبة أملها من شركة شل التي “يبدو أنها مَن طلبَ إفشاء المعلومات”.

وقدّمت فينتشر التماسًا يوم الجمعة 2 أغسطس/آب (2024) إلى المحكمة العليا في ولاية نيويورك لاستصدار أمر قضائي يحظر إفشاء كيويت للمزيد من المعلومات السرّية لشركة شل بشأن محطة الغاز المسال كالكاسيو باس في لويزيانا.

شعار شركة فينتشر غلوبال- الصورة من “أبستريم أونلاين”

وتفصيليًا، طلبت “فينتشر” -التي يقع مقرّها الرئيس في مدينة أرلينغتون بولاية فيرجينيا- من المحكمة إصدار أمر تقييدي مؤقت، وأمر تمهيدي، ضد شركة كيويت الهندسية.

وبحسب مطورة مشروعات الغاز المسال الأميركية، انتهكت “كيويت” التزاماتها بضمان السرّية عبر الكشف لشركة شل عن آلاف الصفحات من المعلومات الخاصة بملكية محطة لويزيانا.

وتقول فينتشر، إنها عهدت بالمعلومات إلى شركة كيويت لتمكُّنها من أعمال بناء محطة لتسييل وتصدير الغاز المسال في مقاطعة كاميرون بولاية لويزيانا.

وتضمنت المعلومات السرّية تفاصيل بشأن تطوير المشروع الذي كلّف فينتشر مليارات الدولارات، وكذلك تصميمه وبناؤه وطرق تكوينه، وفق تقرير لوكالة رويترز.

وأكدت للمحكمة أن كيويت اعترفت بكشفها آلاف الصفحات من المعلومات السرّية لشل، وتحدَّث مديرها لمشروع فينتشر مباشرة مع شركة شل بشأن محطة الغاز المسال.

بدورها، قالت كيويت، إنها حاليًا تراجع الخطوة القانونية وتقييمها.

الغاز المسال الأميركي

كانت محطة كالكسيو باس مثار نزاع قضائي واسع النطاق مع شركات بي بي البريطانية وشل متعددة الجنسيات وإديسون الإيطالية وريبسول الإسبانية وأورلين وغالب إنرجيا البرتغاليتين وسينوبك الصينية، بسبب إخلال فينتشر غلوبال بتعهداتها.

ووفقًا للتعاقدات المُبرمة مع هذه الشركات، كان من المفترض أن تصدِّر “فينتشر” الغاز المسال الأميركي، لكنها خالفت ذلك الاتفاق بزعم عدم التشغيل الفعلي للمحطة.

الغاز المسال الأميركي
محطة كالكاسيو باس- الصورة من موقع شركة “فينتشر غلوبال”

يُشار هنا إلى أن محطة كالكاسيو باس (سابع محطات تصدير الغاز المسال الأميركي) بدأت عمليات الإنتاج والتصدير في 2022، أي قبل أكثر من عامين، غير أنها تبيع صادراتها بالسوق الفورية، بدلًا من تسليمها للعملاء المرتبطة معهم بعقود طويلة الأجل.

وطلبت الشركات من لجنة تنظيم الطاقة الأميركية حرمان فينتشر من تصريح استكمال أعمال بناء محطة الغاز المسال الذي تقدمت للحصول عليه.

وفي يناير/كانون الثاني (2024)، طلبت “بي بي” وشل من اللجنة إجبار فينتشر غلوبال على تقديم الوثائق التي تفيد بوجود مشكلات فنية بالمحطة، واصفةً تأخير استلام الشحنات بـ”غير المسبوق، ويتعذر تفسيره”.

وفي يونيو/حزيران (2024)، أمرت اللجنة فينتشر غلوبال بتقديم بعض الوثائق، وكذلك تحديد موعد بدء الإنتاج.

وتقول الشركات، إنها تضررت بسبب اضطرارها إلى شراء الغاز المسال بأسعار مرتفعة من السوق الفورية، لتحلّ بدلًا من الشحنات التي لم تتسلّمها من كالكاسيو باس.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.

رابط المصدر

شاركها.