من المقرر أن يستأنف مشروع غاز عملاق تابع لشركة قطر للطاقة وإكسون موبيل في الولايات المتحدة، عمليات البناء بعد الأزمة الأخيرة نتيجة النزاع مع المقاول.
ووفق البيانات التي حصلت عليها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، توصلت شركة تشيودا اليابانية (Chiyoda) وشركة سي بي آند آي الأميركية (CB&I إلى اتفاق لاستكمال بناء محطة تصدير الغاز المسال غولدن باس في ولاية تكساس.
ويتعلق الاتفاق مع شركة غولدن باس إل إن جي (Golden Pass LNG)، وهي مشروع مشترك مملوك لشركة قطر للطاقة وإكسون موبيل، بتعديل عقد الهندسة والتوريد والبناء والشروط التجارية المرتبطة به لإكمال النطاق الكامل لخطّ الإنتاج الأول للمشروع قيد الإنشاء.
وتمتلك قطر للطاقة حصة 70% من المشروع المشترك، وإكسون موبيل حصة الـ30% المتبقية.
مشروع غولدن باس
بحسب البيان الذي اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة، أوضحت شركة تشيودا أن الاتفاق الجديد بشأن مشروع غولدن باس، جرى التوصل إليه في 21 نوفمبر/تشرين الثاني 2024،
وأكدت الشركة اليابانية -التي تتولى أعمال الهندسة والتوريد والبناء- أنها ستواصل الالتزامات بتعديل العقد لاحقًا لإكمال الخطّين الثاني والثالث للمشروع.
وفي وقت سابق، توقعت شركة غلوبال إل إن جي إنفو أناليتيكس (Global LNG Info Analytics) أن تكلفة المشروع ستزداد بأكثر من 2.6 مليار دولار من التقدير الأصلي البالغ 11 مليار دولار.
وأرجأت شركة غولدن باس إل إن جي بدء تشغيل مشروعها الذي تبلغ طاقته 18 مليون طن متري سنويًا إلى نهاية العام المقبل (2025)، بعد أن أعلن المقاول الرئيس، شركة زاكري هولدينغز (Zachry Holdings)، إفلاسه وانسحب من المشروع.
ففي مايو/أيار 2024، تقدّمت شركة زاكري إندستريال (Zachry Industrial)، التي كانت المقاول الرئيس للمشروع، بطلب إفلاس بعد نزاع بشأن تجاوز التكاليف بقيمة 2.4 مليار دولار.
واختارت شركة غولدن باس إل إن جي لاحقًا شركة سي بي آند آي -وهي وحدة تابعة لشركة ماكديرموت إنترناشيونال (McDermott International)- مقاولًا رئيسًا.
من جانبها، قالت المديرة المالية لشركة إكسون موبيل، كاثي ميكيلز، إنه من المقرر الآن تشغيل مشروع تصدير الغاز المسال غولدن باس في أواخر عام 2025، بعد 6 أشهر من التاريخ المتوقع سابقًا.
تمديد بناء مشروع غولدن باس
في سياقٍ متصل، سعت شركة غولدن باس لتمديد بناء المشروع لمدّة 3 سنوات، بموجب بند من بنود لجنة تنظيم الطاقة الفيدرالية يسمح بالتمديد إذا تمكنت الشركة من إثبات أنها بذلت جهودًا حسن النية لإكمال المشروع في الوقت المحدد.
وكتبت شركة غولدن باس إلى لجنة تنظيم الطاقة الفيدرالية، في 29 أغسطس/آب 2024: “سيسمح الوقت الإضافي بإعادة توظيف وتجهيز أكثر من 4 آلاف عامل ماهر، ومعالجة حالات عدم اليقين المحتملة، مثل ظروف الطقس القاسية، أو التأخير بسبب الأعاصير، عندما قد لا يكون من الآمن وجود أطقم في الموقع”.
وذكرت الشركة في رسالتها أن بناء وحدة معالجة الغاز الأولى اكتمل بنسبة 83% تقريبًا، في حين اكتمل بناء وحدتي المعالجة الثانية والثالثة بنسبة 46% و31% على التوالي، وفق ما نقلته وكالة رويترز.
وأشارت إلى أن تغيير المقاولين الأساسيين يتطلب تمديدًا حتى نوفمبر/تشرين الثاني 2029.
وقالت إكسون موبيل وقطر للطاقة هذا الشهر، إن بدء تشغيل المشروع سيتأخّر حتى أواخر العام المقبل (2025)، في حين تنتهي الموافقة الحالية في نوفمبر/تشرين الثاني 2026، ويشير الطلب إلى بدء التشغيل لاحقًا.
بدوره، قال متحدث باسم غولدن باس: إن “هدف الشركة هو إنتاج أول غاز مسال بحلول نهاية عام 2025 مع العمليات التجارية بعد ذلك”.
وفي الشهر الماضي، منحت لجنة تنظيم الطاقة الفيدرالية الأميركية إعفاءً لمدّة 3 سنوات لمشروع غولدن باس للغاز المسال، حيث سيكون أمام المشروع الآن حتى 30 نوفمبر/تشرين الثاني 2029 لبدء تشغيل المنشأة.
وطالبت شركة غولدن باس إل إن جي، في 29 أغسطس/آب 2024، الجهات التنظيمية تمديدًا لمدّة 3 سنوات، لاستكمال بناء المشروع، في ظل عدم اليقين بشأن الجدول الزمني.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
المصادر:
- اتفاقية استكمال بناء مشروع غولدن باس للغاز المسال من الموقع الرسمي لشركة تشيودا.
- معلومات إضافية عن الاتفاقية الجديدة لمشروع الغاز المسال من منصة “غلوبال إل إن جي إنفو”.
- تمديد موعد بدء الإنتاج من محطة غولدن باس للغاز المسال من وكالة رويترز.