تراجعت أسعار الذهب هامشيًا في التعاملات الأجلة اليوم الخميس 16 مايو/أيار (2024) بعد صعود حاد في الجلسة السابقة مع ضعف مؤشر الدولار وعوائد سندات الخزانة الأميركية.

يأتي ذلك بعد بيانات تضخم أسعار المستهلكين الأميركية التي عززت احتمال قيام مجلس الاحتياطي الفيدرالي (المصرف المركزي الأميركي) بتخفيض أسعار الفائدة في أوائل سبتمبر/أيلول.

وأظهرت بيانات أميركية اليوم ارتفاع معدل التضخم السنوي في الولايات المتحدة بنسبة 3.4% خلال الشهر الماضي، مقابل 3.5% خلال الشهر السابق له.

كانت أسعار الذهب قد أنهت تعاملاتها أمس الأربعاء 15 مايو/أيار على ارتفاع بنحو 35 دولارًا، مسجلة أعلى مستوى في 4 أسابيع تقريبًا، مع تراجع العملة الأميركية أمام سلة من العملات الرئيسة.

أسعار الذهب اليوم

بحلول الساعة 06:15 صباحًا بتوقيت غرينتش (09:15 صباحًا بتوقيت مكة المكرمة)، تراجعت أسعار العقود الآجلة لمعدن الذهب، تسليم يونيو/حزيران 2024، بنسبة 0.07%، أو ما يعادل 1.6 دولارًا، لتصل إلى 2393.30 دولارًا للأوقية.

في المقابل، ارتفعت عقود التسليم الفوري للذهب بنسبة 0.09%، لتصل إلى 2388.25 دولارًا للأوقية، وفق البيانات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

وانخفضت الأسعار الفورية لمعدن الفضة بنسبة 0.63% إلى 29.49 دولارًا للأوقية، في حين تراجع سعر البلاتين الفوري بنسبة 0.10% عند 1067.23 دولارًا للأوقية، بينما هبط سعر البلاديوم الفوري بنسبة 0.54%، ليسجل 1005.50 دولارًا للأوقية.

وفي الوقت نفسه، انخفض مؤشر الدولار -الذي يرصد أداء العملة الأميركية أمام 6 عملات رئيسة- بنسبة 0.05%، ليصل إلى مستوى 104.29 نقطة.

مشغولات ذهبية في أحد المعارض – الصورة من رويترز

تحليل أسعار الذهب

قال كبير محللي السوق في شركة كيه سي إم تريد (KCM Trade)، تيم ووترر: “مع اقتراب التضخم من الغليان، فإن أسعار الذهب تزدهر فعليًا، إذ يبدو أنه مستعدة للوصول إلى مستوى 2400 دولار”.

وأضاف: “ومع ذلك، فإن الارتفاع المحتمل في الدولار أو عوائد سندات الخزانة قد يكون أكبر عقبة أمام سعر الذهب في بقية الأسبوع”، حسبما ذكرت رويترز.

تراجع الدولار مقابل سلة من العملات الرئيسة الأخرى، مما يجعل المعدن الأصفر المسعر بالعملة الأمركية أقل تكلفة بالنسبة لحاملي العملات الأخرى، كما وصل العائد على سندات الخزانة لأجل 10 سنوات إلى أدنى مستوياته في أكثر من شهر.

يأتي انخفاض أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة إلى جانب تقرير الوظائف الباهت الأسبوع الماضي وتقرير الوظائف الأميركية الأقل من المتوقع لشهر أبريل/نيسان بمثابة أخبار جيدة لصانعي السياسة في الاحتياطي الفيدرالي الذين ينتظرون رؤية تقدم متجدد في التضخم قبل خفض تكاليف الاقتراض.

وتُعرف السبائك بأنها تحوط من التضخم، لكن ارتفاع أسعار الفائدة يزيد من تكلفة الفرصة البديلة لحيازة الذهب الذي لا يدر عائدًا.

وأظهرت بيانات مكتب إحصاءات العمل الأميركية ارتفاع أسعار الجملة في الولايات المتحدة بأكثر من المتوقع في شهر أبريل/ نيسان الماضي، ما يرجّح احتمالات خفض أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي في وقت قريب.

وكشفت البيانات الصادرة عن مكتب إحصاءات العمل -الثلاثاء- ارتفاع مؤشر أسعار المنتجات، وهو مقياس لما يتلقّاه المنتجون مقابل السلع- بنسبة 0.5 %خلال شهر أبريل/نيسان، ما يزيد عن تقديرات وول ستريت البالغة 0.3%.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.

رابط المصدر

شاركها.