اقرأ في هذا المقال
- • تخفيضات الإنتاج والتحول من الفحم إلى الغاز ستكون ضرورية لتخفيف فائض التخزين
- • قد يتنافس الفحم والغاز على حصة أصغر من الكعكة هذا الصيف
- • مستويات التخزين القوية تؤثّر بشكل كبير في أسعار الغاز
من المتوقع أن تتسبب مخزونات الفحم المرتفعة لدى المرافق في تراجع أسعار الغاز في أميركا، بالنظر إلى الحاجة القوية إلى توليد الكهرباء بالغاز الطبيعي هذا الصيف لتقليص فائض التخزين الضخم.
أظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة الأميركية، التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة، استعمال 55% من سعة تخزين الغاز في الولايات المتحدة بدءًا من 15 مارس/آذار (2024) مع 2.332 تريليون قدم مكعبة من مخزون الغاز قيد الاستعمال، أي 678 مليار قدم مكعبة أعلى من متوسط الـ5 سنوات.
ويرى محللون أن أسعار الغاز في أميركا قد تنخفض بشكل ملحوظ، مع زيادة الاتجاه إلى استعمال الفحم في المرافق بجميع الولايات، في ظل حاجة قوية إلى الكهرباء.
التحول من الفحم إلى الغاز
قال محللون: إن” تخفيضات الإنتاج والتحول من الفحم إلى الغاز ستكون ضرورية لتخفيف فائض التخزين وتجنّب “الاصطدام بقيود التخزين في شهري سبتمبر/أيلول وأكتوبر/تشرين الأول المقبلين”.
وتوقّع المحللون أن تخرج مخزونات التخزين من موسم السحب عند أعلى مستوى منذ عام 2016، وفق ما نشرته منصة إس آند بي غلوبال كوموديتي إنسايتس S&P Global Commodity Insights، قبل أيام.
في المقابل، يمكن أن يصبح الفحم منافسًا قويًا هذا الصيف، ما قد يؤدي إلى تراجع أسعار الغاز في أميركا، حسبما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.
وبلغ المخزون المجمع من الفحم البيتوميني وشبه البيتوميني في محطات الكهرباء 127.7 مليون طن بنهاية ديسمبر/كانون الأول 2023، وهو أعلى مستوى منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2020.
وقدّرت إدارة معلومات الطاقة الأميركية أن هناك 177 “يومًا من الحرق” في محطات الطاقة الكهربائية التي تحرق الفحم شبه البيتوميني بحلول نهاية ديسمبر/كانون الأول المقبل، وهو أعلى مستوى منذ عام 2010 على الأقل، و154 يومًا من الحرق في محطات الفحم البيتوميني.
ورغم التوقعات بأن يرتفع حرق الفحم وسط الطقس البارد وارتفاع أسعار الغاز في منتصف يناير/كانون الثاني المقبل، فإنه تراجع بسرعة في فبراير/شباط المقبل.
وقالت كبيرة محللي الفحم والكهرباء لدى وكالة إس آند بي غلوبال كوموديتي إنسايتس S&P Global Commodity Insights، ويندي شالوم، في 25 مارس/آذار: “نقدّر أن حرق الفحم يبلغ نحو 44 مليون طن أميركي في يناير/كانون الثاني، وانخفض إلى نحو 27-28 مليون طن أميركي في فبراير/شباط”.
وأضافت: “نقدّر أن المخزونات عادت الآن إلى نحو 130 مليون طن، ما قد يؤدي إلى تراجع أسعار الغاز في أميركا”.
الفحم وأسعار الغاز في أميركا
قد يتنافس الفحم والغاز على حصة أصغر من الكعكة هذا الصيف، مع الأخذ في الحسبان أن الطاقة المتجددة ستكون أعلى عامًا بعد عام.
وتتوقع إدارة معلومات الطاقة الأميركية أن تضيف الولايات المتحدة 36 غيغاواط من الطاقة الشمسية في عام 2024، بالإضافة إلى 19 غيغاواط مضافة في عام 2023.
قال مدير حلول الغاز والطاقة والمناخ في وكالة إس آند بي غلوبال كوموديتي إنسايتس، نيكولاي فيلتشيف، يوم 25 مارس/آذار: “إذا اقترب هذا الناتج الآن من المستوى الطبيعي، فسيشكّل ذلك تحديًا آخر للتوليد الحراري”.
كما يتوقع محللو وكالة إس آند بي غلوبال كوموديتي إنسايتس أن يصل الطلب على الغاز في قطاع الكهرباء إلى 37.7 مليار قدم مكعبة يوميًا في صيف 2024، بانخفاض قدره 500 مليون قدم مكعبة يوميًا على أساس سنوي، إذ يرون أن مستويات التخزين القوية تؤثّر بشكل كبير في أسعار الغاز.
في أحدث توقعاتهم قصيرة المدى في 21 مارس/آذار الجاري، خفض محللو الوكالة توقعاتهم لمتوسط أسعار مؤشر هنري هاب في صيف 2024 إلى 2.21 دولارًا لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، بانخفاض 29 سنتًا عن التوقعات السابقة في الشهر السابق.
وخفض المحللون توقعاتهم لإنتاج الغاز الصيفي بمقدار 800 مليون قدم مكعبة يوميًا إلى متوسط 101.5 مليار قدم مكعبة يوميًا، وهو ما سيكون أقل بمقدار 1.3 مليار قدم مكعبة يوميًا عمّا كان عليه في صيف 2023، وقلّص المنتجون الإنتاج استجابة لضعف الأسعار.
ورغم هذا الانخفاض في الإنتاج، يرى المحللون مخاطر أكبر على الجانب السلبي منها على الجانب الصعودي.
تأخر عودة القدرة الكاملة في منشأة فريبورت
تشمل المخاطر تأخّر عودة القدرة الكاملة في محطة فريبورت للغاز المسال، التي من المقرر أن تكون بقدرة محدودة حتى مايو/أيار المقبل، وسط الطقس المعتدل في الصيف.
وقال مدير حلول الغاز والطاقة والمناخ في وكالة إس آند بي غلوبال كوموديتي إنسايتس، نيكولاي فيلتشيف،: “من الصعب أن نكون متفائلين للغاية بالنسبة لأسعار الغاز في الصيف حتى لو كان الصيف أكثر دفئًا من المعتاد”.
وأضاف “من المرجح أن تكون مخزونات الفحم مرتفعة، وأن تكون أسعار الغاز أقل من العام الماضي لتحفيز الاستعاضة القوية”.
ويبدو أن أيّ إرجاء لتحديد الأسعار سيأتي على الأرجح من المزيد من تخفيضات الإنتاج.
وقال مدير حلول الغاز والكهرباء والمناخ لدى وكالة إس آند بي غلوبال كوموديتي إنسايتس، ماثيو بياتيك، في 25 آذار/مارس الجاري، “لقد أبدى بعض المنتجين استعدادًا لتعديل الإنتاج، على الأقل مؤقتًا، ليتوافق مع الأسعار المنخفضة باستمرار.
وأوضح: “من الممكن أن يراجع المنتجون جداول الإنتاج بما يتجاوز توقعاتنا، ما قد يخفف من ضعف الأسعار”.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..