ارتفعت أسعار النفط هامشيًا خلال تعاملات اليوم الإثنين 16 سبتمبر/أيلول (2024) وسط آمال بانتعاش الطلب مع توقعات بخفض أسعار الفائدة الأميركية خلال الأسبوع الجاري.
وحدت البيانات الصعيفة من الصين واستمرار المخاوف بشأن الطلب على النفط من المكاسب، إلا أن انخفاض أسعار الفائدة من شانه أن يقلل من تكلفة الاقتراض، الأمر الذي يمكن أن يعزز النشاط الاقتصادي ويرفع الطلب.
وكانت أسعار النفط قد أنهت تعاملاتها، يوم الجمعة 13 سبتمبر/أيلول، على تراجع رغم الاضطرابات التي تسبّب بها إعصار فرانسين في خليج المكسيك بالولايات المتحدة الأميركية.
تعرضت أسعار النفط العالمية إلى خسائر قوية تجاوزت 13%، منذ بداية شهر سبتمبر/أيلول الجاري، في ظل تباطؤ نمو الطلب على النفط من جانب الصين، إذ تداول خاما برنت وغرب تكساس حول مستويات 70 دولارًا و68 دولارًا للبرميل على التوالي.
أسعار النفط اليوم
بحلول الساعة 05:50 صباحًا بتوقيت غرينتش (08:50 صباحًا بتوقيت مكة المكرمة)، ارتفعت أسعار العقود الآجلة لخام برنت القياسي، تسليم نوفمبر/تشرين الثاني 2024، بنسبة 0.18%، لتصل إلى 71.74 دولارًا للبرميل.
في الوقت نفسه، زادت أسعار العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي، تسليم أكتوبر/تشرين الأول 2024، بنسبة 0.38%، لتصل إلى 68.91 دولارًا للبرميل، بحسب الأرقام التي تتابعها لحظيًا منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)
وحقق الخامان القياسيان (برنت وغرب تكساس الوسيط) مكاسب أسبوعية بنسبة 0.7% و1.3% على التوالي بعد سلسلة من الانخفاضات الأسبوعية المتتالية، على الرغم من الصعوبات التي شهدها الأسبوع الجاري، مع تراجع خام برنت إلى أقل من 70 دولارًا للبرميل، بانخفاض 4.5%، يوم الثلاثاء 10 سبتمبر/أيلول الجاري، وهو المستوى الأقل له منذ أواخر عام 2021.
تحليل أسعار النفط
استقرت أسعار النفط على انخفاض في الجلسة السابقة، مع انحسار المخاوف بشأن تعطل الإمدادات مع استئناف إنتاج الخام في خليج المكسيك في أعقاب إعصار فرانسين ومع ظهور بيانات متزايدة زيادة أسبوعية في عدد منصات الحفر الأميركية.
ومع ذلك، لا يزال ما يقرب من خمس إنتاج النفط الخام و28% من إنتاج الغاز الطبيعي في خليج المكسيك خارج الخدمة في أعقاب الإعصار.
وقالت كبيرة محللي السوق في فيليب نوفا، بريانكا ساشديفا: “تركز الأسواق على قرارات السياسة المقبلة للجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة ومن المرجح أن يظل المتداولون حذرين”، مضيفة أن أسعار النفط الخام لا تزال مدعومة ببعض المخاوف بشأن العرض بالنظر إلى حجم الإنتاج الذي لا يزال متوفقًا في خليج المكسيك.
أحد العوامل الرئيسة التي ستهيمن على السوق هذا الأسبوع هو مدى قوة التخفيض الذي ستقدمه اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة بعد اجتماعها يومي 17 و18 سبتمبر/أيلول، إذ تظهر العقود الآجلة لصناديق الاحتياطي الفيدرالي أن المستثمرين يراهنون بشكل متزايد على أن البنك المركزي الأميركي سيخفض بمقدار 50 نقطة أساس بدلاً من 25 نقطة أساس.
وقال محللو آي إن جي: “بينما يتم تسعير الخفض، فإن عدم اليقين هو ما إذا كنا سنحصل على خفض بمقدار 25 نقطة أساس أو 50 نقطة أساس، وقد يكون التخفيض بمقدار 50 نقطة أساس هبوطيًا قليلًا بالنسبة للنفط لأنه قد يثير مخاوف من الركود”.
الطلب على النفط
في الصين، أكبر مستورد للنفط، تباطأ نمو الإنتاج الصناعي إلى أدنى مستوى له منذ 5 أشهر في أغسطس/آب، في حين شهدت مبيعات التجزئة وأسعار المساكن الجديدة المزيد من الضعف.
كما انخفض إنتاج مصافي النفط للشهر الخامس، إذ أدى الطلب المخيب للآمال على الوقود وضعف هوامش التصدير إلى كبح الإنتاج.
قال محللو آي إن جي (ING): “مخاوف الطلب جعلت المضاربين يميلون إلى الهبوط بشكل متزايد تجاه سوق النفط”، حسبما ذكرت رويترز.
وفي الوقت نفسه، ظل الدولار الأميركي ثابتًا بعد إعلان أن المرشح الرئاسي الجمهوري دونالد ترمب آمن في أعقاب ما قال مكتب التحقيقات الفيدرالي إنها محاولة اغتيال ثانية على ما يبدو خارج ملعب الغولف الخاص به في فلوريدا.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..