ارتفعت أسعار النفط خلال تعاملات اليوم الإثنين 6 مايو/أيار (2024) في محاولة لتعويض الخسائر التي لحقت بها خلال الأسبوع الماضية، مع تجدد المخاوف من قطع الإمدادات جراء التوترات الجيوسياسية.

يأتي ذلك بعد أن رفعت أرامكو أسعار البيع الرسمية للخام السعودي لشهر يونيو/حزيران في معظم المناطق، وفي ظل ضآلة احتمالات التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة مما جدد المخاوف من أن الصراع قد يتسع في أهم مناطق إنتاج النفط.

كانت أسعار النفط قد تعاملاتها يوم الجمعة 3 مايو/أيار على تراجع بنسبة 1% وسط مخاوف من نقص الإمدادات مع احتمال استمرار أوبك+ في تخفيضات الإنتاج، كما سجلت خسائر أسبوعية قوية.

أسعار النفط اليوم

بحلول الساعة 05:42 صباحًا بتوقيت غرينتش (08:42 صباحًا بتوقيت مكة المكرمة)، ارتفعت أسعار العقود الآجلة لخام برنت القياسي، تسليم يوليو/تموز 2024، بنسبة 0.41%، لتصل إلى 83.30 دولارًا للبرميل.

في الوقت نفسه، زادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي، تسليم يونيو/حزيران 2024، بنسبة 0.45%، لتصل إلى 78.46 دولارًا للبرميل، وفق الأرقام التي تابعتها منصة الطاقة المتخصصة.

سجلت أسعار النفط أكبر خسائر أسبوعية في 3 أشهر، إذ هبط الخامان القياسيان (برنت، وغرب تكساس الوسيط) خلال الأسبوع الماضي بنسبة 6% و7% على التوالي بفعل عدم اليقين بشأن الطلب وانحسار التوترات في الشرق الأوسط؛ ما يقلّص مخاطر الإمدادات.

تحليل أسعار النفط

رفعت المملكة العربية السعودية أسعار البيع الرسمية لخامها المباع إلى آسيا وشمال غرب أوروبا والبحر الأبيض المتوسط ​​في يونيو/حزيران، مما يشير إلى توقعات الطلب القوي هذا الصيف.

وقال رئيس أبحاث السلع الأولية لدى آي إن جي (ING)، وارن باترسون: “بعد انخفاضه بما يزيد قليلاً عن 7.3% الأسبوع الماضي بسبب انحسار التوترات الجيوسياسية، بدأ خام برنت أسبوع التداول الجديد على أساس أقوى، وافتتح على ارتفاع”.

ناقلة نفط تستعد لتفريغ حمولتها في أحد المواني الصينية – الصورة من رويترز

وأضاف أن ذلك يأتي بعد أن رفعت أرامكو السعودية أسعار البيع الرسمية لشهر يونيو لمعظم المناطق وسط تشديد الإمدادات في هذا الربع، حسبما ذكرت رويترز.

وفي الصين، أكبر مستورد للنفط الخام في العالم، ظل نشاط الخدمات في المنطقة التوسعية للشهر الـ16 على التوالي، في حين تسارع نمو الطلبيات الجديدة وارتفعت معنويات الأعمال بقوة، مما عزز الآمال في حدوث انتعاش اقتصادي مستدام.

وفي الأسبوع الماضي، مني كلا العقدين الآجلين (برنت، وغرب تكساس الأميركي) بأكبر خسارة أسبوعية في ثلاثة أشهر، مع تقييم المستثمرين لبيانات الوظائف الأميركية الضعيفة والتوقيت المحتمل لخفض أسعار الفائدة من بنك الاحتياطي الفيدرالي.

التوترات الجيوسياسية

كما تراجعت علاوة المخاطر الجيوسياسية في أسعار النفط مع استمرار المحادثات بشأن وقف إطلاق النار في غزة.

ومع ذلك، بدت احتمالات التوصل إلى اتفاق ضئيلة يوم الأحد، إذ كررت حماس مطلبها بإنهاء الحرب مقابل إطلاق سراح الرهائن، واستبعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ذلك بشكل قاطع.

وقال محلل الأسواق لدى آي جي (IG)، توني سيكامور: “الأنباء التي تفيد بأن إسرائيل تريد المضي قدمًا وتوسيع نطاق عمليتها في رفح، تخاطر بعرقلة اتفاق وقف إطلاق النار المحتمل وإشعال التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط التي بدا أنها تنحسر”.

وأضاف أنه مع تصفية معظم مراكز الشراء الطويلة في النفط الأسبوع الماضي، يبدو أن المخاطر تتمثل في انتعاش أسعار خام غرب تكساس الوسيط مرة أخرى نحو 80 دولارًا في الجزء الأول من هذا الأسبوع.

وفي علامة على احتمال تقلص الإمدادات، خفضت شركات الطاقة الأميركية عدد منصات النفط والغاز الطبيعي العاملة للأسبوع الثاني على التوالي الأسبوع الماضي، إذ انخفضت منصات النفط بمقدار 7 إلى 499، في أكبر انخفاض أسبوعي منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2023، وفق بيانات بيكر هيوز التي كشفت عنها يوم الجمعة.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.

رابط المصدر

شاركها.