ارتفعت أسعار النفط خلال تعاملات اليوم الخميس 11 أبريل/نيسان (2024) لتواصل حصد المكاسب للجلسة الثانية على التوالي وسط مخاوف من تزايد التوترات الجيوسياسية.

يأتي ذلك مع تأهب المستثمرين لتفاقم أزمة الحرب في غزة، التي قد تشمل إيران ثالث أكبر منتج للنفط في أوبك، بعد أن استهدفت إسرائيل عدد من قاداتها العكسريين في سوريا قبل أيام.

كانت أسعار النفط قد أنهت تعاملاتها أمس الأربعاء 10 أبريل/نيسان، على ارتفاع بأكثر من 1% في محاولة لتعويض الخسائر التي لحقت بها خلال الجلستيْن الماضيتيْن مع تجدد مخاطر التوترات الجيوسياسية.

أسعار النفط اليوم

بحلول الساعة 08:47 صباحًا بتوقيت غرينتش (11:47 بتوقيت مكة المكرمة)، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت القياسي، تسليم يونيو/حزيران 2024، بنسبة 0.36%، إلى 90.81 دولارًا للبرميل.

في الوقت نفسه، زادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي، تسليم مايو/أيار 2024، بنسبة 0.35%، ليسجل سعر البرميل نحو 86.51 دولارًا، وفق الأرقام التي قارنتها منصة الطاقة المتخصصة.

كانت إدارة معلومات الطاقة الأميركية قد رفعت توقعاتها لأسعار النفط، متوقعة أن يسجل متوسط سعر خام غرب تكساس الوسيط 83.78 دولارًا للبرميل خلال 2024، كما رفعت تقديراتها لمتوسط سعر خام برنت بنسبة 1.8%، ليصل إلى 88.55 دولارًا للبرميل خلال العام الجاري.

تحليل أسعار النفط

ارتفع الخامان القياسيان (برنت وغرب تكساس الوسيط) أكثر من 1% في الجلسة السابقة بعد مقتل 4 من أبناء أحد قادة حماس في غارة جوية إسرائيلية في غزة، مما أثار المخاوف من تعثر محادثات وقف إطلاق النار بين الجانبين.

وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، بدأت إسرائيل وحماس جولة جديدة من المفاوضات بشأن حربهما المستمرة منذ أكثر من 6 أشهر في غزة، لكن تلك المناقشات لم تسفر عن أي اتفاق.

ناقلات النفط تبحر على طول خليج ناخودكا بالقرب من مدينة ناخودكا الساحلية في روسيا – الصورة من رويترز

وقال المحلل الإستراتيجي للسوق في آي جي (IG)، يب جون رونغ: “لا تزال أسعار النفط حساسة للتطورات الجيوسياسية في الشرق الأوسط، إذ يقوم المشاركون في السوق بتسعير مخاطر انقطاع الإمدادات إذا استمرت التوترات لفترة أطول”.

وأضاف يب، في إشارة إلى أسعار الفائدة الأميركية: “يساعد هذا على تعويض بعض مشاعر العزوف عن المخاطرة بين عشية وضحاها، إذ تعيد الأسواق معايرة توقعاتها لأسعار الفائدة لخفض أسعار الفائدة في يونيو/حزيران وإبقاء أسعار الفائدة مرتفعة لفترة أطول حتى سبتمبر/أيلول”.

ومن الممكن أن تؤدي أسعار الفائدة الأعلى لفترة أطول إلى إضعاف النمو الاقتصادي وكبح الطلب على النفط.

أظهر محضر اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي (المصرق المركزي الأميركي) أن المسؤولين يشعرون بالقلق من احتمال توقف التقدم بشأن التضخم وستكون هناك حاجة لفترة أطول من السياسة النقدية المتشددة لكبح التضخم في أكبر اقتصاد في العالم.

يرى المستثمرون الذين توقعوا في وقت سابق خفض أسعار الفائدة في يونيو/حزيران، الآن أن سبتمبر/أيلول هو التوقيت الأكثر احتمالا لبدء دورة التيسير، بعد القراءة الثالثة على التوالي أقوى من المتوقع بشأن تضخم المستهلكين.

التوترات الجيوسياسية

أضاف يب أن الاتجاه التصاعدي للنفط قد يستمر حيث لا يزال الوضع الجيوسياسي في الشرق الأوسط صعبًا، حسبما ذكرت رويترز.

والمنطقة في حالة تأهب تحسبا لانتقام إيراني محتمل بسبب غارة جوية إسرائيلية مشتبه بها على السفارة الإيرانية في سوريا في بداية الشهر، إذ ذكر تقرير بلومبرغ أمس الأربعاء أن الولايات المتحدة وحلفائها يعتقدون أن الهجمات الصاروخية أو الطائرات دون طيار الكبرى من قبل إيران أو وكلائها ضد إسرائيل وشيكة.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية في وقت لاحق يوم الأربعاء إن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أبلغ وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت أن الولايات المتحدة ستقف إلى جانب إسرائيل ضد أي تهديدات من إيران.

وقال المحلل في ايه إن زد، دانييل هاينز: “أصبحت السوق تشعر بقلق متزايد من احتمال تصاعد الحرب في غزة في أنحاء الشرق الأوسط مما يعرض إمدادات النفط للخطر”.

ويترقب تجار النفط أيضًا تقرير سوق النفط الشهري الصادر عن منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) في وقت لاحق اليوم الخميس، وتقرير سوق النفط الصادر عن وكالة الطاقة الدولية غدًا الجمعة.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.

رابط المصدر

شاركها.