تراجعت أسعار النفط هامشيًا في مستهل تعاملات اليوم الثلاثاء 26 مارس/آذار (2024)، بعد ارتفاعها خلال الجلسات السابقة، في وقت يترقب فيه المستثمرون نتائج الهجمات الأوكرانية على روسيا.

وبحسب تقارير اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة، يتخذ المستثمرون وجهة نظر أكثر تباينًا تجاه فقدان طاقة المصافي الروسية، بعد الهجمات الأوكرانية الأخيرة، على الرغم من أن ضعف الدولار الأميركي قدم بعض الدعم.

وكانت أسعار النفط قد ارتفعت بختام تعاملات أمس الإثنين 25 مارس/آذار الجاري بنسبة 1.5%، ليقترب خام برنت القياسي من حاجز الـ87 دولارًا للبرميل، متأثرًا باضطرابات التكرير في روسيا، التي تواجه هجمات الطائرات دون طيار الأوكرانية.

أسعار النفط اليوم

بحلول الساعة 08:10 صباحًا بتوقيت غرينتش (11:10 صباحًا بتوقيت مكة المكرمة) تراجعت العقود الآجلة لخام برنت القياسي، تسلم مايو/أيار 2024، بنحو 6 سنتات، وبنسبة 0.27%، لتسجل نحو 86.69 دولارًا للبرميل.

في الوقت نفسه، انخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي، تسليم مايو/أيار 2024، بنحو 4 سنتات وبنسبة 0.27% إلى 81.91 دولارًا للبرميل، وفق الأرقام التي قارنتها منصة الطاقة المتخصصة.

حقل نفط في روسيا – الصورة من رويترز

وتأتي تحركات أسعار النفط الأخيرة، بعدما أمرت الحكومة الروسية الشركات العاملة في مجال النفط لديها بخفض الإنتاج خلال الربع الثاني من العام الجاري، بهدف تحقيق هدف 9 ملايين برميل يوميًا، وذلك ضمن جهودها للامتثال لتعهدات تحالف أوبك +.

وتواجه روسيا -التي تعد أحد أكبر 3 منتجين للنفط في العالم، وأحد أكبر مصدري المنتجات النفطية- الهجمات الأخيرة على مصافي النفط من جانب أوكرانيا، الأمر الذي يؤثر في قدراتها التكريرية مما قد ينعكس سلبًا على الاحتياجات العالمية.

تحليل أسعار النفط

يرى محللو بنك جولدمان ساكس إن روسيا أوقفت نحو 900 ألف برميل يوميًا من الساعة التكريرية، ربما لأسابيع قادمة، أو بشكل دائم، إذ إن تأثير اضطرابات التكرير في أسعار النفط سيكون متباينًا، مع تأثير هبوطي من انخفاض الطلب على المصافي وتأثير صعودي من الانخفاض المحتمل في الصادرات الروسية.

وكانت شركة روسنفط الروسية، وهي المنتج الرئيس في روسيا، قد أوقفت وحدة إنتاجية في مصفاة كويبيشيف في مدينة سامارا، تبلغ قدرتها الإنتاجية نحو 70 ألف برميل يوميًا، وذلك بعد هجوم بطائرة أوكرانية دون طيار، بحسب ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.

مصفاة نفط تابعة لشركة لوك أويل الروسية
مصفاة نفط تابعة لشركة لوك أويل الروسية – الصورة من رويترز

وفيما توقع المحللون أن تنعكس هذه الهجمات سلبًا على أسعار النفط، جاء الإنقاذ من ضعف الدولار الأميركي، الذي دعم هذه الأسعار، إذ عادة ما يجعل ضعف الدولار أسعار الخام أقل، لإتاحة الشراء بعملات أخرى، مما قد يعزز الطلب الإجمالي، وفق ما نشرته وكالة رويترز.

وقالت محللة السوق المستقلة تينا تينغ إن الدولار قد يواصل مواجهة ضغوط هبوطية، إذ من المتوقع أن يخفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي أسعار الفائدة في وقت لاحق من العام الجاري 2024، مما قد يقدم العامل الصعودي لأسعار النفط.

في الوقت نفسه، ما زالت التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط والصراع بين إسرائيل وغزة تقدم دعمًا للأسعار، إذ يرى كبير محللي السوق في “واندا” (OANDA) كيلفن وونغ أن علاوة المخاطر الجيوسياسية إيجابية، حيث لا يوجد خرق واضح لوقف إطلاق النار، ما يمثل دعمًا رئيسًا للنفط في هذه المرحلة.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.

رابط المصدر

شاركها.