تراجعت أسعار النفط هامشيًا، محافظة على استقرارها، في مستهل تعاملات اليوم الثلاثاء 11 يونيو/حزيران (2024)، وذلك في ظل ترقّب المستثمرين بيانات التضخم الأميركية الرئيسة، وكذلك نتائج اجتماع الاحتياطي الفيدرالي.

ويتطلع المستثمرون، وفق تقارير طالعتها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، إلى معرفة نتائج اجتماع السياسة للبنك المركزي الأميركي، بهدف تكوين صورة أكثر وضوحًا عن اتجاهات التضخم، وتأثيرها في الطلب على الوقود عالميًا.

وكانت أسعار النفط قد حققت قفزة كبيرة بنهاية تعاملات يوم الإثنين 10 يونيو/حزيران، إذ ارتفعت بنحو 3%، أي ما يعادل دولارين ونصف، ليستقر خام برنت القياسي فوق حاجز الـ81 دولارًا للبرميل.

ويعكس هذا الارتفاع، اتجاه أسعار النفط الهبوطي الذي شهدته الأسواق خلال الأيام الماضية، إذ كانت الأسعار قد تراجعت بنهاية تعاملات يوم الجمعة 7 يونيو/حزيران، مسجلة خسائر أسبوعية، بعد تطمينات من السعودية وروسيا، بشأن استعدادهما لوقف اتفاقات خفض الإنتاج بشكل مؤقت، أو عكسها.

أسعار النفط اليوم

بحلول الساعة 06:10 صباحًا بتوقيت غرينتش (09:10 صباحًا بتوقيت مكة المكرمة)، تراجعت العقود الآجلة لخام برنت القياسي، تسليم أغسطس/آب 2024، بشكل طفيف، بنحو 11 سنتًا، أو 0.13%، إلى 81.52 دولارًا للبرميل.

في الوقت نفسه، تراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي، تسليم يوليو/تموز 2024، بنحو 3 سنتات، أو 0.04%، إلى 77.71 دولارًا للبرميل، وفق الأرقام التي قارنتها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

حقل قره باغ النفطي في أذربيجان – الصورة من آذرنيوز

وكانت أسعار النفط قد حققت قفزة خلال يوم واحد، بنسبة 3%، مدعومة بتوقعات أن موسم العطلات الصيفية في نصف الكرة الشمالي سيعزز الطلب على الوقود هذا الصيف، وهي مكاسب قال بعض المحللين، إنها من المرجّح أن تكون قصيرة الأجل، نظرًا لاستمرار احتمال رفع أسعار الفائدة.

ومن المتوقع أن تصدر بيانات مؤشر أسعار المستهلك الأميركيين لشهر مايو/أيار الماضي 2024، مع اختتام اجتماع السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، الذي من المنتظر أن يستمر ليومين، يوم الأربعاء 12 يونيو/حزيران، وفق ما نشرته رويترز.

تحليل أسعار النفط

قال المحلل الإستراتيجي للأسواق في “آي جي” (IG) جون رونغ، إنه قد تكون هناك حاجة إلى مزيد من الاقتناع بأن أسعار النفط تتجه إلى تحقيق انتعاش أكثر استدامة، مع التحرك فوق مستوى 83.00 دولارًا للبرميل.

وأرجع الخبير في أسواق الطاقة هذه الرؤية إلى أن الاتجاه الأوسع لأسعار النفط ما يزال يميل إلى الجانب الهبوطي، بعد سلسلة من الارتفاعات المرتفعة منذ أبريل/نيسان الماضي 2024، وفق التصريحات التي رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.

وبينما زاد انخفاض صادرات النفط السعودي إلى الصين للشهر الثالث على التوالي من الضغوط على الأسعار، يرى محللون أن ارتفاع هوامش التكرير ساعد في دعم الأسعار، وكذلك احتمال أن تعزز الولايات المتحدة مشترياتها من النفط الخام لمخزونها الإستراتيجي.

النفط السعودي

وكانت بيانات تسعير بورصة لندن للغاز قد أظهرت أن هوامش الربح لمصفاة نموذجية في سنغافورة تعالج خام دبي بلغت في المتوسط نحو 4 دولارات للبرميل في جلسات التداول الـ3 الأخيرة، وذلك ارتفاعًا من متوسط مايو/أيار البالغ 2.56 دولارًا للبرميل.

وقال رئيس مؤسسة “إن إس تريدينغ”، التابعة لشركة “نيسان سيكيوريتيس”، هيرويوكي كيكوكاوا، إن احتمال بقاء خام غرب تكساس الوسيط أقل من 79 دولارًا، يجعل أميركا تتحرك لبناء مخزونها الإستراتيجي بشرط دعم أسعار النفط.

يشار إلى أن وزيرة الطاقة الأميركية جينيفر جرانهولم قد أعلنت قبل أسبوع أن بلادها يمكن أن تسرّع معدل تجديد المخزون النفطي الإستراتيجي مع اكتمال الصيانة بحلول نهاية العام الجاري، إذ تريد إعادة شراء النفط بسعر يبلغ 79 دولارًا للبرميل.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.

رابط المصدر

شاركها.