ايه حكاية مشروع القرن في مصر وايه اللي بيحصل في الدلتا الجديدة وازاي مصر هترجع سلة غذاء العالم وايه اللي بيعمله السيسي في الدلتا الجديدة لتأمين الأمن القومي المصري.. كل ده هنعرفه في التقرير التالي.
مصر كانت سلة غذاء العالم والتاريخ مجبش سيرة دولة قدرت تنقذ العالم كله من المجاعة والموت غير مصر لما ابتكرت على يد عزيز مصر طريقة تخزين القمح في صوامع مجهزة لمواجهة كل التقلبات المناخية وتقدر تحفظ القمح لسنين ومصر هي اللي كانت بتأكل كل الإمبراطورية الرومانية المترامية الأطراف..
طيب ايه اللي بيحصل دلوقتي وليه بنتكلم عن القمح وعم الصوامع ؟
شوف حضرتك يظهر كده إن الرئيس السيسي مكمل في طريق أن مصر ترجع نامي سلة الغذاء في المنطقة ودا غير تأمين السلعة الاستراتيجية الأساسية عند المصريين وهي القمح ودا عن طريق مشروع ضخم جدا ومحصلش في تاريخ مصر كله ودا عن طريق بناء صوامع ضخمة في أنحاء الجمهورية لتأمين وتخزين احتياطيات مصر من القمح ودا بعد تعديل سياسة الشراء من الخارج للحبوب واستغلال الحكومة لانهيار أسعار القمح في شراء كميات كبيرة جدا من المحصول العالمي بارخص الاسعار وكان آخرها لجوء مصر لشراء قمح من تركيا لأن سعر القمح عندها رخيص دلوقتي مقارنة ببقية الدول ودا غير أن مصر اشترطت على الدول المصدرة للقمح أن يكون ليها سعر تفضيلي عشان تشتري منهم يعني نشتري بسعر ارخص ودا لأن مصر أستغلت زي ما قلنا وفرة الإنتاج العالمي في سوق القمح ودا غير زيادة المساحات المزروعة من القمح في الأراضي الجديدة اللي بيتم استصلاحها.
واكيد بعد اللي قلناه ده كله مصر محتاجة صوامع كتيرة جدا ومجهزة عشان تعرف تخزن القمح الزيادة اللي بتستوردة من الأسواق العالمية الرخيصة ولازم الصوامع دي تكون مجهزة بحيث تحفظ الحبوب لأطول فترة ممكنة ودا اللي بيحصل دلوقتي وحصل مع بداية حكم الرئيس السيسي واللي دشن مشروعات ضخمة لإنشاء صوامع حديثة بمختلف أنواعها وتخفيض الفاقد من الحبوب.
اخر اخبار مشروعات الصوامع كانت انتهاء جهاز “مستقبل مصر” من تنفيذ المرحلتين الأولى والتانية لأكبر مجمع صوامع في تاريخ مصر بالدلتا الجديدة ولمجمع الجديد بيضم 100 صومعة بطاقة تخزينية 500 ألف طن مقسمة إلى 4 مراحل تمثل تقريبا 15% من حجم الطاقة الاستيعابية بكل صوامع الغلال التي نفذتها مصر على مدار النصف قرن الماضية ومش كده وبس دا كمان تم الاتفاق مع شركة فامسون الصينية لتوريد الصوامع إلى المشروع الجديد من خلال إنشاء مصنعا بمدينة العين السخنة لإنتاج الصوامع بمكون محلي 80% يعني الحكومة قدرت تمصر صناعة الصوامع كمان بدل ما تستوردها من الخارج.
طبعا إنشاء صوامع لحفظ الحبوب بالشكل ده هدفه في الأول الاستفادة من انخفاضات السعر العالمي وتاني حاجة تعزيز الأمن القومي الغذائي للمصريين في سلعة هي عصب الحياة في مصر وبيعتمد عليها المصريين في اكلهم وعشان كده الدولة استثمرت مليارات الجنيهات في إقامة مشروعات للصوامع وعملت 83 صومعة لغاية نهاية 2023 ودا غير الصوامع الجديدة اللي جار إنشاءها في الدلتا الجديدة.