حقّق أكبر توربين رياح برية في العالم قدرته التشغيلية القصوى في 16 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، وذلك بعد تركيبه في بلدة تونغيو بمقاطعة جيلين في الصين الشهر الماضي.

ووفق متابعات منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، فإن التوربين من طراز إس آي- 270150، وتنتجه شركة المعدّات الصينية ساني SANY، وقد اشتغل بقوّته المقدّرة البالغة 15 ميغاواط.

تجدر الإشارة إلى أنه مع مضاعفة البلدان جهودها للحدّ من انبعاثات الكربون وتحقيق أهداف التحول إلى الطاقة النظيفة، يعمل قطاع توربينات الرياح على تلبية المتطلبات المتزايدة.

ولذلك، تُطرَح توربينات الرياح ذات السعات الأكبر لتعظيم توليد الكهرباء من مزارع الرياح البحرية.

استعمال توربينات ذات تصنيفات طاقة أصغر

على الرغم من أن توربينات الرياح ذات السعات الأكبر توفّر ميزة للدول ذات السواحل الكبيرة، فإن الدول التي لديها مساحات كبيرة من الأراضي غير المأهولة كانت تقتصر على استعمال توربينات ذات تصنيفات طاقة أصغر تبلغ نحو 8 ميغاواط.

وبإمكان أكبر توربين رياح برية في العالم لدى شركة ساني الصينية من طراز إس آي- 270150 أن يضاعف -تقريبًا- إنتاج الكهرباء من المنشآت البرية، ويساعد الدول على حصاد المزيد من إنتاج الطاقة من مزارع الرياح على البر الرئيس في الصين.

وسيخضع هذا التوربين، الذي يبلغ عمر تصميمه من 25 إلى 30 عامًا، لاختبارات لمدّة عام للتحقق من أدائه وموثوقيته، حسبما نشرته منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

توربين الرياح من طراز إس آي- 270150 في بلدة تونغيو بالصين – الصورة من الموقع الرسمي لشركة ساني للطاقة المتجددة

مزايا أكبر توربين رياح برية في العالم

يعدّ توربين الرياح إس آي- 270150 -حاليًا- المنتج الرائد لدى شركة ساني للطاقة المتجددة الصينية (SANY Renewable Energy) في المنصات البرية/البحرية بقدرة 12-16 ميغاواط، وفقًا لما نشرته الشركة بحسابات في وسائل التواصل الاجتماعي.

ويتميز التوربين بقطر دوار يبلغ 885 قدمًا (270 مترًا) وشفرات تمتد إلى 430 قدمًا (131 مترًا)، حسبما نشرته منصة إنتريستينغ إنجينيرينغ (interestingengineering) المعنية بأخبار التقنيات الحديثة والعلوم والهندسة والابتكار.

في دورة واحدة، تغطي حركة التوربين مساحة تبلغ 616 ألفًا و159 قدمًا مربعًا (57 ألفًا و256 مترًا مربعًا)، أي ما يقرب من مساحة ملعب كرة القدم.

في المقابل، صُممت وحدات توربين الرياح من طراز إس آي- 270150 للعمل بسرعات متوسطة إلى عالية، ويمكنها توليد 56 مليون كيلوواط/ساعة من الكهرباء سنويًا، وهو ما يكفي لتشغيل 160 ألف منزل.

ويتميز التوربين بتصميم خفيف الوزن يقلل من الحمل الإجمالي مع تسهيل النقل البري لمسافات طويلة؛ نظرًا للحجم الهائل لشفراته.

من ناحية ثانية، يحتوي نظام نقل الحركة على عمود دعم رئيس بمحمل أسطواني مدبب مزدوج (TRB) يهدف إلى توفير قدرة تحمُّل عالية وثبات أعلى، ما يسمح له بالعمل في ظل ظروف تشغيلية مختلفة.

تشغيل التوربين وفقًا لتصنيف الكهرباء المقصود

ركّبت شركة ساني الصينية التوربين الضخم في موقع تونغيو بمقاطعة جيلين بالصين، وفق ما نشرته منصة إنتريستينغ إنجينيرينغ،(Interesting Engineering) في شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وفي غضون شهر واحد فقط، أثبتت الشركة أن التوربين يعمل وفقًا لتصنيف الكهرباء المقصود.

وعلى مدار العام المقبل، سيخضع التوربين لاختبارات تشغيلية صارمة في الموقع.

ويشمل هذا ما يقرب من 2000 اختبار أداء للتحقق من موثوقية المكونات والتصميم العام في ظروف العالم الحقيقي، حسب تقرير اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

وسيخضع نموذج أولي آخر للتوربين بقوة 15 ميغاواط للاختبار في الوقت نفسه على منصة اختبار خاصة لدى شركة ساني بقوة 35 ميغاواط.

وترى الشركة أن هذا هو أكبر مرفق من نوعه، وعلى مدى 18 شهرًا، سيساعد في إجراء اختبارات التقادم المتسارع.

وسوف يخضع التوربين ومكوناته المختلفة للمتابعة المستمرة لضمان عمله لمدة 30 عامًا، من خلال تطوير أجزائه وتقنياته.

وتوضح هذه الإنجازات أن الصين لم تعد مجرد مركز لتصنيع المعدّات، بل تقود الطريق بأسلوب توظيف التقنية في خدمة الأهداف المناخية العالمية.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.

رابط المصدر

شاركها.