اقرأ في هذا المقال
- أكبر شركة كيماويات في العالم تعلن إستراتيجية إعادة هيكلة
- فقدت أسهم شركة باسف ثُلث قيمتها منذ الحرب الروسية الأوكرانية
- الشركة تقترح دفع عائدات أسهم بقيمة 2.5 دولارًا أميركيًا للسهم
- زادت معانات باسف جراء الزيادة في أسعار الطاقة
- تزوّد باسف المواد الكيميائية الرئيسة إلى صناعات تنموية معينة
خفضت أكبر شركة كيماويات في العالم توزيعات الأرباح للعام المالي 2024، بواقع الثلث، في إطار إستراتيجية إعادة هيكلة تنتهجها -حاليًا-، ضمن خطة أوسع لتقليص الإنفاق الرأسمالي.
وتعتزم شركة باسف BASF، ومقرّها ألمانيا، دفع أرباح بقيمة 2.25 يورو (2.5 دولارًا أميركيًا) على الأقل للسهم خلال العام الحالي (2024) والأعوام الـ3 المقبلة (2025 و2026 و2027).
وسبق أن وعدت أكبر شركة كيماويات في العالم مستثمريها بدفع أرباح أسهم لا تقل عن نظيرتها في العام الماضي (2023)، البالغة قيمتها 3.40 يورو (4 دولارات أميركية).
وفقدت أسهم باسف ثُلث قيمتها منذ بداية الحرب الروسية الأوكرانية التي اندلعت في 24 فبراير/شباط (2022)، وجرى التداول عليها عند أقل مستوى خلال أغسطس/آب الماضي منذ أزمة سوق الأسهم التي اندلعت مع بداية تفشّي جائحة كورونا بداية عام 2020.
ووفق متابعات لمنصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، تفاقمت معاناة أكبر شركة كيماويات في العالم جراء الارتفاع الحاد في أسعار الطاقة منذ بداية غزو موسكو لكييف، إضافةً إلى عدم اليقين الذي يغلّف آفاق الصناعة الألمانية.
*(اليورو = 1.11 دولارًا أميركيًا).
مراجعة الأهداف المالية
راجعت أكبر شركة كيماويات في العالم توقعاتها لتوزيعات عائدات الأسهم خلال العام المالي 2024، في تحول إستراتيجي كشفته اليوم الخميس 26 سبتمبر/أيلول (2024) خلال عرض تقديمي لإستراتيجيتها الجديدة، وفق بيان رسمي منشور بموقع الشركة.
وتمثّل توزيعات الأرباح المقترحة بوساطة الشركة تراجعًا من نظيراتها السنوية المتوقعة خلال شهر فبراير/شباط (2024)، و-كذلك- عن توزيعات الأرباح في عام 2023.
وقال الرئيس التنفيذي لـشركة باسف ماركوس كاميث: “المحفظة الواسعة والقوية للأعمال الكيميائية لدينا هي ما تجعل الشركة الأكثر أهمية بالنسبة للعملاء عالميًا، في مجموعة متنوعة من الصناعات”، بتصريحات أدلى بها خلال خلال كلمته بمناسبة يوم أسواق رأس المال في مدينة لودفيغسهافن الألمانية.
وأوضح كاميث: “أعمالنا المستقلة تخدم صناعات مختلفة عديدة، وهي أقل ارتباطًا بسلاسل القيمة المتكاملة لدينا، ومستقبلًا، فإننا سنستغل قيمة تلك الأعمال على النحو المنشود”، مردفًا: “طموحنا هو أن نصبح شركة الكيماويات المفضلة التي تمكّن عملاءها من التحول الأخضر”.
وعبر تقديم عروض متميزة إلى عملائها، ترغب أكبر شركة كيماويات في العالم في تعزيز ربحها وصُنع قيمة لحاملي الأسهم.
من جهته، قال المدير المالي في شركة باسف دريك إلفيرمان: “سنركّز بدرجة أكبر على النقد، وسنعزز الانضباط الرأسمالي عبر خفض النفقات الرأسمالية، ومواصلة تنفيذ برامج وفورات التكلفة”.
توزيع الأرباح
على المدى المتوسط، تلتزم أكبر شركة كيماويات في العالم بالمحافظة على إجمالي التوزيعات النقدية على المساهمين، بمستوى الأعوام الماضية نفسه، عبر الجمع بين عائدات الأسهم وبين عمليات إعادة شراء الأسهم.
وتستهدف شركة باسف توزيع أرباح بما لا يقل عن 12 مليار يورو (13 مليار دولار) على المساهمين خلال المدة من عام 2025 إلى 2028، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.
وستدفع أكبر شركة كيماويات في العالم عائدات سهم لا تقل قيمته عن 2.25 يورو للسهم، أو ما يعادل نحو ملياري يورو (3 مليارات دولار) سنويًا.
وسينطبق هذا فعلًا على عائدات الأسهم خلال العام المالي 2024، ي من المقرر دفعها خلال العام المقبل (2025).
وتُستكمَل توزيعات الأرباح الإجمالية البالغة قيمتها قرابة 8 مليارات يورو (9 مليارات دولار) خلال مدة السنوات الأربع من خلال عمليات إعادة شراء الأسهم، والتي يُستهدَف تحقيقها بدءًا من من عام 2027 فصاعدًا على أقصى تقدير، ويُتوقع أن تلامس قرابة 4 مليارات يورو (5 مليارات دولار).
أهداف مالية
تستند سياسة توزيع الأرباح المحدثة إلى الأهداف المالية الجديدة لشركة باسف، التي يمكن تحديدها كما يلي:
- يُتوقع أن يتراوح صافي الدخل المحتسب قبل الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك قبل البنود الخاصة ما بين 10 مليارات يورو (11 مليار دولار أميركي) إلى 12 مليار يورو (13 مليار دولار أميركي) في عام 2028.
- يُتوقع أن يتخطى التدفق النقدي الحر التراكمي للمدة من عام 2025 إلى 2028 أكثر من 12 مليار يورو (13 مليار دولار أميركي).
إستراتيجية جديدة
طرحت أكبر شركة كيماويات في العالم إستراتيجيتها الجديدة التي تحمل اسم “طرق الفوز”، القائمة على 4 إستراتيجيات: التركيز والتسريع والتحويل والفوز.
وتعيد باسف تعريف نهجها الخاص بإدارة محفظتها الاستثمارية؛ إذ تفرّق الشركة بين عملياتها الرئيسة (المواد الكيميائية، والمواد والحلول الصناعية وأخيرًا التغذية والرعاية)، وبين عملياتها المستقلة التي تخدم صناعات محددة ( المحفزات البيئية وحلول المعادن، ومواد تصنيع البطاريات والطلاء والحلول الزراعية).
وأعلنت أكبر شركة كيماويات في العالم أن المحفزات البيئية والحلول المعدنية إضافةً إلى المواد المصنعة للبطاريات ستُدرَج بصفتها أقسامًا منفصلة في قطاع التقنيات السطحية، بدءًا من 1 يناير/كانون الثاني (2025).
وتزوّد باسف المواد الكيميائية الرئيسة إلى صناعات تنموية معينة، كما تخدم ما يزيد على 36 ألف عميل على مستوى العالم، وفق معلومات طالعتها منصة الطاقة المتخصصة.
وفي عام 2023، لامست مبيعات الأعمال الرئيسة للشركة قرابة 6 مليارات دولار، مع إطلاق منتجات مبتكرة خلال الأعوام الـ5 الماضية.
كما تُصنّف أكبر شركة كيماويات في العالم من بين أكبر 3 رواد في السوق، بقرابة 75% من تلك العمليات.
وتخطط أكبر شركة كيماويات في العالم لمزيد من التخفيضات في التكاليف، وسط خطط لتقليص الإنفاق الاستثماري، في ضوء المخاطر الجيوسياسية المتزايدة، وارتفاع أسعار المواد الخام التي تؤثّر في الطلب.
وكثّفت شركة باسف -التي وضعت خططًا لخفض التكاليف ونحو 2600 وظيفة في أوروبا وسط طلب ضعيف هيكليًا هناك- جهودها لخفض الإنفاق على الأنشطة غير الإنتاجية، إذ تتطلع إلى خفض إجمالي التكاليف السنوية بنحو 1.1 مليار يورو، بدءًا من نهاية عام 2026، على أقصى تقدير، بعد أن استهدفت سابقًا خفضًا بقيمة مليار يورو.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..