احتلّت الدول العربية موقع الصدارة في قائمة أكبر 5 صفقات نفطية في يوليو 2024، التي شهدت انضمام دولة أفريقية إلى صفوف مصدري النفط للمرة الأولى، حسب التقرير الشهري الذي تصدره منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).
وجاءت شركات قطر للطاقة، وأرامكو السعودية، في صدارة القائمة بصفقات استحواذ وتطوير مهمة، وبعدهما جاءت موريتانيا باتفاقية مهمة للتنقيب عن النفط والغاز، لتصبح صدارة القائمة عربية، في حين كانت أميركا بطلة واحدة من أبرز الصفقات.
ويلجأ كثير من دول العالم إلى استيراد النفط والخام ومشتقاته، لإيجاد مصادر موثوقة للطاقة، بالإضافة إلى تشغيل المصافي وإنتاج البنزين والديزل ووقود الطائرات، وهي المنتجات التي لا تستغني عنها أي دولة على الرغم من تنامي الطاقة المتجددة.
وتنوّعت قائمة أكبر 5 صفقات نفطية في يوليو/تموز 2024، التي تعدها منصة الطاقة، بين اتفاقيات للتصدير، أو استحواذ على شركات، أو الاستحواذ على حصص من مشروعات نفطية واكتشافات عملاقة.
صفقة أرامكو السعودية
في صدارة قائمة أكبر 5 صفقات نفطية في يوليو 2024، جاءت شركة أرامكو السعودية، بعدما منحت شركة سايبم الإيطالية (Saipem) عقود تطوير مشروعيْن بحرييْن، باستثمارت إجمالية تبلغ نحو 500 مليون دولار.
وبموجب العقديْن الجديديْن، يتضمّن نطاق عمل سايبم -في المشروع الأول- أعمال الهندسة والمشتريات والبناء والتركيب (EPCI) لخطّ أنابيب نقل النفط يبلغ طوله نحو 50 كيلومترًا وقطره 42 بوصة، لحقل أبوسفعة، وفق ما اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).
وفي المشروع الثاني، تشمل الأنشطة برامج صيانة الإنتاج في حقل البري وحقل منيفة، بحسب البيان الذي أصدرته شركة سايبم الإيطالية، الرائدة في مجال هندسة المشروعات وبنائها لقطاعي الطاقة والبنية التحتية البحرية والبرية، وفق ما نشرته منصة “سبلاش 247” (Splash 247).
صفقة قطر للطاقة في سورينام
تمكّنت شركة قطر للطاقة من دخول قائمة أكبر 5 صفقات نفطية في يوليو 2024، وذلك بعدما اقتنصت حصة تبلغ 20% من عقد مشاركة إنتاج اكتشاف بحري جديد في سورينام، وفق اتفاقية وقّعتها مع شركة شيفرون الأميركية.
وبموجب الصفقة، التي تعزّز استثمارات قطر للطاقة الخارجية في المناطق الواعدة، تحصل الشركة القطرية على 20% من عقد المشاركة بالإنتاج للمنطقة 5 الواقعة قبالة سواحل سورينام، في حين تحتفظ شيفرون بنسبة 40%، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.
يُشار إلى أن شركة قطر للطاقة، كانت قد وقّعت قبل 6 أشهر عقديْن للمشاركة بالإنتاج في المنطقتيْن البحريتيْن 64 و65 الواقعتيْن قبالة سواحل سورينام، وذلك بعد فوزها بحقوق الاستكشاف ضمن تحالف مع توتال إنرجي وشل العالمية وبتروناس الماليزية.
صفقة نفطية في موريتانيا
عزّزت موريتانيا موقعها في قائمة أكبر 5 صفقات نفطية في يوليو/تموز الماضي، بتوقيعها اتفاقية نفطية مهمة، تعزز عمليات التنقيب البري والبحري عن النفط والغاز، وذلك مع شركة “تي جي إس” (TGS) النرويجية، وفق بيان اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.
وتتيح الاتفاقية الجديدة، التي وقعتها وزارة النفط والمناجم والطاقة الموريتانية، للشركة النرويجية توسعة نطاق البيانات البرية والبحرية المتوفرة في جميع أنحاء موريتانيا بصورة كبيرة، في حين تضمن دمج البيانات وتعزيزها وترخيصها تحت السطح الإضافية.
وبموجب الصفقة، توفّر شركة “تي جي إس” النرويجية بيانات ومعلومات متقدمة للشركات العاملة في قطاع الطاقة؛ إذ تتضمّن البيانات 10 مسوحات زلزالية ثلاثية الأبعاد تحت سطح الأرض الجديدة، التي عُولجت في عام 2022؛ ما أدى إلى حجم مدمج ومنقول بالكامل يبلغ 19 ألفًا و92 كيلومترًا مربعًا.
كما توجد 84 ألف كيلومتر مربع من المسوحات ثلاثية الأبعاد، من عمليات التخلي عن المربعات البحرية، والآبار البحرية والبرية، بالإضافة إلى 20 ألف كيلومتر مربع من البيانات الزلزالية البرية ثنائية الأبعاد داخل حوض تاوديني.
دولة أفريقية تنضم إلى نادي المصدرين
للمرة الأولى، تضم قائمة أكبر 5 صفقات نفطية في يوليو 2024، دولة السنغال، بصفتها مصدرة للنفط، عقب 3 أسابيع فقط من حصولها على الإنتاج الأول من النفط الخام، وتصدير أول شحنة.
وبحسب بيانات الشحن، التي تتابعها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن) بصورة لحظية، جرى تحميل أول شحنة من النفط السنغالي في مشروع سانغومار التابع لشركة وودسايد الأسترالية، التي ضخت نحو 513 برميلًا من النفط يوميًا خلال العام الماضي 2023.
وتشغل الشركة الأسترالية لمشروع سانغومار، بحصّة تبلغ 82%، إلى جانب شركة بتروسين المملوكة للدولة (Petrosen) بنسبة 18%، إذ جرى تحميل النفط السنغالي من سفينة الإنتاج والتخزين والتفريغ العائمة “ليوبولد سيدار سنغور” -وهو اسم أول رئيس للدولة- بطاقة 1.3 مليون برميل.
صفقة ضخمة في قطاع النفط الأميركي
دفعت شركة “ديفون إنرجي” (Devon Energy)، بقطاع النفط الأميركي إلى قائمة أكبر 5 صفقات نفطية في يوليو 2024، بإبرامها صفقة شراء نهائية، للاستحواذ على أعمال حوض ويليستون، التابعة لشركة غرايسون ميل إنرجي (Grayson Mill Energy).
وبموجب الصفقة، التي يتوقع إغلاقها بحلول نهاية الربع الثالث من العام الجاري، ستموّل “ديفون إنرجي” عملية الاستحواذ التي تبلغ قيمتها 5 مليارات دولار، وذلك بمبلغ 3.25 مليار دولار نقدًا، وإصدار 37 مليون سهم من الأسهم العادية بقيمة 1.75 مليار دولار.
وبحسب بيان اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة، فإن عملية الاستحواذ على الأصول، جرت بأقل من 4 أضعاف الأرباح قبل الفوائد والضرائب والإهلاك واستهلاك الدين، مع عائد تدفُّق نقدي حرّ بلغت نسبته نحو 15% عند سعر نفط خام غرب تكساس الوسيط البالغ 80 دولارًا.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..