بدأت إمدادات حقل خور مور في كردستان التدفق لتغذية محطات الكهرباء بالإقليم شبه المستقل وكذلك باقي المحافظات العراقية بعد توقفها عدة أيام عقب استهدافه بطائرات مسيرة.
ووفق بيان حصلت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرها واشنطن)، بحث وزير الكهرباء العراقي زياد علي فاضل، اليوم الجمعة 3 مايو/أيار (2024)، مع وزير الكهرباء في حكومة إقليم كردستان كمال محمد صالح، تنسيق الجهود لتلافي أي مشكلات تتعرّض لها المنظومة الكهربائية في المستقبل.
كما أن فاضل التقى رئيس حكومة إقليم كردستان مسرور بارزاني، في أربيل، وبحث واقع المنظومة الكهربائية في البلاد، والمشروعات المنفذة للنهوض بالبنى التحتية لقطاع الكهرباء، والتعاون الجاري بين الحكومة الاتحادية وحكومة الإقليم.
وتطرق اللقاء إلى الاستهداف الأخير الذي تعرّض له حقل خور مور وتسبب بانقطاع التيار الكهربائي عن مدن عراقية عديدة، وتأثيرها في ساعات التجهيز لمدن أخرى، واتفق الجانبان على إدامة التواصل والتنسيق بين الجانبين بما يصب في مصلحة تطوير قطاع الكهرباء في عموم البلاد وتوفير إمدادات طاقة موثوقة ومستدامة للمواطنين.
استهداف حقل خور مور
تعرّض حقل خور، أحد أكبر حقول الغاز في العراق، إلى هجوم بطائرة مسيرة، يوم الجمعة الماضي؛ ما أدي إلى تعليق مؤقّت للإنتاج، وتسبَّب بانقطاع كبير للتيار الكهربائي في أنحاء إقليم كردستان وعدد من المحافظات العراقية.
وأصاب الهجوم أحد خزانات حفظ السوائل ضمن مرافق حقل خور مور، ومقتل 4 من موظفي المقاولين العاملين في الموقع، وإصابة 8 آخرين.
واستؤنفت عمليات الإنتاج داخل حقل خور مور في إقليم كردستان العراق، صباح الأربعاء 1 مايو/أيار 2024، بعد 5 أيام من تعرُّضه لهجوم بطائرات مسيرة، بعد الإجراءات التي اتخذتها الحكومة العراقية وحكومة إقليم كردستان لتعزيز الدفاعات في موقع الحقل جذريًا.
ويُسهم الغاز المنتج من حقل خور مور -الذي يمرّ بخط أنابيب طوله 180 كيلومترًا إلى محطات توليد الكهرباء في جمجمال وبازيان وأربيل- بإنتاج أكثر من 2000 ميغاواط من الكهرباء، بحسب ما أورده الموقع الرسمي لشركة دانة غاز الإماراتية.
وأسهمت إمدادات الغاز المستمرة لمحطات توليد الكهرباء في أربيل وجمجمال وبازيان بتوفير الوقود المستعمل في توليد أكثر من 80% من الكهرباء المنتجة بإقليم كردستان العراق.
الكهرباء في العراق
أكّد فاضل أن إمدادات الوقود من حقل خور مور الغازي وصلت إلى المحطات التابعة لوزارة الكهرباء العراقية، وعادت ساعات التشغيل إلى وضعها السابق.
وشدد وزير الكهرباء العراقي على أن زيارته إلى أربيل، جاءت لمناقشة بعض النقاط المهمة، والتنسيق البنّاء بين الوزارتين من أجل إدامة استقرار وضع المنظومة الكهربائية.
وقال: “وجّهنا الدوائر المعنية في كلتا الوزارتين بالتعاون والتنسيق العالي في حال حدوث أي مشكلات مستقبلًا، وحلها بالسرعة الممكنة”.
من جانبه أكّد وزير الكهرباء في كردستان كمال صالح، أن حقل خور مور عاد إلى العمل بطاقة إنتاجية تصل إلى 420 مليون قدم مكعبة من الغاز، من أصل 520 مليون قدم، وستشهد الأيام المقبلة عودة الحقل للإنتاج بطاقته الاعتيادية.
ويُعَد حقل خور مور أكبر حقل للغاز الطبيعي في إقليم كردستان؛ إذ تُقدَّر احتياطياته بنحو 8 تريليونات و200 مليار قدم مكعبة، وفق بيانات منصة الطاقة المتخصصة.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..