من المتوقع أن يشهد إنتاج حوض برميان من النفط والغاز ارتفاعًا ملحوظًا في العامين الحالي (2024) والمقبل (2025)، مدفوعًا بتحسّن إنتاجية الآبار، وتوسعات خطوط الأنابيب.
وتشير التقديرات إلى أن إنتاج حوض برميان من النفط الخام سيرتفع إلى 6.3 مليون برميل يوميًا عام 2024، بزيادة 430 ألف برميل يوميًا عن مستويات عام 2023، قبل أن يصل إلى 6.6 مليونًا في 2025.
وبالتوازي، من المتوقع أن يرتفع إنتاج الغاز الطبيعي المسوّق في حوض برميان، بمقدار 1.9 مليار قدم مكعبة يوميًا في عام 2024، بحسب تقرير حديث اطّلعت عليه وحدة أبحاث الطاقة (مقرّها واشنطن).
وفي عام 2025، من المرجح أن يكون مقدار الزيادة في إنتاج حوض برميان من الغاز الطبيعي -معظمه غاز مصاحب لإنتاج النفط- مليار قدم مكعبة يوميًا، ليصل متوسط الإجمالي اليومي إلى 25.8 مليار قدم مكعبة.
وفضلًا عن تحسّن إنتاجية الآبار وتطوّر تقنيات الحفر؛ فإن استمرار ارتفاع أسعار النفط الخام، يدعم زيادة إنتاج حوض برميان من النفط والغاز.
إنتاج حوض برميان من النفط والغاز في يوليو
حتى يوليو/تموز 2024، بلغ معدل إنتاج الآبار الجديدة المكتملة حديثًا 433 ألف برميل نفط يوميًا، في أول شهر كامل من تشغيلها، في حين بلغ متوسط إنتاج الغاز 780 مليون قدم مكعبة يوميًا، بحسب تقرير صادر عن إدارة معلومات الطاقة الأميركية اليوم الأربعاء 21 أغسطس/آب 2024.
وعوّض تحسّن إنتاج حوض برميان من النفط والغاز من الآبار الجديدة، انخفاض الإنتاج من الآبار القديمة القائمة، وفق ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.
ويشير هذا النمو في إنتاج النفط والغاز من حوض برميان إلى تنفيذ المشغلين تقنيات جديدة أكثر تقدمًا، لحفر الآبار وإكمالها.
حوض برميان يقود النمو في أميركا
في عام 2025، من المتوقع أن يرتفع متوسط إنتاج النفط الخام في أميركا إلى 13.7 مليون برميل يوميًا، ليصل إلى مستوى قياسي، في حين سينمو متوسط إنتاج الغاز الطبيعي إلى 114.3 مليار قدم مكعبة يوميًا.
ومن المتوقع أن يقود إنتاج حوض برميان من النفط والغاز، الممتد عبر غرب تكساس وشرق نيو مكسيكو، النمو المتوقع لإجمالي إمدادات الولايات المتحدة.
ومنذ أواخر عام 2022، زاد إنتاج النفط الخام والغاز الطبيعي في أميركا على الرغم من انخفاض عدد الحفارات النشطة، ما يرجع إلى تحسّن إنتاجية الآبار وتقنيات الحفر، وفق ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.
غير أن حوض برميان، منذ أوائل 2023، كان يضم عددًا من منصات الحفر العاملة أكبر من أي منطقة أخرى في الولايات الـ44، واستمرت في إكمال حفر مئات الآبار الجديدة أو تجهيزها للإنتاج كل شهر، ما أسهم في زيادة إجمالي إنتاج النفط والغاز بالبلاد.
وبلغ عدد حفارات النفط والغاز العاملة في حوض برميان 303 حفارات بنهاية الأسبوع الماضي، منها 299 حفارة خاصة بالتنقيب عن النفط تمثّل غالبية الحفارات الأميركية.
الرسم التالي من إعداد وحدة أبحاث الطاقة، يرصد تطور عدد حفارات النفط في الولايات المتحدة حتى الأسبوع المنتهي 16 أغسطس/آب 2024:
تزايد سعة خطوط الأنابيب
تعرضت الطفرة السريعة في إنتاج حوض برميان من النفط والغاز إلى عوائق مؤقتة، بسبب القيود المفروضة على نقل هذا الإنتاج إلى خارج المنطقة، خلال السنوات الأخيرة.
ومع ذلك، من المتوقع أن العديد من المشروعات الجاري تنفيذها حاليًا ستخفّف قريبًا من هذا الاختناق من خلال توفير سعة أكبر لخطوط الأنابيب لتلبية الطلب في المحاور الرئيسة.
أحد التطورات البارزة هو إعلان شركة إنبريدج (Enbridge) توسيع خط أنابيب غراي أوك (Gray Oak)، بمقدار 120 ألف برميل نفط يوميًا قبل نهاية عام 2025.
وبالتوازي، سيبدأ قريبًا تشغيل خطوط أنابيب الغاز الطبيعي الجديدة، فعلى سبيل المثال سيدخل خط ماترهورن إكسبريس (Matterhorn Express)، الذي يبلغ طوله 580 ميلًا، حيز الخدمة في الربع الثالث من عام 2024، وستكون لديه القدرة على نقل 2.5 مليار قدم مكعبة يوميًا من مركز واحة في غرب تكساس إلى مدينة كاتي في الولاية نفسها.
وستتيح هذه البنية التحتية المعززة تدفقًا أكثر سلاسة للإمدادات من منطقة برميان إلى مراكز الطلب، ومن ثم تخفيف قيود نمو إنتاج حوض برميان من النفط والغاز.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..