جذبت احتياطيات الغاز في موزمبيق كبرى شركات النفط والطاقة العالمية، في خطوة من شأنها أن تضع البلد الأفريقي لاعبًا رئيسًا في أسواق الطاقة، مع تحول بوصلة العديد من الدول إليها.

ومن المتوقع أن تصبح موزمبيق، خلال العقد المقبل، مصدرًا رئيسًا للغاز المسال بسبب اكتشاف أكثر من 180 تريليون قدم مكعبة من احتياطيات الغاز الطبيعي في حوض روفوما شمال البلاد، التي تجذب استثمارات الشركات العالمية الكبرى.

وتتوزّع اكتشافات الغاز في موزمبيق على امتيازين؛ أحدهما بقيادة شركة توتال إنرجي الفرنسية والآخر بقيادة مشتركة بين إيني الإيطالية وإكسون موبيل الأميركية.

وذكر تقرير اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرها واشنطن)، أن توقعات الرخاء الاقتصادي للبلاد ارتفعت بصورة ملحوظة، بعد اكتشاف احتياطيات كبيرة من الغاز الطبيعي قبالة الساحل الشمالي لموزمبيق في عام 2010.

ويتوقع تقرير صندوق النقد الدولي 500 مليار دولار من إجمالي الإيرادات بحلول عام 2045 ومعدل نمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي بنسبة 24% من صادرات الغاز المسال بين عامي 2021 و2025.

وتعمل شركات الطاقة الكبرى توتال إنرجي، وإكسون موبيل، وإيني على تطوير مشروعات الغاز في موزمبيق خاصة المسال، في حين تدخل شركات التنقيب الجديدة إلى السوق، بحسب ما نشرته منصة الاستثمار في قطاع الطاقة الأفريقي إنرجي كابيتال آند باور (Energy Capital & Power).

في المقابل، تقترب مشروعات توليد الكهرباء من الغاز من الانتهاء.

منصة الغاز المسال العائمة كورال سول – الصورة من شركة إيني الإيطالية

سينوك تستحوذ على 5 مربعات بحرية

استحوذت شركة النفط الصينية سينوك CNOOC على 5 مربعات بحرية في موزمبيق من خلال الشركات التابعة لها، وفقًا لما اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

وتم الاستحواذ على المربعات الشهر الماضي، وهي مملوكة بالشراكة مع وزارة الموارد المعدنية والطاقة في موزمبيق وشركة إمبريسا ناسيونال دي هيدروكربونيتوس (إي إن إتش) المملوكة للدولة وتقع في منطقتي “سيف” Save و”أنوغوش” Angoche البحريتين.

وبموجب الاتفاقية تحدد مدة مرحلة الاستكشاف الأولية 4 سنوات، ستقوم الشركات التابعة لشركة سينوك وتملك حصص الأغلبية بتشغيل المربعات، التي تشمل: “إس إيه” (70%)، و”إس 6- بي” (77.5%)، و”إيه 6- دي” (77.5%)، و”إيه 6 – إي” (80%)، و”إيه 6- جي” (79.5%).

أدنوك تدخل سوق الغاز في موزمبيق

استحوذت شركة بترول أبوظبي الوطنية أدنوك ADNOC المملوكة للدولة على حصة 10% في امتياز المنطقة الرابعة في موزمبيق بحوض روفوما من شركة “غالب” البرتغالية Galp.

وتمنح عملية الاستحواذ، التي تم الانتهاء منها في وقت سابق من هذا الشهر، الشركة حصة في إنتاج الغاز المسال من الامتياز.

وتتضمّن عملية الاستحواذ تشغيل منشأة الغاز المسال العائمة “كورال ساوث” بقدرة 3.5 مليون طن سنويًا، وتطوير منشأة الغاز المسال العائمة “كورال نورث” بقدرة 3.5 مليون طن سنويًا، و18 مليون طن سنويًا من منشأة روفوما للغاز المسال في عام 2025.

وستنتج المنشأة التي تبلغ قدرتها الإنتاجية 18 مليون طن سنويًا الغاز من ترخيص المنطقة 4 في حوض روفوما البحري.

وبموجب الشراكة، تقود إكسون موبيل الأميركية بناء وتشغيل مرافق التسييل البرية للمشروع، في حين تقود إيني الإيطالية تطوير مشروع محطة الغاز المسال العائمة كورال القريبة، التي سلمت الشحنة الأولى في نوفمبر/تشرين الثاني 2022.

منصة أناداركو للتنقيب عن الغاز في موزمبيق
منصة أناداركو للتنقيب عن الغاز في موزمبيق – الصورة من فايننشال تايمز

صفقة مبيعات الغاز

تتوقّع شركة النفط والغاز الوطنية في جنوب أفريقيا بترو إس إيه PetroSA أن يتدفق أول غاز من صفقتها مع شركة إمبريسا ناسيونال دي هيدروكربونيتوس (إي إن إتش) في وقت لاحق من هذا العام، لمعالجة نقص الوقود في جنوب أفريقيا.

ومن خلال ترخيص تجارة الغاز في موزمبيق صدر، في مارس/آذار الماضي، حصلت شركة ” بترو إس إيه” على صفقة بيع مع شركة “إمبريسا ناسيونال دي هيدروكربونيتوس” مقابل 2 بيتاجول من الغاز سنويًا، مع إمكان زيادتها إلى 200 بيتاجول.

وسيُنقَل الغاز عبر شركة جمهورية موزمبيق لاستثمارات خطوط الأنابيب، التي تربط حقلي تيمان وباندي في موزمبيق بجنوب أفريقيا.

وتخطط شركة “بترو إس إيه” لإقامة مشروع مشترك مع “إي إن إتش” لجذب عملاء الغاز وتجارة الغاز البحري من حقل موسيل باي.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.

رابط المصدر

شاركها.