يشهد قطاع النفط والغاز في باكستان إنجازات متواصلة واكتشافات جديدة، في ظل الدعم المقدم من جانب مجلس تسهيل الاستثمار الخاص، المعروف اختصارًا بـ”إس آي إف سي” (SIFC).

ووفق متابعات منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، أظهرت بيانات حديثة ارتفاع احتياطيات النفط في باكستان بنسبة 26%، واحتياطيات الغاز بنسبة 2%، مع نهاية السنة المالية (2024).

وتبدأ السنة المالية في باكستان 1 يوليو/تموز وتنتهي 31 يونيو/حزيران من العام التالي.

وسجلت احتياطات باكستان من النفط الخام نحو 243 مليون برميل بحلول منتصف العام الحالي 2024، مقارنة بـ193 مليون برميل في ديسمبر/كانون الأول 2023 الماضي.

وفي الوقت نفسه، شهدت احتياطيات الغاز في باكستان ارتفاعًا من 18.10 تريليون قدم مكعبة، في نهاية عام 2023 إلى 18.47 تريليون قدم مكعبة بحلول يونيو/حزيران 2024، وفقاً لبيانات رسمية من هيئة معلومات البترول الباكستانية.

النفط والغاز في باكستان

أثنى عدد من خبراء الطاقة على الدعم الحكومي والتطورات الإيجابية في قطاع النفط والغاز في باكستان، بجانب دعم مجلس تسهيل الاستثمار الخاص (SIFC)، الذي ساعد في تحقيق اكتشافات جديدة وإنجازات متعددة في قطاعي الاستكشاف والإنتاج.

وشكّلت حكومة باكستان المجلس المذكور في يونيو/حزيران 2023، بموجب خطة الإنعاش الاقتصادي؛ بهدف تنمية الاستثمار وتسهيله داخل البلاد.

منصة حفر في أحد حقول النفط والغاز الباكستانية – أرشيفية

وستعوّض الاحتياطات الحديثة المكتشفة من النفط والغاز في باكستان نضوب الآبار، كما أنها ستسهم في إطالة عمر الاحتياطيات لمدة تتراوح بين 10 سنوات للنفط ونحو 17 عامًا للغاز، وفق متابعات منصة الطاقة المتخصصة.

ويقول خبير الطاقة حمدان أحمد، إن تحقيق باكستان تطورات إيجابية في قطاع النفط يرجع إلى الاستكشاف الفاعل والمبادرات المدروسة من جانب الحكومة ومجلس تسهيل الاستثمار الخاص (SIFC)، وفقًا لما نشرته منصة ذا إكسبريس تربيون الباكستانية (The express tribune).

وأضاف: “وبفضل هذا الدعم الكبير، سجّل إنتاج النفط في باكستان زيادة بلغت نحو 50 مليون برميل، بينما سجلت احتياطات الغاز نحو 1.1 تريليون قدم مكعبة”.

جذب مزيد من الاستثمارات

تأتي التطورات الإيجابية في قطاع النفط الباكستاني نتيجة جهود عدد من المساهمين والشركات الرائدة في مجال اكتشافات النفط، ويأتي على رأس هذه الشركات شركة تنمية النفط والغاز الباكستانية المحدودة Oil & Gas Development Company (OGDCL)، وشركة ماري للبترول المحدودة، وشركة حقول النفط الباكستانية المحدودة.

ويقول خبراء الطاقة، إن التطور الإيجابي والاكتشافات الحديثة في قطاع النفط والغاز، ستجذب العديد من الاستثمارات الجديدة إلى القطاع، خصوصًا في مجال الاستكشاف والإنتاج.

ويتوقع الخبراء أن تسهم الاحتياطيات المحلية من النفط والغاز في باكستان بمساعدة المصافي لتلبية نحو 70% من الاحتياجات المحلية من الديزل، ونحو 30% من احتياجات البنزين، وفق ما اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

كما يُتوقع أن تؤدّي الخطط الجديدة للتنقيب عن الهيدروكربونات التي وضعتها الحكومة الباكستانية إلى تحقيق المزيد من التقدم في هذا القطاع.

النفط الروسي
إحدى مصافي باكستان – أرشيفية

تكثيف التنقيب عن النفط والغاز في باكستان

قررت حكومة باكستان خلال الأعوام القليلة الماضية تكثيف عمليات التنقيب عن النفط والغاز، محاولة لتغطية الطلب المحلي، وزيادة احتياطيات الخام في البلاد، كما قررت إنشاء محطات جديدة لواردات الغاز الطبيعي المسال.

وضمن هذه الجهود، أعلن مسؤول باكستاني كبير في شهر سبتمبر/أيلول 2024 اكتشافًا ضخمًا من احتياطيات النفط والغاز في المياه الباكستانية، وهو مخزون ضخم لدرجة أن استغلاله قد يغيّر مصير البلاد، وفق تعبيره.

وتشير بعض التوقعات إلى أن هذا الاكتشاف هو الرابع على مستوى العالم من حيث احتياطيات النفط والغاز.

كما يُتوقع أن يكون الاكتشاف كبيرًا للغاية، لدرجة أنه قد يؤدي إلى تغيير المسار الاقتصادي للبلاد، وفقًا لصحيفة “داون” المحلية.

ووفقاً للمسؤول، فقد أُجري مسح لمدة 3 سنوات، بالتعاون مع دولة صديقة، للتحقق من وجود احتياطيات النفط والغاز.

في مقابل ذلك، حذّر العضو السابق في حزب أوجرا محمد عارف من أن تلك التوقّعات تظل مجرد “أماني بعيدة المنال” إلى أن تنتهي عمليات تحليل آفاق الاحتياطيات وبدء عملية الحفر.

وقال، إنه على الرغم من أن البلاد يجب أن تبقى متفائلة، فإنه لا يوجد يقين بنسبة 100% بأن الاحتياطيات ستكون كما هو متوقع.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.

رابط المصدر

شاركها.