ظل سعر البنزين في فلوريدا الأميركية مستقرًا نسبيًا في أعقاب إعصار ميلتون، الذي وصل إلى الساحل الغربي للولاية في 9 أكتوبر/تشرين الأول 2024 بصفته إعصارًا من الفئة الثالثة.

وأدى إعصار “ميلتون” -الذي وصلت سرعته إلى 160 ميلًا في الساعة- إلى حدوث تعطُّل في سلاسل إمدادات البنزين إلى فلوريدا، ونتيجة لذلك نفد الوقود من مئات محطات بيع البنزين بالتجزئة في الولاية.

وعلى الرغم من الاضطرابات التي تسبّب فيها الإعصار؛ فقد ظل متوسط ​​سعر البنزين بالتجزئة في فلوريدا مستقرًا عند 3.04 دولارًا للغالون في هذا الأسبوع، بحسب تقرير حديث اطّلعت عليه وحدة أبحاث الطاقة (مقرّها واشنطن).

وفي أعقاب “ميلتون”، بدأت سلاسل توريد البنزين إلى فلوريدا في التعافي؛ ما منع ارتفاع الأسعار رغم وجود نقص مؤقّت في الوقود بمحطات البنزين.

ويعتمد حساب سعر البنزين في فلوريدا على تقديرات عامة لأسعار التجزئة من مناطق مختلفة في جميع أنحاء الولاية، ومع ذلك يمكن أن تختلف الأسعار كثيرًا من منطقة إلى أخرى.

وغالبًا ما يتفاقم هذا الاختلاف في أسعار التجزئة خلال الأحداث الكبرى، مثل إعصار ميلتون، الذي يمكن أن يعطل سلاسل التوريد؛ ما يؤدي إلى تباين الأسعار في مناطق مختلفة.

إجراءات معالجة نقص البنزين في فلوريدا

حتى 14 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، ظل متوسط سعر البنزين في فلوريدا ثابتًا مقارنة بالأسبوع السابق المنتهي 7 أكتوبر/تشرين الأول، في حين وصل متوسط سعره على المستوى الوطني في الولايات المتحدة إلى 3.17 دولارًا للغالون، مسجلًا زيادة بنسبة 1% عن الأسبوع السابق، بحسب التقرير اليومي الصادر عن إدارة معلومات الطاقة الأميركية، الجمعة 18 أكتوبر/تشرين الأول 2024.

وأدّى نقص الوقود في محطات معينة إلى زيادات ملحوظة للأسعار بمناطق محددة؛ ما أثر في متوسط سعر البنزين بولاية فلوريدا.

سيارة عاملة بالبنزين تتزوّد بالوقود – الصورة من express.co.uk

واستجابةً لهذا النقص، اتخذ قسم إدارة الطوارئ في فلوريدا إجراءات من خلال الحصول على إمدادات الوقود لتوزيعها في حالات الحوادث الكبيرة مثل الأعاصير.

ومنذ 15 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، سلّم قسم إدارة الطوارئ في فلوريدا 508.600 ألف غالون من الديزل و686.200 ألف غالون من البنزين، وأنشأ مواقع عامة لتوزيع الوقود في مناطق مختلفة، وفق ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.

تداعيات الإعصار على سعر البنزين في فلوريدا

يمكن أن تؤثّر الأعاصير بشدة في توافر البنزين في فلوريدا؛ حيث تفتقر الولاية إلى مصافي التكرير الخاصة بها وخطوط أنابيب البنزين التي تربطها بالولايات المجاورة، التي لديها فائض من الإمدادات.

ومع عدم امتلاك القدرة على التكرير أو توزيع الوقود، تعتمد فلوريدا على شحنات البنزين التي تأتي عن طريق السفن من مواقع أخرى، سواء محليًا أو دوليًا.

محطة وقود في فلوريدا
محطة وقود في فلوريدا – الصورة من RoadArch.com‏

وفي أعقاب إعصار ميلتون، واجه العديد من المواني إغلاقًا مؤقتًا، على الرغم من أن بعضها ظل يعمل تحت قيود معينة.

على سبيل المثال: لم يتعرض ميناء تامبا باي -المسؤول عن 50% من واردات المنتجات النفطية في فلوريدا- لأضرار كبيرة في أرصفته، ولكنه واجه مشكلات أخرى مثل تلف البنية التحتية وانقطاع التيار الكهربائي وإغلاق الطرق التي يمكن أن تعوق عمليات تسليم إمدادات البنزين في فلوريدا، وفق ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.

كيف يصل البنزين إلى فلوريدا؟

يتوافر معظم البنزين في فلوريدا عن طريق شحنات من المصافي المحلية على طول ساحل الخليج الأميركي، إلى جانب الواردات من مناطق أخرى.

ويصل وقود الولاية عبر العديد من المواني الرئيسة على طول الساحل، ومن هناك يُوزع إلى الأسواق المحلية عبر الشاحنات أو خطوط الأنابيب قصيرة المسافة.

وفيما يلي توزيع نقل البنزين في فلوريدا حسب المنطقة:

غرب فلوريدا: يُنقل بالشاحنات من المحطات في ميناء تامبا باي.

جنوب فلوريدا: يُنقل بالشاحنات من المحطات في ميناء إيفرغليدز الواقع شمال فورت لودرديل.

وسط فلوريدا: يُنقل في المقام الأول عبر خطوط الأنابيب من تامبا، مع نقل بعض المنتجات النفطية بالشاحنات من ميناء كانافيرال على ساحل المحيط الأطلسي.

شمال شرق فلوريدا: تُنقل بالشاحنات من المحطات في ميناء جاكسونفيل.

فضلًا عن ذلك، تعتمد بعض عمليات تسليم البنزين في فلوريدا على كلٍ من خطوط الأنابيب والشاحنات.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.

رابط المصدر

شاركها.