يضيف اكتشاف غاز جديد كميات جيدة من الموارد القابلة للاستخراج، إلى جانب تميّزه باستعمال تقنيات حفر مُخفِّضة للانبعاثات وتراعي الأهداف البيئية والمناخية.
ونجحت شركة أو إم في نورج (OMV Norge) -وحدة نرويجية فرعية تابعة لشركة أو إم في النمساوية- في التوصل إلى الاكتشاف، تمهيدًا لمرحلة تقييم الموارد وإمكان تطويرها وربطها.
وبحسب متابعة منصة الطاقة المتخصصة (مقرها واشنطن) لتفاصيل الاكتشاف؛ فإن البئر 6605/6-1 إس (6605/6-1 S) هي أولى آبار رخصة الإنتاج “1194” الممنوحة عام 2022.
وتقع البئر على عمق مائي يصل إلى 1064 مترًا قبالة سواحل النرويج، على مسافة 300 كيلومترًا غرب البر الرئيس، وتبعد عن خطوط النقل والبنية التحتية بما يصل إلى 65 كيلومترًا.
تفاصيل الاكتشاف
قد تتراوح احتياطيات اكتشاف غاز شركة “أو إم في نورج” بين 30 مليونًا و140 مليون برميل نفط مكافئ، وفق التقديرات الأولية التي توصلت إليها الشركة.
ومن المقرر أن تستكشف الشركات المطورة إمكان تطوير اكتشاف غاز “6605/6-1 إس” وربطه بالبنية التحتية، خاصة أن الربط بمنصة حقل “آستا هانستين” يعزز خفض انبعاثات وتكلفة عملية التطوير.
وتُعَد عملية التقييم مهمة للغاية، خاصة أن الشركات المطورة لم تختبر البئر حتى الآن، واكتفت بجمع البيانات وفحص العينات.
وصادفت عملية حفر البئر عمودًا للغاز بطول 20 مترًا، تقع 13 مترًا منها ضمن نطاق صخور الخزان الرملي للتكوين.
ولاحظت الشركات المطورة أن موارد اكتشاف “6605/6-1 إس” غير متصلة بالمياه، في حين قدرت جودة غاز المكمن ما بين المتوسطة والجيدة.
وتشغّل الشركة الرخصة 1194 بحصة 40%، ويشاركها مطورون آخرون بحصة 30% لكل منهما وهما: فار إنرجي (Var Energi) النرويجية، وإنبكس إيديميتسو نورج (Inpex Idemitsu Norg) فرع شركة إنبكس اليابانية في النرويج.
ويفصل البئر المكتشفة حديثًا عن خط أنابيب “بولارد” وحقل “آستا هانستين” مسافة 65 كيلومترًا، حسب موقع أوفشور إنرجي (Offshore Energy).
جدوى خطة الحفر
ينتمي اكتشاف غاز “6605/6-1 إس” إلى تكوين “نيس” والعصر الطباشيري، على عمق مائي 1064 مترًا.
وشككت مديرية الموارد البحرية في النرويج (NOD) في حجم اكتشاف غاز “6605/6-1 إس” المعلن من قبل الشركات المطورة، خاصة أن الهدف الرئيس من عملية الحفر تأكيد موارد صخور الخزان الطباشيري في تكوين “سبرنغر”.
ورجحت المديرية موارد الاكتشاف القابلة للاستخراج بما يتراوح بين 4 ملايين و12 مليون متر مكعب قياسي مكافئ.
وخلال الحفر، رصدت المنصة موارد غاز بنحو 11 مترًا في طبقات الحجر الرملي، بتقديرات تتراوح بين 0.5 مليونًا و5 ملايين متر مكعب قياسي مكافئ.
وفي تكوين “نيس”، كشف برنامج الحفر عن عمود غاز بطول 5 أمتار، بتقديرات -غير مؤكدة- تتراوح بين 0.5 مليونًا و6 ملايين متر مكعب قياسي مكافئ.
بدوره قال الرئيس التنفيذي لأعمال الطاقة لدى “أو إم في” بيريسلاف غاسو، إن الشركة تستهدف زيادة إنتاج محفظتها من الغاز بنسبة 60%، بحلول عام 2030؛ ما يبرهن دور فرع الشركة في النرويج باتجاه المساهمة بصفته موردًا أوروبيًا موثوقًا للغاز.
منصة برنامج الحفر
يسهم اكتشاف غاز “6605/6-1 إس” في تلبية هدف إنعاش محفظة الشركة النمساوية، وتعاونها مع النرويج لزيادة الصادرات إلى أوروبا، بالإضافة إلى أن التقنيات المستدامة المستعملة تعزز من أهداف خفض الانبعاثات.
وبوصف شركة “أو إم في نورج” الفرعية مشغلًا لرخصة “1194”؛ فإن حفر اكتشاف غاز “6605/6-1 إس” أُسس وفق اتفاق حصري مع مقاول الحفر البحري “ترانس أوشن” منذ سبتمبر/أيلول 2022، لاستعمال منصة شبه غاطسة “ترانس أوشن نورج” في حفر آبار الرخصة حتى عام 2027.
وتُعَد المنصة المستعملة في الحفر أولى المنصات شبه الغاطسة التي تتمتع بإمكانات تسهم في خفض الانبعاثات، وتحجم إطلاق غازات الاحتباس الحراري الناجمة عن عمليات الحفر.
ومن المقرر أن تسهم المنصة في حفر 16 بئرًا في النرويج خلال مدة التعاقد، التي وقعت وفق تسعير يتراوح بين 350 ألفًا و430 ألف دولار يوميًا.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..