يا ترى السوق السودا للدولار راحت فين ؟ وفين تجار العملة اللي كانوا مغرقين السوق اشاعات وبيضربوا فى اقتصاد البلد؟ وايه دور البنك المركزي فى اللى حصل ؟ وازاى قدر ينهي على الفوضى اللى كانت موجودة فى سوق صرف العملات؟ والأهم ليه الدنيا بعد ما استقرت رجع الدولار يتحرك فى البنك مؤخرا؟ اقرأ التقرير ده للآخر وتعرف كل التفاصيل.

 

عشان نفهم اللى بيحصل فى سوق الصرف حاليا لازم أحكيلك القصة من البداية… في مارس اللي فات كان السوق كله متوتر والدولار بيلعب لعبة القط والفار..  سعره كان بيطير في السوق السودا، لحد ما وصل لأرقام مجنونة، اتكلموا وقتها عن 70 جنيه .. والناس كانت فاقدة الأمل وتجار العملة كانوا شايفين إنهم كسبوا الجولة. لكن فجأة، البنك المركزي قرر يقول كلمته.

وأول خطوة خدها المركزي كانت تحرير سعر الصرف.. والخطوة دي كانت زي الصدمة لكن مقصود منها وضع قواعد جديدة للعبة.. الدولار بقى بيتحدد سعره في البنوك بشكل واقعي بناءً على العرض والطلب مش حسب أهواء السوق السودا..و الفكرة كانت واضحة خلق سوق رسمي منافس حقيقي

لكن المركزي ما اكتفاش بكده.. ركز على استعادة ثقة المصريين في الخارج اللي كانت محبطة بسبب مشاكل التحويلات وأسعار الصرف وهنا بدأنا نشوف إجراءات قوية منها تسهيلات جديدة لتحويل الأموال وإعفاءات وتخفيضات على بعض الرسوم وعروض حقيقية من البنوك بتدي أسعار مميزة للتحويلات من برة

والنتيجة كانت ان تحويلات المصريين في الخارج رجعت ترتفع من جديد، ومعاها الاحتياطي النقدي بدأ يتحسن..و المركزي أثبت إنه قادر يواجه أباطرة السوق السودا، خطوة بخطوة

طب ليه الخطوات دي كانت فعالة؟

لأن السوق السودا معتمدة على انعدام الثقة في النظام الرسمي.. وأول ما المصريين في الخارج حسوا إن فلوسهم في أمان وإن سعر الصرف في البنوك بقى قريب من السوق السودا، اللعبة انتهت

وهنا فيه نقطة مهمة جدًا… المركزي مِش لوحده اللي بيقول إنه ماشي صح مؤسسات دولية زي صندوق النقد الدولي أشادت باللي حصل وقالوا إن تحرير سعر الصرف كان خطوة جريئة وإن الإجراءات دي عززت استقرار السوق وساعدت على إعادة التوازن

المثير للاهتمام كمان إن تقرير من صندوق النقد أشار إلى إن مصر بقت عندها قدرة على جذب تدفقات نقد أجنبي بشكل أقوى من الأول..و ده معناه إن الخطة مش بس كانت لمعالجة أزمة مؤقتة لكنها كمان كانت لتحضير أرضية للمستقبل

نيجي لسؤال مهم .. ليه سعر الدولار رجع يتحرك فى البنوك تانى مؤخرا؟

ده سؤال مهم جدا .. بس خد بالك مرونة سعر الصرف اصبحت شئ طبيعي وصحي وطول ما  القطاع المصرفي قادر على تغطية كافة احتياجات العملاء من النقد الأجنبي والسيولة الدولارية متوافره مش مهم الدولار يتحرك صعودا أو هبوطا المهم انه متوفر .. والأهم ان  الحركة في سعر صرف الدولار الاسبوع اللى فات كانت ناتجة اساسا لأرتفاع مؤشر الدولار امام العملات الرئيسية مش الجنيه المصري بس.. ولو متابع هتعرف ان أسعار اليورو والجنيه الاسترليني انخفضت بشكل ملحوظ قدام  الجنيه المصري خلال الاسابيع اللى فاتت.. كمان تراجع سعر صرف الدولار امام الجنيه بنهاية تعاملات نهاية اللى فات نتيجة ارتفاع الموارد الدولارية للبنوك



رابط المصدر

شاركها.