ارتفع الجنيه الاسترليني إلى أعلى مستوى في أكثر من عامين أمام الدولار بفضل مؤشرات حديثة على قوة الاقتصاد البريطاني وتعليقات تيسيرية من رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي جيروم باول دفعت الدولار للهبوط مقابل العديد من العملات العالمية.
وقفز الجنيه الإسترليني 0.7 بالمئة إلى 1.3185 دولار، ملامسا أعلى مستوياته منذ أواخر مارس آذار 2022 وتجاوز أعلى مستوى سابق في 13 شهرا عند 1.3144 دولار.
وانخفض مؤشر الدولار ، الذي يتتبع أداء العملة الأمريكية مقابل ست عملات رئيسية، 0.5 بالمئة بعد أن قال باول إن “الوقت قد حان” لتعديل السياسة ووعد ببذل كل ما في وسعه لتجنب المزيد من الضعف في أسواق العمل.
وفي أعقاب تصريحات باول، وضع المتعاملون في الحسبان احتمالات أكبر لخفض أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس في اجتماع البنك المركزي الأمريكي في سبتمبر.
كان الجنيه الإسترليني من بين العملات الرئيسية الأفضل أداءً هذا العام، حيث اكتسب زخمًا في الشهرين الماضيين بعد سلسلة من البيانات الاقتصادية الأقوى من المتوقع والتي أشارت إلى أن بنك إنجلترا ليس بحاجة إلى التسرع في خفض أسعار الفائدة.
أظهرت أحدث الأرقام أن ثقة المستهلك البريطاني ظلت عند أعلى مستوى لها في ثلاثة أعوام تقريبا في أغسطس.
وأظهر مسح يوم الخميس تسارع نشاط الأعمال في المملكة المتحدة في أغسطس وتراجع ضغوط التكلفة إلى أدنى مستوياتها في أكثر من ثلاثة أعوام.
ويمثل أحدث إنجاز للجنيه الإسترليني تحولا منذ أواخر عام 2022 عندما تفاقمت المخاوف بشأن ارتفاع التضخم وتباطؤ النمو بسبب الخطة الاقتصادية التي وضعتها رئيسة الوزراء آنذاك ليز تروس والتي عرضت الصحة المالية لبريطانيا للخطر.”