ارتفعت أسعار الذهب اليوم الخميس وظلت على مرمى البصر من مستويات قياسية مرتفعة حيث راهن المتداولون على أن المعدن الأصفر سيظل يستفيد من بيئة أسعار الفائدة المنخفضة.
ولكن الرهانات على خفض سعر الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي تضاءلت بشكل كبير بعد أن جاءت بيانات التضخم في مؤشر أسعار المستهلك الأساسي أعلى من المتوقع لشهر أغسطس وشوهد المتداولون يتمركزون لخفض أصغر بمقدار 25 نقطة أساس في وقت لاحق من سبتمبر- وهي الفكرة التي عززت الدولار وقيدت تقدم الذهب.
وارتفع الذهب الفوري بنسبة 0.2% إلى 2516.88 دولار للأوقية، في حين ارتفعت العقود الآجلة للذهب التي تنتهي في ديسمبر بنسبة 0.1% إلى 2544.55 دولار للأوقية.
وكان الذهب الفوري يتداول عند مستوى أقل بقليل من أعلى مستوى قياسي بلغ 2532.05 دولار للأوقية، بعد أن اقترب من المستوى في وقت سابق من هذا الأسبوع.
واستفاد المعدن الأصفر من بعض الطلب المتزايد على الملاذ الآمن خلال الأسبوع الماضي، وخاصة مع مخاوف الركود في الولايات المتحدة التي أضرت بالأسواق التي تحركها المخاطر.
أظهرت قراءة مؤشر أسعار المستهلك يوم الأربعاء أن المتداولين قلصوا إلى حد كبير توقعاتهم بخفض أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس عندما يجتمع بنك الاحتياطي الفيدرالي الأسبوع المقبل، حيث من المتوقع الآن أن يسن البنك المركزي خفضًا بمقدار 25 نقطة أساس، وفقًا لبيانات CME Fedwatch.
يمنح التضخم الثابت بنك الاحتياطي الفيدرالي زخمًا أقل لخفض أسعار الفائدة بشكل حاد وقبل اجتماع الأسبوع المقبل، سيتعين على الأسواق أيضًا التعامل مع بيانات التضخم في مؤشر أسعار المنتجين، والتي من المقرر أن تصدر في وقت لاحق من يوم الخميس.
ومع ذلك، لا يزال احتمال خفض الأسعار يمثل سيناريو إيجابيًا للذهب والمعادن الثمينة، نظرًا لأنه يقلل من التكلفة البديلة للاستثمار في الأصول غير العائدة.