أعلن الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون، تقديم مزيدًا من الاستثمارات لزيادة إنتاج الغاز الطبيعي في البلاد، بالتزامن مع العمل على تجنب أي تناقض مع القرارات التي جرى اتخاذها خلال قمة المناخ كوب 28.
وأوضح الرئيس، خلال لقاء دوري مع ممثلي وسائل الإعلام لدى بلاده، اطلعت منصة الطاقة المتخصصة على تفاصيله، مساء أمس السبت 30 مارس/آذار (2024)، أن الغاز الطبيعي يمثل أهمية كبرى، بصفته مصدر طاقة أقل تلويثًا.
وأشار الرئيس الجزائري إلى أن بلاده ساعدت كل من السنغال وموزمبيق في إنتاج الغاز، موضحًا أن تطوير الإنتاج في هذا المجال لا يتناقض أو يتضارب مع الالتزامات المناخية عالميًا، إذ إن الغاز من المصادر التي تعد نظيفة.
إنتاج الغاز في الجزائر
قال الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون، إن بلاده تنظر إلى الغاز الطبيعي بصفته المصدر الطاقوي الأقل تلويثًا، لافتًا إلى أن قمة منتدى الدول المصدرة للغاز، التي استضافتها بلاده قبل أسابيع قليلة أبرزت دور الغاز التنموي المهم.
وقال الرئيس تبون: “سنعمل على الاستثمار أكثر في الغاز الطبيعي وننتج أكثر، ولنتجنب التناقض مع قرار قمة المناخ الأخيرة، سنسعى إلى خفض البصمة الكربونية في صناعة الغاز”، وفق التصريحات التي نقلتها عنه وكالة الأبناء الجزائرية الرسمية.
بالإضافة إلى ذلك، قال الرئيس إن الدور التنموي المهم الذي يمثله الغاز الطبيعي بالنسبة إلى بلاده، تدفع إلى الاستثمار فيه بشكل أكبر، مع مراعاة الشروط البيئية التي يجب اتخاذها، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.
وعن تطوير إنتاج الغاز في الجزائر، قال الرئيس عبدالمجيد تبون إن هذا الأمر لا يتعارض على الإطلاق مع الالتزامات المناخية العالمية، مؤكدًا في الوقت نفسه حق الدول التي تمتلك احتياطيات من الغاز أن تستفيد من ثرواتها.
وتطرق الرئيس الجزائري إلى ضرورة عدم حرمان الدول التي تمتلك احتياطيات كبيرة تجعلها قادرة على إنتاج الغاز بشكل يفيدها، من حقها في التنمية باسم محاربة التغيرات المناخية.
منتدى الدول المصدرة للغاز
كشف الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون، خلال لقائه مع الإعلاميين وممثلي وسائل الإعلام الوطنية، أن القمة المقبلة لمنتدى الدول المصدرة للغاز، ستدرس إيجاد آلية تنسيق جديدة بين دولها، وفق التصريحات التي رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.
وأوضح الرئيس أن القمة السابعة لرؤساء دول وحكومات منتدى الدول المصدرة للغاز، التي احتضنتها بلاده في مطلع شهر مارس/آذار الجاري، توصلت إلى قرار زيادة التنسيق بين كل المنتجين، وستكون هناك محاولة خلال الاجتماع المقبل للمنتدى لإيجاد آلية تنسيق جديدة مماثلة لأوبك”.
وعن القمة التي انعقدت في المدة بين 29 فبراير/شباط الماضي و2 مارس/آذار الجاري، قال الرئيس إنها نجحت بالنظر إلى حضور 11 رئيس دولة لأعمالها، بالإضافة إلى أهمية المخرجات والتوصيات التي توجت بها.
ويرى الرئيس الجزائري أن القمة سمحت بوضع قارة أفريقيا في الواجهة، مع حضور السنغال وموزمبيق، اللتان ساعدتهما بلاده ودعمت إنتاج الغاز لديهما.
وكانت قمة منتدى الدول المصدرة للغاز، قد انعقدت في الجزائر في 29 فبراير/شباط 2024، إذ استهدفت مناقشة القضايا ذات العلاقة بسوق الغاز العالمية، وأبرز التحديات التي تواجه المنتجين والمصدّرين، بجانب ملف أسعار الغاز ودور الغاز في تحقيق تحول الطاقة.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..