اكتسبت مشروعات الرياح البحرية العائمة في النرويج المزيد من الثقة لتوسعة نشاطها خلال الآونة المقبلة، ما يعزز مكانة الدولة الأوروبية وريادتها عالميًا في هذه الصناعة.

ولم يشهد العامان الماضيان أيّ حوادث لاصطدام الطيور بتوربينات الرياح البحرية بمشروع تيتراسبار “TetraSpar) في النرويج، وفقًا لبيانات صادرة عن مركز اختبار مشروعات الطاقة البحرية (ميتسنتر METCentre).

وبحسب المعلومات التي طالعتها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، أعدّت شركة سبور “Spoor” النرويجية خريطة تفصيلية لحركة الطيور المارّة بجانب توربينات الرياح البحرية في مركز ميتسنتر.

وتقع التوربينات على مسافة تقارب 10 كيلومترات من ساحل كارموي النرويجي.

خرائط تفصيلية

يعدّ التخطيط التفصيلي لحركة الطيور، بجانب مشروعات الرياح البحرية العائمة في النرويج، خطوة هي الأولى من نوعها بالبلاد، وفق تفاصيل أوردها موقع (أوفشور ويند offshorewind.biz).

ووفرت البيانات، التي جمعها المركز خلال مدة الرصد، وصفًا وصورًا كاملة لأنواع الطيور التي تمرّ بجوار توربينات الرياح وكيفية تحرّكها.

والتقطت الكاميرات صورًا لما يقارب 21 ألفًا من الطيور التي مرّّت بجانب مشروع الرياح البحرية العائمة في النرويج، منذ بدء عمليات مراقبتها خلال العامين الماضيين.

طائران يمرّان بجانب مشروع رياح بحرية عائمة – الصورة من موقع offshorewind

وأجرت مؤسسة “ميتسنتر” عمليات الرصد والتقييم للطيور، بالتعاون مع قسم التنوع البيولوجي بشركة مالتيكونسالت (Multiconsult) النرويجية للاستشارات الهندسية.

وعدّلت المؤسستان المعدّات المستعملة لتمكينهما من كشف أيّ اصطدام محتمل للطيور بالتوربينات بصورة أفضل، خلال شهر أكتوبر/تشرين الأول العام الماضي (2023).

ولم تكشف المؤسستان عن وقوع أيّ اصطدام حتى بعد إجراء هذا التعديل، ووصف رئيس مركز ميتسنتر لمشروعات طاقة الرياح البحرية النرويجية “أرفيد نيسي” هذه النتائج بالإيجابية.

تحليل حركة الطيور بجوار التوربينات

يعدّ تحليل حركة الطيور بجوار التوربينات خطوة مهمة لاستمرار التركيز على تنفيذ مشروعات طاقة الرياح البحرية العائمة في النرويج، وفقًا لرئيس مركز ميت سنتر.

ولفت “أرفيد نيسي” إلى أن المعرفة التي اكتُسبت خلال إجراء هذا الرصد بمشروع تيتراسبار ستكون مهمة لفهم عملية التعايش بين الطيور وتوربينات طاقة الرياح البحرية العائمة في النرويج.

وأشار إلى إجراء المزيد من التطويرات لتحسين دقة وزيادة عمليات رصد الطيور وتحديد أنواعها بطريقة آلية، بالإضافة إلى تتبّع التغيرات السلوكية في حركة الطيران.

وكشف التقرير الصادر عن شركة “سبور” أن إمكان اصطدام الطيور بتوربينات الرياح البحرية العائمة في النرويج يعدّ أمرًا نادر الحدوث.

وقال الرئيس التنفيذي لشركة سبور، آسك هيلسيز، إن البيانات جُمعت بمركز ميت سينتر بموجب تفويض مقدّم من مديرية الموارد المائية والطاقة النرويجية.

مشروع رياح بحرية عائمة
مشروع رياح بحرية عائمة – الصورة من موقع rwe

تقنيات جديدة

وصف آسك هيلسيز المعلومات التي نشرها مركز ميتسينتر عن كيفية تعامل الطيور مع توربينات الرياح البحرية العائمة بـ”القيّمة”.

وأوضح هيلسيز أن المركز برهن على أنه منشأة مثالية لتطوير التقنيات الجديدة لمشروعات الرياح في النرويج، لتقديمه فرصة فريدة للتحقق من صحة ومصداقية حلول الذكاء الاصطناعي وتحسينها.

وحصل المركز على ترخيص لاختبار 7 تقنيات مختلفة لإنتاج الطاقة المتجددة في محطات رياح عائمة، كما يشارك في العديد من المشروعات البحثية المختلفة حول الطبيعة والبيئة والحياة البحرية و الطيور.

ووقّع المركز خلال الآونة الأخيرة عقودًا مع 3 شركات لاختبار تقنيات جديدة تستهدف تقليل تكلفة مشروعات طاقة الرياح البحرية العائمة في النرويج، من خلال عرض عملي لعوامات مجهّزة بتوربينات بقدرة إجمالية تقارب 15 ميغاواط.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.

رابط المصدر

شاركها.