دعت رئيس البنك المركزي الروسي اليوم روسيا إلى أن تكون “اقتصادا مفتوحا” على الرغم من وابل العقوبات الغربية والقيود التجارية التي تعرضت لها بسبب هجومها في أوكرانيا.
وكانت محافظ البنك المركزي إلفيرا نابيولينا تتحدث في منتدى سانت بطرسبرج الاقتصادي الدولي (SPIEF)، وهو الحدث التجاري السنوي التاريخي في روسيا والذي كان بمثابة مرتع لعقد الصفقات للمستثمرين الغربيين.
وهذا العام، والذي أطلق عليه في السابق اسم “دافوس الروسي”، أصبح الحضور الغربيون في هذا الحدث قليلين ومتباعدين، حيث أصبح المنتدى الآن بمثابة دليل على عزلة روسيا في قسم كبير من العالم المتقدم.
وفي حلقة نقاش يوم الخميس، قالت نابيولينا إن روسيا يجب أن تعطي الأولوية “لضمان انفتاح اقتصادنا”.
وأضافت: “على الرغم من العقوبات، يجب أن نكون مستعدين لدمج اقتصادنا” في الاقتصاد العالمي.
وأدت العقوبات إلى إخراج روسيا إلى حد كبير من النظام المالي الدولي وقضت على شراكاتها السابقة المربحة في مجال الطاقة مع الغرب كما انسحب عدد كبير من الشركات الغربية من روسيا منذ أن أرسلت موسكو قوات إلى أوكرانيا.
وأصبحت الصين الشريك الاقتصادي الرئيسي لروسيا على مدى العامين الماضيين، على الرغم من أن الرئيس فلاديمير بوتين انتقد الولايات المتحدة التي تمارس “الضغوط” على تلك العلاقة من خلال التهديد بفرض عقوبات على البنوك الصينية التي تتعامل مع روسيا.
وقالت نابيولينا أيضًا إن روسيا بحاجة إلى تطوير أسواق رأس المال لديها، وحذرت من أن الزيادات الضريبية المخطط لها – والتي يمكن أن تجمع 30 مليار دولار أمريكي للحكومة – يجب ألا يتم تنفيذها بطريقة تثبط الاستثمار.