تواصل المملكة العربية السعودية جهودها لتحقيق الحياد الكربوني، من خلال نشر الطائرات الكهربائية، التي تعدّ الأنظف في قطاع الطاقة، ولا تطلق انبعاثات كتلك التي تطلقها الطائرات العاملة بالوقود.
وفي هذا الإطار، وقّعت المملكة، اليوم الأحد 13 أكتوبر/تشرين الأول (2024)، اتفاقية مع شركة ليليوم الألمانية، لشراء 100 طائرة كهربائية، ما يجعلها أكبر صفقة من نوعها في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وفق تقارير طالعتها منصة الطاقة المتخصصة.
وتهدف الاتفاقية، التي وقّعتها شركة الخطوط الجوية السعودية، إلى تعزيز جهودها في الانتقال إلى وسائل النقل المستدامة، وكذلك تحسين تجربة السفر، وقد وُقعت الاتفاقية خلال المنتدى اللوجستي العالمي المنعقد في الرياض حاليًا.
يشار إلى أن صفقة شراء الطائرات الكهربائية الموقّعة مع شركة ليليوم الألمانية تُعدّ الأكبر لشراء طائرات نظيفة من هذا النوع في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إذ من المقرر أن تتسلم الخطوط الجوية السعودية الطائرة الأولى خلال الربع الرابع من عام 2026.
الطائرات الكهربائية في السعودية
تأتي صفقة شراء الطائرات الكهربائية من جانب المملكة العربية السعودية بعد أيام قليلة من إعلان شركة دلتا إيرلاينز، في 3 أكتوبر/تشرين الأول الجاري (2024)، توقيع اتفاقية للرمز المشترك مع شركة الخطوط الجوية.
ومن شأن هذه الصفقة أن تسمح باتصالات أكبر بين الولايات المتحدة الأميركية -بصفتها مقرًا لشركة دلتا إيرلاينز- ومنطقة الشرق الأوسط، وفي مقدّمتها المملكة العربية السعودية، وفق ما جاء في تقرير نشره موقع “العربية”.
وبموجب هذه الاتفاقية، يُسمح تسمح لشركات الطيران ببيع المقاعد على رحلات بعضها، إذ سيتمكن عملاء شركة دلتا إيرلاينز من الوصول إلى 9 وجهات في المملكة ومنطقة الشرق الأوسط، في حين سيتمكّن ركّاب الشركة، التي تتخذ من الرياض مقرًا لها، من الوصول إلى 12 وجهة في الولايات المتحدة.
ومن المقرر أن تبدأ الشركتان، الخطوط الجوية السعودية ودلتا إيرلاينز، بيع تذاكر الرحلات التي تتيحها الاتفاقية، وذلك بعد الحصول على جميع الموافقات الحكومية في هذا الشأن، وفق بنود الاتفاقية التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).
اتفاقات ما قبل توقيع الصفقة
في يوليو/تموز الماضي 2024، طلبت السعودية من شركة ليليوم الألمانية، الرائدة في مجال تصنيع الطائرات الكهربائية، والمبتكرة بمجال النقل الجوي الإقليمي، شراء ما يصل إلى 100 طائرة كهربائية من طراز “إي في تي أو إل” (e-VTOL)، بحسب ما نشره موقع “أكسيوس” وطالعته منصة الطاقة المتخصصة.
وتُعوّل المملكة على كهربة قطاع النقل الجوي، بصفتها المسار العملي لإزالة الكربون من هذا القطاع الحيوي والمهم، والمرتفع الانبعاثات، في وقت تمثّل فيه الطائرات الكهربائية نسبة مئوية ضئيلة للغاية من أسطول الطيران العالمي، وفق ما جاء في تقرير أورده موقع ميس (MEES) المتخصص في الطاقة.
وأوضح التقرير أن الرئيس الأميركي السابق والمرشح الحالي للرئاسة، دونالد ترمب، يعدّ أحد العوامل التي قد تعطّل استعمال الطائرات الكهربائية عالميًا، إذ تعهَّد بأنه -حال انتخابه- سيلغي قوانين السيارات الكهربائية التي أقرّها الرئيس الحالي جو بايدن، وهو ما ينطبق على الطائرات.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..