دعت شركات صناعة الطاقة الشمسية في أميركا إلى دعم القطاع، لكسر السيطرة الصينية على سلاسل الإمداد المحلية، والمنافسة الشرسة من قبل بكين، وذلك من خلال إعفاءات ضريبية وغيرها من وسائل التحفيز الممكنة.

وأظهر تقرير حديث لتحالف أميركا لصناعة الطاقة الشمسية “سيما” (SEMA)، اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة، أن تقديم الدعم القوي في مراحل الصناعة الأولى سيقلل الواردات من شركات الخامات الصينية.

وسلط التقرير -الصادر بعنوان “نقطة الانعطاف.. حالة تصنيع الطاقة الشمسية في أميركا، وما هي الخطوة التالية؟”- على الحاجة إلى تعديل سياسة العمل، لتتمكن السلطات من تقديم مزيد من الدعم إلى سلسلة الإمدادات المحلية للصناعة.

الحد من التضخم

رغم تحفيز قانون الحد من التضخم صناعة الطاقة الشمسية في أميركا، فإنه لم يبدأ العمل سوى عدد محدود من المصانع في مجال مكونات المحطات مثل الخلايا والرقائق، ما يدفع الولايات المتحدة إلى الوقوع في شرك الواردات، وبصورة رئيسة من الصين.

وأصدرت إدارة البيت الأبيض قانون الحد من التضخم لتعزيز صناعات الطاقة النظيفة، في أغسطس/آب 2022.

وقال الرئيس التنفيذي لـ”سيما”، ميك كار: “نقدر جهود الكونغرس وإدارة البيت الأبيض لإصدار هذا القانون الذي يعزز صناعة الطاقة الشمسية في أميركا، ويساند سلسلة إمداد قوية”.

وأضاف أن التقرير الحديث الذي صدر عن تحالف “سيما”، يكشف “أنه إذا كنا نريد صناعة طاقة نظيفة في بلادنا مستقبلًا، فإنه يتطلب استمرار بذل الحكومة المجهود، لتأكيد تنافسية الصناعة المحلية وتوطينها في مواجهة الأعداء التجاريين”.

واستعرض تقرير التحالف نقاط قوة الصين في مواجهة شركات الطاقة الشمسية في أميركا، منها هيمنة بكين على منتجات البولي سيليكون بنسبة 99%، والرقائق التي تحتاج إليها الصناعة بنسبة 80%.

وذكرت شركة “إكساواط” Exawatt، التابعة لمجموعة “سي آر يو” CRU، أن المنتج الوحيد للسبائك والرقائق خارج الصين موجود في جنوب شرق آسيا، بطاقة 35 غيغاواط، ومتوقع زيادتها إلى 45 غيغاواط نهاية 2024، حسبما ذكر موقع “بي في ماغازين”، أمس الجمعة 29 مارس/آذار 2024.

ويرى التحالف أن تعزيز صناعة الطاقة الشمسية في أميركا يحمي الولايات المتحدة من اضطراب سلاسل الإمداد، كما حدث في وقت وباء كوفيد-19، بالإضافة إلى أنه يوفر وظائف في قطاع الطاقة النظيفة.

وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين – الصورة من فوكس بيزنس

إعفاءات البولي سيليكون الضريبية

يستبعد قانون الحد من التضخم بعض أجزاء صناعة الطاقة الشمسية في أميركا من إعفاءات ضريبية، مثل البولي سيليكون والشرائح، ما دفع تحالف “سيما” للصناعة إلى المطالبة بوضع معايير قوية لمنح مكافآت ضريبية لاستعمال الصناعات المحلية، ووجود القرارات الفيدرالية المحفزة لجذب الاستثمارات إلى المكونات ذات القيمة المرتفعة، ورأس المال الكثيف مثل هذه المنتجات.

وأوصى تقرير “سيما” أميركا بالعمل على أن أي منتج للطاقة الشمسية تستورده الحكومة يجب أن يشتري وحدات طاقة شمسية بمكونات مصنوعة في الولايات المتحدة.

وقال مدير التحالف التنفيذي: “يعمل مصنعو الطاقة الشمسية في أمريكا بأقل من إمكاناتهم الكاملة، لأن الحكومة تسهل الاعتماد المفرط على الصين وتفشل في توفير فرص متكافئة للمساعدة في تعزيز الاستثمار والابتكار”.

وما تزال بعض صناعات سلسلة إمدادات الطاقة الشمسية في أميركا في مراحلها الأولى في ولايات مثل ميتشيغان وواشنطن.

ويقول تقرير “سيما”، إن أميركا تحتاج إلى إنتاج كميات كافية من البولي سيليكون لصناعة 20 غيغاواط سنويًا من السيليكون البلوري، في حين تمتلك البلاد قليلًا من التسهيلات لصناعة السبائك والشرائح والخلايا.

وأعلنت شركات عديدة لتصنيع السبائك خططًا لتدشين أسواق لها داخل الولايات المتحدة، مثل شركة “فيكرام” الهندية Vikram.

وتخطط شركة “سونيفا” الأميركية Suniva لإنتاج خلايا الطاقة الشمسية في مصنع بولاية جورجيا، وهو مصنع معطل، وفق ما أشارت إليه الشركة في إعلان إفلاس عام 2017.

وزارت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين مصنع سونيفا مؤخرًا، وانضمت إلى تحالف “سيما”، الذي يطالب إدارة بايدن بتكافؤ الفرص أمام صناعة الطاقة الشمسية، من خلال توسيع تعريف ما يشكّل المحتوى المحلي ليشمل المواد الأولية.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.

رابط المصدر

شاركها.