يُعَد الغاز المسال وقودًا نظيفًا للسفن السياحية، ويحظى بقبول الركاب الذين سبق أن استنشقوا أبخرة زيت الوقود التقليدي على متن السفينة في رحلات سابقة.

ويسمح هذا النوع من الغاز بالامتثال للوائح الانبعاثات الصادرة عن المنظمة البحرية الدولية، ويوفّر تجربة ممتعة للركاب، وفقًا لما اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

ويشهد قطاع السفن السياحية انتعاشًا جديدًا؛ بعد مدة ظلّت فيها معظم السفن متوقفة لعدة أشهر خلال جائحة كورونا، وتزداد أعداد المسافرين على متنها.

في المقابل، تعود معظم شركات الشحن إلى الربحية وتترقّب تطورات إيجابية، مع وجود مصدر قلق واحد فقط يتمثّل في الانبعاثات الناتجة عن حرق الوقود الأحفوري، بحسب ما نشره موقع ريفييرا ماريتايم ميديا (rivieramm) المتخصص بأخبار وتحليلات صناعة الشحن البحرية العالمية.

ويطالب الركاب بسفن أكثر صداقة للبيئة، ليس فقط لأنهم يدركون حالة الطوارئ المناخية الحالية، ولكن لأنهم مروا بتجربة غير سارة تتمثل في استنشاق أبخرة محرك يعمل بزيت الوقود في أثناء وجودهم على متن السفينة.

وعلى المدى القصير، سيُستَعمل وقود الغاز المسال فقط؛ لأن جميع أنواع الوقود البديلة الأخرى ليست حلًا حقيقيًا بعد.

وعلى الرغم من أن الغاز المسال بصفته وقودًا له العديد من المزايا للسفن السياحية؛ فإن التحول إلى البدائل لن يكون خاليًا من المشكلات.

إيجابيات وسلبيات استعمال الغاز المسال في السفن السياحية

الإيجابيات:

انبعاثات أقل: يُعدّ الغاز المسال وقودًا أنظف احتراقًا مقارنة بالوقود البحري التقليدي، مثل زيت الوقود الثقيل. وينتج الغاز المسال كميات أقل من انبعاثات غازات الدفيئة وأكاسيد الكبريت والجسيمات؛ ما يُسهِم في تحسين جودة الهواء وتقليل التأثير البيئي.

وهذا مهم تحديدًا في السفن السياحية التي تزور المواقع الطبيعية، وحيث قد يولي الركاب اهتمامًا خاصًا بخفض الانبعاثات أو عدم وجودها على الإطلاق.

الامتثال التنظيمي: يساعد الغاز المسال السفن السياحية على الامتثال للوائح البيئية الصارمة، مثل لوائح الحد الأقصى للكبريت الخاصة بالمنظمة البحرية الدولية، التي تحد من محتوى الكبريت في الوقود البحري.

مستويات ضوضاء أقل: تنتج المحركات التي تعمل بالغاز المسال بشكل عام مستويات ضوضاء أقل مقارنة بالمحركات التقليدية، ما يُسهِم في توفير تجربة أكثر هدوءًا وأكثر متعة للركاب.

السلبيات:

التكاليف الرأسمالية: يمكن أن ينطوي التعديل التحديثي أو بناء سفن سياحية جديدة لتعمل بالغاز المسال على تكاليف أولية كبيرة.

بالإضافة إلى ذلك؛ فإن تطوير البنية التحتية للغاز المسال في المواني، بما في ذلك مرافق التزويد بالوقود، يمكن أن يكون مكلّفًا.

البنية التحتية المحدودة لتزويد السفن بالوقود: يوجد نحو 165 منشأة للغاز المسال وسفينة وقود تعمل على مستوى العالم، وفقًا لمنصة ألترنيتيف فيولز إنسايت التابعة لشركة ضمان الجودة وإدارة المخاطر “دي إن في” DNV النرويجية.

تسرب الميثان: تتسبب محركات احتراق الغاز المسال في تسرب الميثان، وهو إطلاق غاز الميثان غير المحترق في الغلاف الجوي، وهو غاز قوي يؤدي إلى الاحتباس الحراري.

القابلية للاشتعال والمخاوف المتعلقة بالسلامة: الغاز المسال سريع الاشتعال، ويجب اتخاذ تدابير السلامة للتعامل معه وتخزينه بشكل آمن.

يتطلب احتمال وقوع حوادث أو تسربات تطبيق بروتوكولات سلامة صارمة وتدريبًا متخصصًا لأفراد الطاقم.

المدة الانتقالية: يتضمن الانتقال من الوقود التقليدي إلى الغاز المسال دورات تعليمية لأفراد الطاقم وموظفي الصيانة ومرافق الميناء؛ لذلك قد يكون التدريب والتكيف مع التكنولوجيات الجديدة ضروريًا.

فوائد وتحديات بيئية

يترافق اعتماد الغاز المسال في الرحلات البحرية مع فوائد وتحديات بيئية، حسب تقرير اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

وبالنظر إلى تقدم التكنولوجيا وتحسن البنية التحتية، قد تجد الصناعة طرقًا لمعالجة بعض القيود الحالية المرتبطة باستعمال الغاز المسال، بحسب ما نشره موقع ريفييرا ماريتايم ميديا (rivieramm) المتخصص بأخبار وتحليلات صناعة الشحن البحرية العالمية.

وقد بدأ العديد من شركات السفن السياحية تتحرك في هذا الاتجاه، على سبيل المال، كرنفال، ديزني، رويال كاريبيان، إم إس سي وغيرها.

تجدر الإشارة إلى أن هناك 20 سفينة سياحية تعمل بالغاز المسال عاملة و23 سفينة أخرى قيد الطلب أو قيد الإنشاء.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.

رابط المصدر

شاركها.