يشهد قطاع الكهرباء في السودان حاليًا جهودًا كبيرة، لتطوير الشبكات الكهربائية وضمان استقرارها وجودة عملها، وذلك من خلال إضافة أنظمة تقنية جديدة متطورة تضمن تحقيق الأهداف المرجوة.
وبحسب بيان لوزارة الطاقة والنفط السودانية، اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرها واشنطن)، اليوم الجمعة 21 يونيو/حزيران (2024)، فقد بذل العاملون في قطاع الكهرباء جهودًا ملحوظة لإدخال نظام “إس في سي” (SVC)، في محطة سنكات.
وتمكن فريق العمل في قطاع الكهرباء في السودان، من إدخال النظام الجديد في المحطة التحويلية، وربطه بالشبكة القومية، بما يسهم في زيادة نقل الطاقة الكهربائية من محطة عطبرة إلى بورتوسودان بنسبة 25%.
ويؤدي نظام “إس في سي” دورًا مهمًا في ضمان استقرار الشبكات الكهربائية، ويعد من ضمن المشروعات الخاصة بإعادة إعمار وتنمية شرق السودان، الذي توقف العمل فيه في شهر أبريل/نيسان من العام الماضي 2023، بعد اندلاع الحرب في البلاد.
شبكة الكهرباء في السودان
بذل العاملون في قطاع الكهرباء في السودان جهودًا كبيرة، دامت لنحو أسبوعين دون توقف، وذلك بأيادي وخبرات سودانية خالصة دون وجود أجنبي، وذلك لضمان الانتهاء من إضافة النظام الجديد بنجاح، وفق ما جاء في بيان لوزارة الطاقة والنفط.
بدورهم، انتهى المهندسون والفنيون في قطاع الكهرباء في السودان، أمس الخميس 20 يونيو/حزيران، من عمليات إعادة تركيب وشد الخطوط التي أتلفتها الرياح، الأمر الذي تسبب في قطع التيار عن مدينة أروما وقراها، ومدينة وقر والمناطق التابعة لها.
وبذل فريق الصيانة في خطوط النقل جهودًا كبيرة، إذ صعدوا إلى قمم أبراج الكهرباء لساعات طويلة ومتواصلة في درجة حرارة عالية جدًا، ورياح تجاوزت سرعتها 20 كيلومترًا/ساعة، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة (مقرها واشنطن).
من جانبه، ثمن وزير الطاقة والنفط السوداني الدكتور محي الدين نعيم محمد، جهود العاملين بقطاع الكهرباء في السودان، الذين يعملون في أصعب الظروف الأمنية بمناطق الحرب، وكذلك الظروف الطبيعية، ومن بينها الطقس، لا سيما في مناطق شرق السودان.
وأوضح الوزير أن العاملين في القطاع أنجزوا العمل في ظل ظروف قاسية، ولم يتوقفوا أو يستسلموا، على الرغم من الحاجة إلى كثير من الأدوات والمعدات وقطع الغيار، إذ عملوا بالمتاح لهم.
وقدم الوزير الشكر في الوقت نفسه إلى مواطني مدينة أروما وزعمائها والعمد والنظار، وذلك على مؤازرتهم لفرق الكهرباء في السودان طوال فترات الصيانة، ومد يد العون لهم للتمكن من إنجاز مهمتهم بنجاح.
أعطال كبيرة تضرب القطاع
في 19 يونيو/حزيران الجاري 2024، تعرض قطاع الكهرباء في السودان إلى عطل جديد، إذ شهد الخط الناقل للكهرباء بين محطتي الجموعية وجبل أولياء، قصفًا مدفعيًا، بالتزامن مع خروج محطة المهدية التحويلية من الخدمة.
وأسفر ذلك عن خروج عدد من الخطوط من الخدمة، وكذلك محطة مروي، الأمر الذي أدى بدوره إلى حدوث إظلام كامل تأثرت به جميع ولايات السودان، التي تقع ضمن منظومة الشبكة القومية، وفق بيان لوزارة الطاقة والنفط، حصلت منصة الطاقة المتخصصة على نسخة منه.
وبذل المهندسون والفنيون والعاملون في محطة سد كهرباء مروي جهودًا كبيرة لإعادة تشغيلها، ومن ثم ضمان عودة إمدادات الكهرباء إلى الشبكة، إذ دخلت المحطة الخدمة وبعدها توالى دخول محطات التوليد الكهرومائية في عطبرة وسيتيت والروصيرص، لتبدأ العودة التدريجية للتيار في أغلب الولايات.
وفي ثاني أيام عيد الأضحى، واجهت مدينة بورتسودان خطة مبرمجة لقطع الكهرباء، تصل مدتها إلى نحو 14 ساعة يوميًا، وذلك بعد عطل مفاجئ بأحد المحولات، أدى إلى انقطاع التيار عن المحافظة.
ويعاني قطاع الكهرباء في السودان ويلات الحرب المستمرة هناك منذ ما يزيد عن العام، إذ تواجه الخطوط والمواقع الخاصة بشركات النقل والتوزيع ومركز التحكم القومي، عمليات قصف تؤدي إلى إخراجها من الخدمة في كثير من الأحيان.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..