الأسعار شغالة تزيد ومفيش حاجه بارخص والناس بتسأل امتى الأمور هترتاح والاسعار تنزل وامتى الحكومة توقف القرارات الصعبة اللي بتاخدها .. كل ده هنعرفه مع حضراتكم في الفيديو ده خليكم معانا.
الحقيقة مصر من شهر فبراير 2022 وهي بتعاني اقتصاديا ودا تاريخ اندلاع الأزمة الروسية الأوكرانية وبعدها بدأ القلق في العالم كله والحكاية بدأت بارتفاع اسعار الحبوب والمواد الغذائية عالميا ودا لأن روسيا وأوكرانيا اكبر بلدين في العالم بيصدروا الحبوب والمواد الغذائية وطبعا ارتفاع الأسعار عالمياً كلف الدولة المصرية مليارات الدولارات زيادة في فاتورة الاستيراد ومع إستمرار الأزمة بدأت الأموال الساخنة تهرب من مصر وهنا ظهرت الفجوة الدولارية والسوق السودا للعملة والباقي حضراتكم عارفينه كويس.
طيب هي امتي الأسعار هتنزل تاني؟
دا سؤال للاسف صعب لانه مرهون بعودة الأمور لمجاريها عالميا وفي منطقة الشرق الأوسط وهي الأحداث اللي قلبت الاسواق العالمية ورفعت أسعار السلع والعملة والخدمات وضغطت على الحكومة المصرية والمواطنين وغلاء المعيشة طال كل شيئ ودا معناه إن الامور هتفضل كده لغاية ما الصراع دا ينتهي سواء في المنطقة عندنا أو في روسيا وأوكرانيا وفي نفس الوقت .. ولو. سألتني امتى الصراع هيخلص .. هقول لحضرتك محدش عارف امتي هينتهي الحقيقة لكن تقدر تقول إنه قرب ينتهي من المؤشرات اللي بنشوفها أو التصريحات السياسية ولأن العالم مش هيقدر يستحمل استمرارا الأزمات دي ومفيش أزمة ولا توتر بيستمر العمر كله.
طيب الحكومة ليه رفعت الدعم وهي عارفة إن فيه أزمة كبيرة ؟
طبعا أكيد الحكومة مضطرة لأن عندها اتفاقيات دولية مع مؤسسات التمويل زي صندوق النقد الدولي والبنك الدولي ولازم تتنفذ أو تتراجع من وقت التاني ورفع الدعم عن البترول والسولار والغاز والمازوت والكهربا والخبز كان جزء من إتفاقية برنامج الإصلاح الاقتصادي مع صندوق النقد الدولي لكن الحكومة مكنتش عارفة إن الأزمة أكبر من كده وإن المواطن مش هيقدر يستحمل اللي بيحصل وخاصة إن الأزمات الدولية زادت اكتر وزودت الضغط الاقتصادي على دول المنطقة وخاصة مصر اللي خسرت 7 مليار دولار من قناة السويس وغير خساير السياحة وغير المستثمرين اللي خايفة تيجي المنطقة بسبب الحروب اللي فيها وعشان كل ده الرئيس السيسي قرر إعادة النظر في اتفاقية صندوق النقد الدولي وطلب تعديلها عشان الناس مش مستحملة
طيب ياترى فيه بوادر انفراجة قريب في مصر ؟
كفاية حضرتك تعرف إن وقوف وصمود الاقتصاد المصري كل ده في وجه كل الأزمات الكبيرة دي في حد ذاته إنجاز كبير جدا لأن الظروف اللي حولينا كفيلة توقع اي دولة ولأن التوترات استمرت فترة كبيرة جدا ولو الاقتصاد ضعيف كان زمان مصر في وضع أصعب من كده بكتير وكنت شفنا ارتفاعات خرافية في الأسعار ودا غير أن السلع مكنتش هتكون موجودة أصلا في الأسواق ولولا الإجراءات القوية والتحركات السريعة كانت مصر فعلا هتعاني بكتير .. وفي نفس الوقت فيه مؤشرات كتير بتقول إن مصر على الطريق الصحيح وأنها قربت تخرج من عنق الأزمة زي ارتفاع الاستثمارات العربية وتوطين الصناعة وترشيد الاستيراد ومراجعة برنامج صندوق النقد وتوفر الدولار في السوق المصرفي.