بدأ تشغيل أول قاطرة بحرية هجينة تعمل بالغاز المسال في ميناء سنغافورة منذ منتصف شهر مايو/أيار 2024، بما يدعم خطط خفض الانبعاثات على نطاق واسع.

وتوصف “جي إم إس صن شاين” بأنها أول قاطرة بحرية هجينة تعمل بالغاز المسال في العالم، مع محركات غاز “إم تي يو” (MTU) التي وفّرتها شركة رولز رويس البريطانية (Rolls-Royce).

وتولّت شركة سيتريوم (Seatrium) -الرائدة في مجال توفير الحلول الهندسية للصناعة البحرية العالمية- تصميم وبناء وتشغيل القاطرة الجديدة التي يبلغ طولها 29 مترًا وتزن 65 طنًا.

وتتميز أول قاطرة بحرية هجينة تعمل بالغاز المسال بقدرة سحب تبلغ 65 طنًا، ومجهزة ببطارية تبلغ سعتها 904 كيلوواط/ساعة.

نظام تشغيل أول قاطرة بحرية هجينة

قال المشرف الفني بشركة سيتريوم للخدمات البحرية شيام تون تشونغ: “إن التعامل مع محركات إم تي يو مباشر وسهل الاستعمال.. بالإضافة إلى ذلك، يعدّ توافر قطع الغيار ودعم الخدمة أمرًا ممتازًا لتشغيل القاطرات”.

وتستعمل المحركات دورة أوتو، وهي عملية احتراق منخفضة الطاقة لقيادة محرك السمت بمروحة ثابتة، مدعومة بوحدة تخزين الطاقة الموجودة على متن القاطرة في نظام دفع هجين.

ووفق ما اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة، فإن محرك السمت هو تكوين من المراوح البحرية الموضوعة في كبسولات يمكن تدويرها إلى أيّ زاوية أفقية؛ ما يجعل الدفة زائدة عن الحاجة، ومن ثم منح السفن قدرة على المناورة أفضل من نظام المروحة والدفة الثابتة.

وقال رئيس الأعمال البحرية المدنية لشركة رولز رويس باور سيستمز في آسيا، تشيو شيانغ يو: “نحن فخورون بأننا تمكّنّا من الإسهام في مشروع سيتريوم المبتكر بمحركات الغاز الخاصة بنا، تُعد سوق قوارب العمل أحد مجالات أعمالنا الإستراتيجية”.

وتابع: “اختيرت محركات إم تي يو؛ لأنها تلبي المتطلبات الصعبة لعمليات قطر الميناء، من حيث الموثوقية وسهولة التشغيل والسلوك الديناميكي للمحرك والانبعاثات المنخفضة”.

أول قاطرة بحرية هجينة تعمل بالغاز المسال – الصورة من منصة “أوفشور إنرجي”

أقصى قوة دفع

لتحقيق أقصى قدر من الدفع، يولّد النظامان الخلفيان اللذان يعملان بمحرك السمت نحو 4 آلاف كيلوواط من الكهرباء.

ويتحقق ذلك عن طريق إضافة 1492 كيلوواط يوفرها كل منهما من محركات الغاز، و500 كيلوواط من طاقة المحرك الكهربائي على كل عمود.

وتُستعمل طاقة البطارية لامتصاص الأحمال القصوى، على سبيل المثال، في أثناء التسارع، وللمناورة كهربائيًا في الميناء، وتزويد السفينة الموجودة على متن القاطرة بالكهرباء، بحسب ما جاء في بيان صحفي اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

ويُوضع النظام الهجين في ملف تعريف الحمولة للسفن الصغيرة، مثل قاطرات الميناء، لتمكين المناورة الدقيقة وسحب حاجز أقوى عند استعمال الطاقة الكاملة.

يُذكر أن قسم أنظمة الكهرباء في شركة رولز رويس يمتلك -حاليًا- طلبات لمحركات الغاز “إم تي يو”، بوصفها أنظمة دفع ومولدات على متن السفينة، لـ11 سفينة عبر القطاعات، بما في ذلك العبّارات والقاطرات والقوارب.

تسليم قاطرة بحرية أخرى

في سياقٍ آخر، سُلِّمَت قاطرة بحرية ثانية تعمل بالغاز المسال “هاي سي واريور” إلى شركة هاي سي مارين الكندية (HaiSea Marine)، ما يكمل ما يُقال، إنه أسطول قاطرات الأكثر خضرة في العالم.

ويختتم وصول “هاي سي واريور” إلى بريتيش كولومبيا تسليم 5 قاطرات ميناء منخفضة الانبعاثات تم بناؤها من قبل أحد أحواض بناء السفن في تركيا لدعم ناقلات الغاز المسال التي تتصل بمنشأة التصدير الجديدة لشركة كندا للغاز المسال (LNG Canada) في منطقة كيتيمات.

وبموجب العقد الذي تبلغ قيمته 500 مليون دولار، ستوفر شركة “هاي سي مارين” خدمات الميناء والقاطرات لشركة كندا للغاز المسال بـ3 قاطرات تعمل بالبطاريات، هاي سي واميس، وهاي سي ويغيت وهاي سي بريف، بالإضافة إلى قاطرتين تعملان بالغاز المسال، هاي سي كيرمود، وهاي سي واريور.

ويبلغ طول القاطرات 40 مترًا، وتوفر 105 أطنان من قوة السحب، وتولّد قوى توجيه مرافقة غير مباشرة تتجاوز 175 طنًا، وفق ما اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة في منصة “أوفشور إنرجي” (Offshore Energy).

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.

رابط المصدر

شاركها.