انفجر عدد من الألواح الشمسية في لبنان، ضمن الهجمات الإسرائيلية الأخيرة على أجهزة الاتصالات والأجهزة الإلكترونية في جميع أنحاء البلاد، ما أدى إلى وقوع العديد من الإصابات والوفيات خلال اليومين الماضيين.

وتعرّضت الأنظمة الكهروضوئية على أسطح المنازل والمنشآت في أنحاء بيروت للتدمير، بعد سلسلة أولية من الانفجارات، بحسب تقارير إعلامية اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

وتأتي أحداث تدمير الألواح الشمسية في لبنان، متزامنة مع الانفجارات المستمرة منذ يومين بأجهزة الاتصال اللاسلكي التي يستعملها أعضاء حزب الله في عمليات التواصل والاستدعاء والنداء، والمعروفة بأجهزة “بيجر” و”ووكي توكي”.

وأدت هذه الانفجارات إلى مصرع العديد من المدنيين وإصابة المئات، بالإضافة إلى تضرر سلسلة من المباني التجارية والسكنية على مدار اليومين الماضيين وحتى الآن.

انفجار الألواح الشمسية في لبنان

ووقعت الانفجارات في أنظمة الطاقة الشمسية على الأسطح في عدة أجزاء من بيروت، لكن ما يزال من غير الواضح ما إذا كانت الانفجارات ناجمة عن متفجرات مخبأة في الألواح الشمسية في لبنان، أو ناتجة عن هجمات خارجية، بحسب موقع بي في ماغازين المتخصص (pv-magazine).

ألواح طاقة شمسية على الأسطح في لبنان – الصورة من pv-magazine

وأُصيب العديد من أعضاء حزب الله والمدنيين بجروح في الموجة الثانية من الانفجارات، التي دمرت الألواح الشمسية في لبنان، وأجهزة الاتصال الإلكترونية واللاسلكية، أمس الأربعاء، بعد الموجة الأولى من الانفجارات، التي شملت أجهزة الاستدعاء، في اليوم السابق.

وأدت السلسلة الثانية من الانفجارات إلى مصرع 20 قتيلًا وإصابة أكثر من 450 جريحًا، في حين تسببت الموجة الأولى في مقتل 12 شخصًا، بينهم طفلان، وإصابة ما يقرب من 3 آلاف لبناني، بحسب متابعات منصة الطاقة المتخصصة للحدث.

وما زالت التفسيرات الفنية لهذه الهجمات غامضة، وسط ترجيحات بأن تكون ناتجة عن عمليات تفخيخ مسبقة لأجهزة الاتصالات المستوردة قبل وصولها إلى لبنان، في حين ترجح تفسيرات أخرى أن تكون عمليات سيبرانية عن بعد اخترقت أنظمة الاتصالات في البلاد.

حزب الله يعترف بتلقيه ضربة قوية

لم تعلق إسرائيل على الانفجارات التي دمرت الألواح الشمسية في لبنان، والأجهزة الإلكترونية، ومنها أجهزة “بيجر” و”ووكي توكي”، لكنها أعلنت أن حقبة جديدة من صراعها عبر الحدود مع حزب الله قد بدأت؛ ما فسّره العديد أنه اعتراف ضمني بالمسؤولية.

واعترف الأمين العام لحزب الله اللبناني، حسن نصرالله، بأن حزبه تلقى ضربة قوية وكبيرة وغير مسبوقة بالتفجيرات التي ضربت أجهزة الاتصالات اللاسلكية المتداولة بين أعضائه، لكنه أشار إلى أن هذه الضربة لن تسقط الحزب بل ستقويه، بحسب كلمة ألقاها اليوم الخميس.

انفجار في متجر هواتف في لبنان
انفجار في متجر هواتف في لبنان – الصورة من Washington Post

في المقابل، يخشى وزير الخارجية اللبناني عبدالله بوحبيب من أن تكون الهجمات الإسرائيلية مؤشرًا لشن حرب واسعة على لبنان، وألقى باللوم على إسرائيل في الهجمات، التي وصفها بأنها لحظة مخيفة.

ووقعت عدة انفجارات في سيارة ومتجر للهواتف المحمولة بعد انفجار أجهزة الاتصال بداخلهما، في بيروت ومدينة صيدا الساحلية الجنوبية، في أثناء جنازة 3 من أعضاء حزب الله وطفل قتلوا بسبب انفجار الأجهزة، بحسب تقرير نشرته شبكة سي إن إن (CNN) اليوم الخميس.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.

رابط المصدر

شاركها.