بعد حوالى 15 يوم من دلوقتى هتحصل انفراجة مهمة وكبرة في أزمة انقطاع الكرباء فى مصر.. وخطة تخفيف الأحمال الى بتم تطبيقها حاليا ممكن ساعاتها تقل بشكل ملحوظ.. فيا ترى ايه المتغغير اللى هيحصل ممكن يقلب الأوضاع ؟ وازاى الحكومة بتفكر فى حلول جذرية للأزمة؟
من فترة طويلة ومصر بتعاني من أزمة كبيرة جدا فى ملف الكهربا أدت الى وضع خطة لتخفيف الأحمال بيتم من خلالها قطع الكهربا ساعتين يوميا فى محاولة للتغلب على الأزمة
طب ايه سبب مشكلة انقطاع الكهربا فى مصر؟ وهل فعلا الأزمة حاصلة لأن الحكومة بتاخد الغاز تصدره وعشان كده بتقطع الكهربا عشان توفر كميات أكبر للتصدير؟
الحقيقة الاجابة على السؤال ده انه لأ الحكومة مش بتعمل كده عشان تصدر الغاز للخارج .. زي ما ناس كتير متصورة.. لأن ببساطة حجم تصدير مصر من الغاز حاليا صفر واحنا بنستهلك انتاجنا كله والمفاجأة اننا كمان بنستورد غاز من بره يعنى الموضوع مش توفير غاز ولكن نقص فى كميات الغاز المطلوبة لتشغيل محطات الكهربا
طب هل فعلا الأزمة ممكن تخلص قريب زي بعض المسئولين بيقولوا ؟ ولا ممكن تكمل فترة طويلة؟ وهل لو كملت ممكن الأوضاع تفضل زي ما هي ولا ممكن الأمور تسوء عن كده؟
لازم نكون عارفين ان الكهربا وحدها بستهلك 50% من انتاج مصر من حقول الغاز وعشان كده فيه أزمة .. وأزمة كبيرة كمان فى انتاج الكهربا.. صحيح مصر اشتغلت وعملت محطات كهربا عملاقة لكن للاسف المحطات دي عشان تشتغل محتاجة كميات كبيرة جدا من الغاز وطبعا الغاز مع ارتفاع سعر الدولار سعره ارتفع جدا وتكلفة استراده زادت ومع ازمة شح الدولار اللى كانت موجودة حصل عجز كبير فى كميات الغاز المطلوبة
طب وليه المحطات دي ما تشتغلش بمازوت او اى مصدر تانى من المواد البترولية ؟
للأسف المحطات الجديدة متصممة انها تشتغل بالغز الطبيعي ومينفعش تشغلها بالمازوت لأن ده ممكن يدمر المحطات وترجع تصرف ملايين الدولارات على اعادة صيانتها من جديد.. وحتى لو الغاز متوفر لازم تتم عملية اسالة للغاز عشان ينفع يستخدم فى تشغيل المحطات .. وده اللى بيخلينا نقول ان فيه انفراجة هتحصل قريب لأن خلال أيام هتوصل مصر سفينة “التغويز” المعروفة باسم “هوج جاليون” للغاز الطبيعي المسالبهدف المساهمة في تأمين الاحتياجات الإضافية للاستهلاك المحلي خلال شهور الصيف
وده بعد ما تعاقدت مصر مطلع مايو اللى فات من خلال “الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية” (إيجاس) مع شركة “هوج” النرويجية، لاستئجار وحدة عائمة للغاز الطبيعي المسال.
وبتعرف عملية “التغويز” بأنها إعادة تحويل الغاز الطبيعي المسال إلى صورته الغازية الصالحة للاستهلاك المباشر.. ومصر شغالة على خطة لزيادة كميات الغاز المتاحة في الدولة خلال النصف التانى من 2024 لسد احتياجات الكهربا خلال شهور الصيف بعد ما رجعت أزمة انقطاع الكهربا تتفاقم
ومع وصول السفينة “هتشهد عمليات تشغيل تجريبي لمدة 7 أيام قبل ما تستقبل شحنات الغاز المسال اللى هيتم استيراده من بره لسد العجز فى الاستهلاك المحلى وهتطرح الحكومة خلال أيام مناقصة عالمية لاستيراد نحو 15 شحنة من الغاز المسال لغاية شهر أكتوبر لسد احتياجات الوقود
وتحتاج وزارة الكهرباء يومياً لنحو 135 مليون متر مكعب من الغاز الطبيعي، و10 آلاف طن من المازوت، لإنهاء الانقطاعات المتكررة للكهرباء في كافة أنحاء الجمهورية.