انخفض سهم شاريوت البريطانية (Chariot) بأكثر من 17% خلال تعاملات اليوم الأربعاء 15 مايو/أيار (2024)، حسب بيانات الأسهم التي تتابع حركتها منصة الطاقة المتخصصة (مقرها واشنطن).
جاء الانخفاض الكبير في سعر السهم بعد الكشف عن تطورات جديدة بشأن بئر غاز مغربية على يد شاريوت.
فقد أعلنت الشركة البريطانية نتائج حملة الحفر البري في ترخيص الغاز المغربي “لوكوس” البري، موضحة أن البئر “آر زد كيه-1” توصلت إلى كميات هائلة من الغاز تفوق التوقعات، إلا أنها غير مجدية اقتصاديًا في الوقت الحالي نظرًا إلى وجود كميات كبيرة من الماء.
وتُعد البئر “آر زد كيه-1” في غوفريت، الأولى من حملة حفر بئرين في ترخيص لوكوس، الذي تمتلك شاريوت فيه نسبة 75% بصفتها المشغل، ويحتفظ المكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن بنسبة 25%.
وأكد تقييم بيانات البئر، التفسير الأولي بوجود خزان عالي الجودة يتجاوز توقعات ما قبل الحفر، مع ظهور غازات متعددة بكثافة مختلفة، ولكنها تحتوي على كميات كبيرة من الماء.
سعر سهم شاريوت
بحلول الساعة 2:00 مساءً بتوقيت غرينتش (05:00 مساء بتوقيت مكة المكرمة)، هبط سهم شاريوت المدرجة في بورصة لندن، بنسبة 17.41%، ليسجل 6.69 بنسًا إسترلينيًا (0.84 دولارًا أميركيًا).
* (الجنيه الإسترليني مقسم إلى 100 بنس، ويعادل 1.19 دولارًا)
ارتبط أداء سهم شاريوت خلال المدة الماضية بتطورات مشروعات الغاز المغربي، إذ عادةً ما يشهد تحركات صعودًا أو هبوطًا مع أيّ تطورات جديدة حول الاكتشافات وعمليات التنقيب أو بدء الإنتاج واتفاقيات بيع الغاز.
وجرى حفر البئر “آر زد كيه-1” بأمان وكفاءة، إلى عمق نهائي يبلغ 961 مترًا عبر هدف غوفريت الرئيس، وتعتزم الشركة إجراء المزيد من التحليلات بعد الحفر، إلى جانب تفسير البيانات الزلزالية ثلاثية الأبعاد المعاد معالجتها حديثًا، لفهم نتائج البئر وتأثيراتها في الاستكشاف المستقبلي في امتيار لوكوس.
وتعتزم شاريوت سد البئر وتركها، ونقل منصة الحفر إلى الموقع الثاني للحملة، لحفر البئر “أو بي إيه-1” في منطقة دارتوا في الأيام المقبلة، التي تستهدف منطقة مستقلة مختلفة، وفق بيان طالعته منصة الطاقة المتخصصة.
الغاز المغربي
بالتزامن مع إعلان تطورات جديدة من قبل شاريوت حول بئر غاز مغربية في الامتياز الوحيد الذي تتولى تشغيله حاليًا في المملكة، تعتزم شريكتها اليونانية إنرجيان (Energean) إطلاق حملة حفر جديدة للتنقيب عن الغاز في ترخيص ليكسوس قبالة سواحل المملكة.
وتمتلك إنرجيان 45% من ترخيص ليكسوس الذي يضم حقل غاز أنشوا بصفتها المشغّل، وشاريوت حصة 30%، في حين يحتفظ المكتب الوطني المغربي للهيدروكاربورات والمعادن بنسبة 25%.
وتستحوذ إنرجيان على حصة تبلغ 45% و37.5% في ترخيصي ليكسوس وريسانا على التوالي، وتتولى تشغيلهما، بموجب اتفاقية أبرمتها مع شاريوت في 7 ديسمبر/كانون الأول 2023، واكتملت الصفقة في 10 أبريل/نيسان 2024.
وقبل إتمام الصفقة، كانت شاريوت تدير 3 تراخيص لإنتاج الغاز في المغرب بحصة امتلاك وتشغيل تبلغ 75%، إلى جانب المكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن في البلد الذي يملك حصة 25%.
وتشمل التراخيص كلًا من ترخيص حقل ليكسوس البحري، الذي يضم تطوير حقل غاز أنشوا، وترخيص ريسانا البحري، الذي يحيط بحقل ليكسوس، ويستحوذ على مزيد من الاستكشاف في الاتجاه الصعودي، وترخيص لوكوس البري في المغرب، المتاخم للبحر ويشترك في بيئة جيولوجية مشتركة معه.
وكانت شاريوت قد وقعت عقد حفر مع شركة ستينا دريلينغ (Stena Drilling)، لاستعمال سفينة الحفر ستينا فورث التابعة لها في بئر التقييم والتطوير أنشوا إيست، وبئر اختيارية تقع ضمن ترخيص ليكسوس.
وستُجرى حملة الحفر والاختبار في الربع الثالث من عام 2024، التي ستزيد من تقييم رمال الغاز الحالية، بما في ذلك اختبار التدفق، وتستهدف الموارد المحتملة غير المحفورة للنظر في زيادة تطوير غاز أنشوا إلى أكثر من تريليون قدم مكعبة.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..