هو وفد صندوق النقد الدولي بيعمل ايه في مصر وإيه اللي طلبه الصندوق من الحكومة المصرية عشان يشوف مهمته اللي جاي عشانه وإيه اللي بيخطط له الصندوق بالنسبة لمصر.. تعالوا نشوف ايه الحكاية

صندوق النقد الدولي مطول معانا شوية في قصة البرنامج الاقتصاديى المصري والعلاقة مع الصندوق ليها سنين طويلة وأخرها الموافقة على قرض معدل ب8 مليار دولار واللي بدأ يصرفه لمصر بعد المركزي المصري ما خد قرار تحرير سعر صرف الجنيه واللي كانت أكبر عقبة ومشكلة بين الحكومة والصندوق واللي كان بيشترط يكون فيه سعر مرن للصرف بدل المدار وفعلا البنك المركزي قرر تعويم الجنيه ورغم إن التعويم كان مطلب للصندوق لكن في الوقت نفسه كان تصحيح لوضع مشوه ماليا لأن الأصل في سوق العملات التداول بدون أي تحكمات في الأسعار.

المهم نرجع لصندوق النقد الدولي واللي المعلوماتا بتقول إن فيه حاليا بعثة من صندوق النقد الدولي بتزور القاهرة لعمل المراجعة التالتة لبرنامج الإصلاح الاقتصادي استعددا لصرف شرايح جديدة من القرض الأخير وزي ما احنا عارفين صندوق النقد الدولي اعتمد في نهاية مارس اللي فات، المراجعتين الأولى والتانية ضمن تسهيل الصندوق الممدد لمصر، ووافق على زيادة قيمة البرنامج الأصلي بحوالي 5 مليار دولار، ليصل إجماليها إلى 8 مليار دولار زي ماقلنا ودا سمح للحكومة المصرية تسحب سيولة من الصندوق بنحو 820 مليون دولار على الفور.

المعلومات بتقول إن بعثة صندوق النقد الدولي ليها 3 أيام  في القاهرة وزي ماقلنا مهمتها انهاء المراجعة التالتة للقرض وتقييم برنامج الإصلاح الاقتصادي مع مصر وحسب الجدول المقترحة المفروض الصندوق ينتهي من المراجعة التالتى لبرنامج التمويل في 15 يونيو 2024 أو بعده، والمراجعة الرابعة في 15 سبتمبر 2024 أو بعده.

الصندوق طلب من الحكومة المصرية إنها تمده ولاتخبيش عليه أي بيانات يطلبها ولازم تكون البيانات دي دقيقة وتتقدم كمان في الوقت المناسب قبل مراجعات مراقبة البرنامج، وكمان الحكومة المصرية مطالبة بتقديم أي معلومات لها تأثير مادي على الظروف الاقتصادية وأهداف البرنامج حسب الاتفاق مع الصندوق.
وعشان نبقي في الصورة انهاء الصندوق للمراجعة التالتة هيفتح أبواب خير جديدة لمصر سواء في التمويلات الدولية أو تدفق مزيد من الاستمثارات المباشرة بعد صدور تقريره الإيجابي المتوقع.
عشان نبقي عارفين كويس جدا إن صندوق النقد في النهاية هيئة مالية استشارية بتقدم برامج اقتصادية لمساعدة الدول بجانب الخبرات الفنية ومتابعة تنفيذ الاصلاحات لكن فيه نقطة مهمة جدا الصندوق بيضغط فيها على الدول وهي إن تقاريره بيكون ليها تأثر مهم ومباشر على مؤسسات دولية تانية للتمويل بجانب تأثيره في قرارات وكالات التصنيف الدولية واللي تقاريرها بتحرك أو توقف الاستثمارات الخارجية لأي دولة لأن تقاريرها بتعتبر مؤشر على استقرار أو فوضي أي سوق استثماري في اي بلد ومن هنا جت قوة الصندوق واحنا شفنا بعنينا إزاي وكالات التصنيف غيرت نظرتها للاقتصاد المصري وشفنا ازاي الاستثمار الأجنبي رجع تاني بعد الاتفاق الأخير مع الصندوق.



رابط المصدر

شاركها.