من المتوقع الآن أن يخفض البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة في اجتماعه في أكتوبر، وفقًا لتقديرات جديدة من المحللين في بنك أوف أمريكا.
في مذكرة للعملاء، أشار المحللون إلى تعليقات يوم الاثنين من رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاجارد، التي قالت إن البيانات الاقتصادية الأخيرة “عززت” ثقة صناع السياسات في أن التضخم سيعود إلى مستوى هدفهم البالغ 2٪ في الوقت المناسب.
وأشارت لاجارد إلى “أننا سنأخذ ذلك في الاعتبار في اجتماع السياسة النقدية القادم في أكتوبر”.
وقال محللو بنك أوف أمريكا إن لغتها تردد صدى مبرر مماثل تم استخدامه لخفض سعر الفائدة بمقدار ربع نقطة في سبتمبر، مضيفين أنه “من الواضح تقريبًا أن أكتوبر سيذهب، في غياب مفاجآت البيانات حتى ذلك الحين”.
وكانت أرقام التضخم والنشاط الاقتصادي المختلطة من منطقة اليورو قد دفعت المحللين في وقت سابق إلى توقع أن البنك المركزي الأوروبي سيتجنب خفض أسعار الفائدة في أكتوبر.
وبعد التخفيض المتوقع هذا الشهر، يتوقع محللو بنك أوف أميركا الآن “تخفيضات متتالية بمقدار 25 نقطة أساس لكل منها”، مما يؤدي إلى خفض سعر فائدة الودائع الحاسم للبنك المركزي الأوروبي إلى 2% بحلول يونيو 2025 ــ قبل ربع سنة من توقعاتهم السابقة، ويوجه البنك المركزي الأوروبي السياسة النقدية من خلال سعر الودائع.
كما يتوقعون تخفيضين إضافيين ربع سنويين في سبتمبر وديسمبر 2025، وهو ما من شأنه أن يرفع سعر الفائدة النهائي إلى 1.50% قبل ستة أشهر من توقعاتهم السابقة.
وأشار المحللون إلى أن “هذا هو المكان الذي نختلف فيه عن الإجماع (2.25% لنهاية 2025 و2.20% لعام 2026) وتسعير السوق”.
وفي اجتماعه الأخير في سبتمبر، خفض البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة للمرة الثانية في ثلاثة أشهر، حيث ناقش المسؤولون التباطؤ في اقتصاد منطقة اليورو وتلاشي الضغوط التضخمية.
وتم تخفيض سعر الفائدة على الودائع بمقدار 25 نقطة أساس إلى 3.5%. في يوليو، أبقى البنك المركزي الأوروبي سعر الفائدة القياسي دون تغيير عند 3.75%، بعد خفضه من أعلى مستوى على الإطلاق عند 4% في الشهر السابق.
وفي مؤتمر صحفي في ذلك الوقت، أكدت لاجارد أن البنك المركزي ليس “ملتزمًا” بمسار سعر فائدة معين وسيظل معتمدًا على البيانات عند اتخاذ خطوات السياسة المستقبلية.