كشف رئيس شركة بوش الألمانية (Bosch) توقعاته لسوق مركبات الهيدروجين العالمية خلال المؤتمر الصحفي السنوي لشركة التقنيات الهندسية الرائدة عالميًا.
وبعد تحسُّن مبيعاتها في عام 2023، وأملًا في المزيد خلال 2024، وضعت بوش هدف التركيز على الابتكار والنقل المستدام عبر الهيدروجين بوصفه أحد الأدوات الداعمة، وفق ما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.
وتوقّع رئيس مجلس إدارة بوش الدكتور ستيفان هارتونغ أن تصل قيمة سوق مركبات الهيدروجين بالشركة إلى نحو مليار يورو (1.06 مليار دولار أميركي) بحلول عام 2030.
وعلى نحو خاص، ستهيمن الصين على السوق العالمية خلال العقد الجاري، لكن ستحقق أوروبا والولايات المتحدة تقدمًا محدودًا بحلول العقد المقبل.
شركة بوش العالمية
خلال مؤتمرها الصحفي السنوي، أكدت شركة بوش توقعاتها لنمو سوق الهيدروجين التجارية، مشيرة إلى أن مبيعاتها في هذا القطاع قد تصل إلى 5 مليارات يورو (5.33 مليار دولار).
كما تتطلع بوش لإنتاج الهيدروجين وسط السوق سريعة النمو؛ إذ تتوقع تضاعف القدرات المركبة لأجهزة التحليل الكهربائي بمقدار 25 مرة مما هي عليه حاليًا، لتصل إلى نحو 170 غيغاواط.
يقول رئيس مجلس الإدارة ستيفان هارتونغ: “في المستقبل ستكون بوش مرادفة، ليس لمحركات الهيدروجين فحسب، بل لإنتاج الهيدروجين أيضًا، وبوصفنا موردًا، سنساعد بنشاط بتشكيل ملامح سوق المستقبل”.
وتوقّع رئيس مجلس الإدارة مستقبلًا باهرًا للمركبات العاملة بمحركات الهيدروجين التي تنتجها بوش حاليًا، بحسب التقرير الذي نشرته منصة “هيدروجين إنسايت المتخصصة” (hydrogen insight).
وقال: “من وجهة النظر الفنية، تمثّل مركبات الهيدروجين أسرع طرق تحقيق الحياد الكربوني للمركبات التجارية”، وفق التصريحات التي طالعتها منصة الطاقة المتخصصة.
وأضاف: “منصات المركبات وخطوط الإنتاج والمكونات، كل ذلك يطابق بنسبة 90% محركات الديزل وقوية وفعالة ومن دون انبعاثات كربونية”.
“سيكون محرك الهيدروجين ذا تقنية الحقن الخاصة بنا على الطريق في الهند مطلع العام الجاري، ونعمل على 5 طلبات من شركات شهيرة لتصنيع الشاحنات من أكبر 3 مناطق اقتصادية في العالم”.
وتابع: “بحلول 2030، توقّع أن تبلغ قيمة سوق تقنية محركات الهيدروجين الخاصة بنا نحو مليار يورو”.
الصين وأوروبا وأميركا
توقّع رئيس مجلس إدارة شركة بوش الألمانية أن تقود الصين سوق مركبات الهيدروجين في الوقت الحالي، غير أنه لا يتوقع أن تحقق أوروبا وأميركا الشمالية تقدمًا كبيرًا لحين حلول العقد المقبل.
وقال ستيفان هارتونغ: “في 2023، بدأنا إنتاج أنظمة خلايا الوقود ذات الغشاء التبادلي في شتوتغارت بألمانيا وتشونغتشينغ في الصين”.
وثمة اتفاق أبرمته بوش مع شركة تصنيع خلايا الوقود السويدية “باور سيل” (PowerCell) للإنتاج والتطوير المشترك لتقنية خلايا الوقود ذات غشاء التبادل البروتوني، ولشركة بوش الحق الحصري في تصنيع وتسويق مجموعة خلايا الوقود المستعملة في مركبات الهيدروجين.
وفي العام الماضي، أصبحت الصين أكبر سوق للمركبات العاملة بالهيدروجين، لتستحوذ على حصة 38.8% من السوق العالمية، بحسب أرقام رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.
ووفق بيانات شركة التحليلات الكورية “إس إن إي” (SNE) بيعَت 5 آلاف و600 مركبة كهربائية تعمل بخلايا وقود الهيدروجين في الصين في 2023، وكانت الغالبية العظمى منها للمركبات التجارية والشاحنات والحافلات.
وتمتلك الصين مركبات إعادة التزود بوقود الهيدروجين أكثر من أيّ دولة في العالم، وكان هناك 354 قيد التشغيل بنهاية 2023.
وعلى الناحية الأخرى، مرَّر الاتحاد الأوروبي قانونًا في العام الماضي لتعزيز إقامة البنى الأساسية للوقود البديل، الذي يطلب من الدول الأعضاء ضمان الوصول لمحطات التزود بالوقود القادرة على خدمة المركبات الثقيلة والخفيفة بحلول 2030.
كما تخطط الولايات المتحدة لإقامة شبكة وطنية لمحطات إعادة التزود بوقود الهيدروجين بين عامي 2027 و2030، وفقًا للإستراتيجية الوطنية لممرّ الشحن الخالي من الانبعاثات.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..