تستعد مشروعات تخزين الطاقة الكهرومائية بالضخ في الهند لاستضافة قدرات جديدة تساعد في تلبية احتياجات البلاد، من خلال توسعة دور مصادر الطاقة المتجددة في بلد يعتمد على الفحم مصدرًا رئيسًا لتوليد الكهرباء.
وبحسب تقارير اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، وافقت هيئة الكهرباء المركزية على مشروعين عملاقين للتخزين بالضخ (PSPs) بولاية ماهاراشترا ثالث أكبر ولايات الهند، بقدرة إجمالية تتجاوز 15 غيغاواط/ساعة.
وجاءت الموافقة على المشروعين بعد 10 أيام من إكمال الشركتين القائمتين على التطوير إعداد التقارير التفصيلية للتنفيذ، إذ تعدّ هذه الخطوة تطورًا رئيسًا تجاه الالتزام بتحقيق أهداف مشروعات الطاقة المتجددة في البلاد.
وتستهدف نيودلهي تحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2070، من خلال الوصول إلى قدرة متجددة تصل إلى 500 غيغاواط بحلول عام 2030، وإنتاج 5 ملايين طن متري من الهيدروجين المتجدد خلال هذه المدة.
تفاصيل مشروعَي التخزين
يتضمن مشروعا تخزين الطاقة الكهرومائية بالضخ في الهند إنشاء محطة بافالي للتخزين بقدرة إجمالية 1500 ميغاواط، بتنفيذ شركة جيه إس دبليو إنرجي (JSW Energy)، بحسب ما ذكرته صحيفة “ذا إيكونوميك تايمز” المحلية.
أمّا المحطة الثانية، فتقع في بيفبوري، بقدرة إجمالية 1000 ميغاواط، ومن المقرر أن تطورها شركة تاتا باور الهندية، بحسب ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.
وقد وافقت الهيئة الهندية على المشروعين بالتعاون مع لجنة المياه المركزية (CWC)، وهيئة المسح الجيولوجي (GSI)، ومحطة بحوث التربة المركزية (CSMRS).
في المقابل، التزمت شركتا “جيه إس دبليو” و”تاتا باور” بتسريع وتيرة تنفيذ محطتي تخزين الطاقة الكهرومائية بالضخ في الهند؛ بهدف تشغيلهما بحلول عام 2028.
ومن المتوقع أن يسهم المشروعان بدعم استقرار الشبكات في الهند، وتعزيز دمج الكهرباء المولدة من مصادر الطاقة المتجددة في القدرات الوطنية، كما ستُخزَّن الكهرباء عندما تكون الشمس غير متوفرة.
إزاء ذلك، تستهدف الهيئة المركزية الهندية الموافقة على مشروعين للطاقة الكهرومائية على الأقلّ كل شهر، لتخزين الكهرباء بالضخ، خلال العام الجاري.
خطة المشروعات
تعتزم هيئة الكهرباء المركزية الموافقة على 15 مشروعًا لتخزين الطاقة الكهرومائية بالضخ في الهند، بقدرة إجمالية تصل إلى 25.800 ألف ميغاواط، خلال العامين الجاري والمقبل.
في هذا السياق، وافقت الهيئة -حتى الآن- على 4 مشروعات، بقدرة 5 آلاف و100 ميغاواط، وفق ما رصدته منصة الطاقة المتخصصة (مقرها واشنطن).
وسَرّعت الهيئة من وتيرة الموافقة عبر إطلاق بوابة إلكترونية حملت اسم (غالفي ستور) لتعزيز كفاءة وشفافية التنفيذ، لا سيما أنها أسهمت في توفير إرشادات أكثر وضوحًا عن كيفية إعداد التقارير التفصيلية (DPRs) للمشروعات.
وعزز التعاون مع متخصصين من لجنة المياه المركزية وهيئة المسح الجيولوجي، الإجابة عن تساؤلات تتعلق بتنفيذ مشروعات تخزين الطاقة الكهرومائية بالضخ في الهند.
وتنظر هيئة الكهرباء المركزية إلى الموافقة على مشروعات تخزين الطاقة الكهرومائية بالضخ في الهند، المقرر تنفيذها عبر شركات خاصة، بوصفها تأكيدًا لتنامي دور القطاع الخاص في دفع وتيرة تحول الطاقة التي تتّبعها نيودلهي حاليًا.
وأشارت إلى زيادة جهود التعاون بين القطاعين العام والخاص، لتحقيق مستهدفات مشروعات الطاقة المتجددة بالبلاد.
ما هو التخزين بالضخ؟
تتضمن طرق تخزين الكهرباء التخزين بالضخ، وتقوم فكرته على إنشاء خزانات مياه سفلية وأخرى علوية بمحطات الطاقة الكهرومائية لاستعمالها وقت الحاجة، وفقًا لمتابعات منصة الطاقة المتخصصة.
وتحدث عملية تخزين الطاقة الكهرومائية بالضخ عندما تتحرك المياه المخزّنة في الخزان السفلي إلى العلوي، وقتما يكون الطلب على الكهرباء منخفضًا أو العرض مرتفعًا.
وعندما يكون الطلب مرتفعًا أو العرض منخفضًا، تتحرك المياه من الخزان العلوي عبر التوربينات إلى الخزان السفلي لتوليد الكهرباء.
وتحقق مشروعات تخزين الطاقة الكهرومائية بالضخ توازنًا في الكهرباء المولدة، ما يوفر للمشغّلين فرصة لإدارتها بطريقة مثلى.
ويلفت مختصون إلى الإمكانات الكبيرة لمحطات الطاقة الكهرومائية المخزنة بالضخ، ورغم ذلك لم تشهد هذه المحطات توسعًا في بناء المزيد منها، لا سيما مع ارتفاع تكاليفها والتأثيرات البيئية المحتملة لخزاناتها.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..