تشهد مشروعات الطاقة الشمسية في مصر -حاليًا- انتشارًا سريعًا، في ظل إستراتيجية الدولة لرفع إسهام الكهرباء النظيفة في مزيج الطاقة وتنويع مصادرها.

وفي هذا الإطار، توصل باحث إلى تنفيذ تطبيق يعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي -اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)- بهدف نشر ثقافة استعمال الطاقة الشمسية في مصر لشرائح المجتمع كافّة.

وأُتيح التطبيق لجميع المهتمين بقضايا الطاقة المتجددة، إذ يمكن لأي شخص استعماله من خلال هذا الرابط:

وأُطلق التطبيق الإلكتروني للطاقات الجديدة والمتجددة (جرين طاقة) خلال فعاليات الحوار التعاوني الذي نظمته وزارة البيئة المصرية الأسبوع الماضي تحت عنوان “التغيرات المناخية.. الوضع الراهن وآفاق المستقبل”، بحضور الوزيرة ياسمين فؤاد، وممثلي محافظات القاهرة والجيزة والقليوبية.

رئيس مجلس إدارة جمعية بيئة بلا حدود الدكتور عادل سليمان

نشر الطاقة النظيفة

أوضح مبتكر التطبيق رئيس مجلس إدارة جمعية بيئة بلا حدود الدكتور عادل سليمان، أن الهدف من المشروع يتمثّل في دعم المجتمعات المحلية في رحلتها نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة ونشر الطاقة الشمسية في مصر.

وأشار -في تصريحات خاصة إلى منصة الطاقة المتخصصة- إلى أن التطبيق الذي يحمل اسم “جرين طاقة” نُفّذ بالتعاون بين مؤسسة بيئة بلا حدود وتحالف منظمات المجتمع المدني برعاية شرفية لوزيرة البيئة.

ولفت سليمان إلى أن التطبيق يعمل على ربط مستعملي الطاقة الخضراء بمقدمي الخدمة المتميزين، وتسهيل التواصل مع مقدمي الخدمات، وإتاحة الفرصة لأفراد المجتمع المحلي، للإبلاغ عن أي معوقات تواجههم في وحدات الطاقة الشمسية.

يُضاف إلى ذلك طلب وحدات أو بطاريات أو أعمال صيانة أو تركيبات من الشركات المسجلة بالتطبيق، وتوفير الخدمات بصورة متميزة من خلال فريق عمل من المؤسسة لمتابعة الطلبات، وحل أي مشكلات، أو المساعدة في تقديم معلومات تفصيلية عن وحدات الطاقة الشمسية.

توفير الحلول المتقدمة

قال الدكتور عادل سليمان إن فكرة المشروع تقوم على إدارة الأصول الذكية للذكاء الاصطناعي والحلول التقنيّة المتقدمة، من أجل تقليل تكاليف التشغيل والصيانة وتوفير قنوات للاتصال، وربط محطات الطاقة بشبكة الإنترنت.

كما يركّز المشروع على استعمالات تطبيقات تقنيّة تعتمد على الذكاء الاصطناعي، لتوفر معلومات حول التقنيات المختلفة للطاقة.

ويتيح التطبيق التعرف بسهولة على كمية الطاقة المنتجة، وحساب الكمية المستعملة فعليًا، والكمية التي تفوق احتياجات المستعمِل.

وأضاف سليمان أن التطبيق يضع -كذلك- مستعملي خدمات الطاقة المتجددة ومقدميها تحت مظلة واحدة، ويُسهم في تطوير القدرات في مجال التقنية والذكاء وزيادة الوعي العام بشأن الطاقة المستدامة من خلال الوسائل التقنية.

وتابع أن فريق العمل في “جرين طاقة” يعمل على إعداد حزم توعوية ونشرها على مواقع التواصل الاجتماعي، وعمل أفلام وثائقية قصيرة للترويج لاستعمالات الطاقة المتجددة.

تطبيق "جرين طاقة" لدعم مستعملي الطاقة الشمسية في مصر
تطبيق “جرين طاقة” لدعم مستعملي الطاقة الشمسية في مصر

مواجهة تغير المناخ

أشار رئيس مجلس إدارة جمعية بيئة بلا حدود الدكتور عادل سليمان إلى أن المشروع يهدف إلى مواجهة التغيرات المناخية من خلال دعم المشروعات النظيفة التي تعمل على خفض الانبعاثات الكربونية وتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري.

وأوضح -في تصريحاته إلى منصة الطاقة المتخصصة- أن التطبيق يُسهم -كذلك- في الحفاظ على الموارد الطبيعية، ولا سيما مصادر الطاقة التقليدية، وتحسين جودة الهواء، وتعزيز أجندة تحول الطاقة.

ولفت إلى أن التحول نحو الطاقة النظيفة يقلل من النفايات الناتجة عن العمليات التقليدية لتوليد الطاقة.

وقال إن تقنيات الذكاء الاصطناعي تقدم إدارة ذكية ومستدامة للطاقة، وتُسهم في تعظيم الاستفادة من الموارد والأصول وتنفيذ الصيانة التنبؤية، وتحقيق أقصى كفاءة للأنظمة وتقليل الفقد في الطاقة.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

 

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.

رابط المصدر

شاركها.