يشكّل تطوير أول منشأة لاستعادة المواد القابلة للتدوير من النفايات في الإمارات، خطوة مهمة في إطار إستراتيجية أبوظبي لخفض الانبعاثات وتحويل النفايات إلى طاقة.

ووفق بيانات اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، طرحت مجموعة “تدوير” مناقصة لمشروع تطوير أول منشأة لاستعادة المواد القابلة لإعادة التدوير المشتقة من النفايات البلدية الصلبة في أبوظبي.

يهدف المشروع إلى استعادة المواد القابلة لإعادة التدوير، وتوفير مواد أولية لمنشأة أبوظبي لتحويل النفايات إلى طاقة، ما يسهم في تقليل النفايات المعالجة في مكبّات النفايات.

ويندرج مشروع تطوير أول منشأة لاستعادة المواد القابلة للتدوير من النفايات في الإمارات ضمن إطار جهود “مجموعة تدوير” لتحقيق هدف تحويل 80% من نفايات أبوظبي بعيدًا عن المكبّات بحلول عام 2030.

عملية فرز نفايات في إحدى منشآت تدوير- الصورة من موقع الشركة

تفاصيل المشروع

تعدُّ أول منشأة لاستعادة المواد القابلة للتدوير من النفايات خطوة مهمة نحو تحقيق طموح “تدوير” بعيد المدى في تحويل النفايات، وتعزِّز جهودها في بناء اقتصاد دائري، انسجامًا مع الالتزام بإستراتيجية الحياد الكربوني في الإمارات.

وتعمل المنشأة على تعزيز الاستثمارات في القطاع الخاص المحلي والأجنبي، وتخلق فرصَ عملٍ وتدريبٍ للمواطنين في دولة الإمارات.

ويُتوقَّع أن تصل القدرة الإنتاجية للمنشأة إلى أكثر من مليون طن متري سنويًا، وتمتد على مساحة تزيد على 90 ألف متر مربع، ما يجعلها أحد أكبر مراكز إعادة تدوير النفايات في المنطقة، وتقع في منطقة المفرق الصناعية، على بعد 36 كيلومترًا من وسط أبوظبي.

وصُمِّمَت المنشأة لتحقيق عدد من الأهداف الإستراتيجية لمجموعة تدوير، مع التركيز على تحويل مسار مكبّات النفايات، وتشكّل هذه الأهداف نقطة انطلاق للمرحلة التالية، إذ تنتقل مجموعة تدوير إلى نظام عالي المستوى في تحويل النفايات وإعادة التدوير.

ويُتوقَّع ترسيةُ عقد أعمال تصميم المنشأة وبنائها في نهاية عام 2024، ليبدأ تشغيلها في نهاية عام 2026، وفق البيانات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

عملية فرز نفايات في إحدى منشآت تدوير
عملية فرز نفايات في إحدى منشآت تدوير- الصورة من موقع الشركة

الاقتصاد الدائري

تنضمُّ أول منشأة لاستعادة المواد القابلة للتدوير من النفايات في الإمارات إلى المجموعة الدائرية للمؤسَّسة، وهي سلسلة من المرافق التي تُسهم في تعزيز الاقتصاد الدائري، وتضمن إرسال الحدّ الأدنى من النفايات إلى مكبّات النفايات.

وتشمل الأهداف طويلة المدى للمنشأة توفير المواد الخام لعمليات تحويل النفايات الأخرى، مثل تحويل النفايات إلى وقود الطيران المستدام.

وقال العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمجموعة تدوير، المهندس علي الظاهري: “بينما نواصل مسيرتنا بإحداث نقلة نوعية في مجال إدارة النفايات في أبوظبي، يُسعدنا أن نشارككم هذا الإنجاز المهم، إذ يعدُّ تطوير منشأة لاستعادة المواد جزءًا أساسيًا من إستراتيجيتنا الدائرية، ويمثِّل تقدُّمًا مهمًا يعزِّز مكانتنا الريادية في المنطقة”.

وأضاف: “تنسجم الخطوة مع رؤيتنا الإستراتيجية لاستعمال التكنولوجيا في تأمين استدامة الموارد، وتمديد دورة حياة المواد القابلة لإعادة التدوير، لبناء مستقبل أكثر استدامة وصحة”.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.

رابط المصدر

شاركها.