واصلت تركيبات الطاقة النظيفة نموها حول العالم خلال النصف الأول من 2024، رغم المخاوف المنتشرة بشأن احتمال حدوث انتكاسة في معدلات النشر العالمي للتقنيات النظيفة، لكنها أظهرت تفاوتًا ملحوظًا بين المناطق.

وقادت الطاقة الشمسية تركيبات المصادر النظيفة في العالم مع ارتفاعها بنسبة 36% إلى 180 غيغاواط خلال النصف الأول من عام 2024، مقارنة بنحو 133 غيغاواط خلال المدة نفسها من عام 2023، بحسب تقرير حديث -حصلت وحدة أبحاث الطاقة على نسخة منه، ومقرّها واشنطن.

وزادت إضافات الطاقة الشمسية في الولايات المتحدة بنسبة 80%، كما ارتفعت في الهند بنسبة 90%، في حين زادت في الصين بمعدل الثلث خلال النصف الأول من عام 2024.

وحافظت طاقة الرياح على وتيرة الإضافات القياسية التي سجلتها العام الماضي، مع ارتفاع تركيباتها بنسبة 1%، لتصل إلى 33 غيغاواط خلال النصف الأول من 2024، مقارنة بنحو 32.6 غيغاواط خلال المدة نفسها من عام 2023.

وأسهم انخفاض التكاليف في زيادة تركيبات الطاقة الشمسية والرياح عالميًا، حيث انخفضت أسعار الطاقة الشمسية الكهروضوئية بنسبة 20%، خلال العام الماضي، كما هبطت أسعار أنظمة بطاريات تخزين الكهرباء على نطاق الشبكة بنسبة 10%، بينما تراجعت أسعار توربينات الرياح بنسبة 5%.

مبيعات السيارات الكهربائية

ارتفعت مبيعات السيارات الكهربائية بنسبة 25%، لتصل إلى 7.2 مليون سيارة خلال النصف الأول من عام 2024، بقيادة الصين، مقارنة بنحو 5.8 مليون سيارة خلال المدة نفسها من عام 2023،

واستحوذت السيارات الكهربائية على 45% من إجمالي مبيعات المركبات في الصين خلال النصف الأول من عام 2024، قبل أن تتجاوز حصّتها حاجز الـ50% خلال الأشهر الأخيرة، بحسب نتائج تقرير مراقبة سوق الطاقة النظيفة العالمية الصادر عن وكالة الطاقة الدولية الإثنين 4 نوفمبر/تشرين الثاني 2024.

سيارة كهربائية على الشاحن – الصورة من smart cities world

وتشير نتائج هذا التقرير إلى تضاعُف مبيعات السيارات الكهربائية في الأسواق الناشئة والاقتصادات النامية خلال النصف الأول من عام 2024، بالتزامن مع تباطؤ المبيعات الإجمالية في أوروبا.

وارتفعت مبيعات السيارات الكهربائية في أوروبا بنسبة 3% فقط على أساس سنوي خلال النصف الأول من عام 2024، بقيادة ألمانيا التي شهدت أكبر انخفاض في نمو المبيعات.

وظلّت بيانات المبيعات في أوروبا ضعيفة على المستوى الإجمالي، رغم نموها بقوة في بعض الأسواق مثل المملكة المتحدة وبلجيكا وهولندا، ما يشير إلى العقبات التي تواجه تقنيات الطاقة النظيفة في بعض الدول الأوروبية.

مبيعات المضخات الحرارية

جاءت نتائج قطاع المضخات الحرارية مخيّبة للآمال مع انخفاض مبيعاتها العالمية بنسبة 10% إلى 43.9 غيغاواط خلال النصف الأول من عام 2024، مقارنة بنحو 48.8 غيغاواط خلال المدة نفسها من عام 2024.

وقادت أوروبا وتيرة الانخفاض الحادة في مبيعات المضخات الحرارية العالمية خلال النصف الأول من عام 2024، بينما ظلت المبيعات في الصين والولايات المتحدة واليابان قوية، بحسب تقديرات وكالة الطاقة الدولية.

وانخفضت مبيعات المضخات الحرارية في أوروبا بنسبة 50%، لتصل إلى 765 ألف مضخة خلال النصف الأول من عام 2024، مقارنة بنحو 1.44 مليون مضخة خلال المدة نفسها من عام 2023.

المضخات الحرارية في أوروبا
المضخات الحرارية في أوروبا – الصورة من the eco experts

ويرجع انخفاض المبيعات في أوروبا إلى عدّة أسباب، أبرزها ارتفاع التكلفة ونقص عمّال التركيب المؤهلين وتراجع برامج الدعم التي كانت تشجع المستهلكين للتحول عن السخانات العاملة بالغاز، بحسب جمعية المضخات الحرارية الأوروبية (EHPA).

وتعمل المضخات الحرارية على تسخين المباني أو تبريدها باستعمال الكهرباء بدلًا من الغاز، وهي إحدى تقنيات الطاقة النظيفة التي يعول الاتحاد الأوروبي عليها لخفض انبعاثات قطاع المباني.

وحدد الاتحاد الأوروبي هدفًا طموحًا في عام 2022 لتركيب ما لا يقل عن 10 ملايين مضخة حرارية إضافية على مستوى الكتلة بحلول عام 2027، بحسب ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.

رابط المصدر

شاركها.