ارتفعت أسعار الذهب إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق اليوم الاثنين وقفز الذهب في المعاملات الفورية 1.4 بالمئة إلى 2448.98 دولار للأوقية (الأونصة) بعد أن بلغ مستوى قياسيا عند 2449.89 دولار في وقت سابق كما ارتفعت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 1.5 بالمئة إلى 2453.20 دولارا.

وكانت البيانات الأخيرة التي تشير إلى اتجاه هادئ للتضخم في الولايات المتحدة قد غذت التكهنات بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي قد يخفض أسعار الفائدة قريبا وعمت هذه المضاربة أسعار الذهب، حيث يؤدي انخفاض أسعار الفائدة إلى انخفاض تكلفة الفرصة البديلة لحيازة الأصول غير ذات العائد مثل الذهب.

ويقدر التجار الآن أن هناك فرصة بنسبة 65% لخفض أسعار الفائدة الأمريكية بحلول سبتمبر، وفقًا لاستطلاع أجرته رويترز كما أن “ضعف الدولار الأمريكي والتوقعات بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي من المتوقع أن يخفض أسعار الفائدة قريبًا قد ساعد أسعار الذهب” ويجعل ضعف الدولار الذهب المسعر بالدولار أكثر جاذبية للمشترين الذين يستخدمون عملات أخرى.

وأدت التوترات الجيوسياسية المتزايدة إلى زيادة الطلب على الذهب باعتباره أحد الأصول الآمنة وتشمل الحوادث الأخيرة هجوماً بطائرة بدون طيار على مصفاة روسية من قبل القوات الأوكرانية، مما أدى إلى إغلاقها مؤقتاً وبالإضافة إلى ذلك، هاجم المتمردون الحوثيون ناقلة نفط في البحر الأحمر في طريقها إلى الصين وتؤدي مثل هذه الشكوك عادة إلى ارتفاع أسعار الذهب حيث يسعى المستثمرون إلى الاستقرار.

كما تأثرت الحركة الصعودية في أسعار الذهب بالصين، أكبر مستهلك للسبائك والمعادن الصناعية وأعلنت الصين يوم الجمعة عن إجراءات “تاريخية” لتحقيق الاستقرار في قطاعها العقاري المضطرب، وهو ما قدم دعما إضافيا لسوق المعادن.

ويتطلع المستثمرون الآن إلى محضر اجتماع السياسة الأخير لمجلس الاحتياطي الفيدرالي، والذي من المقرر أن يصدر يوم الأربعاء، إلى جانب تعليقات مختلف مسؤولي بنك الاحتياطي الفيدرالي على مدار الأسبوع وهذا يمكن أن يوفر المزيد من التوجيه للسوق.

ولا تزال مكانة الذهب كأداة للتحوط من التضخم بارزة، لا سيما عندما تقترن باحتمال انخفاض أسعار الفائدة ومع تطور الظروف الاقتصادية العالمية والمناظر الجيوسياسية، يستمر المعدن الثمين في جذب المستثمرين الباحثين عن الأمان وزيادة القيمة.



رابط المصدر

شاركها.