يشهد اكتشاف الغاز في المغرب تطورات مستمرة خلال الأيام الماضية، بما يُسهم في تعزيز احتياطيات البلاد، وتوفير الإمدادات محليًا، مع إتاحة الفرصة للصادرات.
ووفق تحديثات قطاع الغاز لدى منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، أعلنت شركة بريداتور أويل آند غاز البريطانية (Predator Oil & Gas) تمديد برنامج اختبار الآبار دون منصات في ترخيص غرسيف الواقع بشمال شرق المغرب.
وتمتلك الشركة البريطانية حصة 75% في ترخيص غرسيف، في حين تبلغ حصة المكتب الوطني للهيدروكاربوات والمعادن 25%.
وتسعى شركة بريداتور إلى تأمين إمدادات الغاز المغربي لتوليد الكهرباء محليًا، مع التركيز على استكشاف إمكانات الهيليوم التي تعطي الاكتشافات قيمة أكبر.
تمديد برنامج اختبار الغاز في المغرب
مدّدت شركة بريداتور أويل آند غاز البريطانية برنامج اختبار الآبار دون منصات، بناءً على تحليل أولي لبيانات عام 2024، التي يجريها حاليًا مهندس البترول والكيمياء الدكتور جون تينغاس.
وعمل الدكتور تينغاس مع الرئيس التنفيذي للشركة في مشروعات عديدة، من بينها هندسة الخزانات لحقل تندرارة البري في المغرب في عام 2013، الذي أعقبه تدفق بئر تقييم بمعدل مرتفع.
في سياق متصل، أكملت شركة سكوربيون جيوساينس (Scorpion Geoscience Limited) النموذج الجيولوجي لإمكانات الهيليوم في بئر “إم أو يو-5” التي تبلغ مساحتها 187 كيلومترًا مربعًا.
وستُنشر تقديرات موارد الهيليوم المحتملة هذا الشهر، بحسب ما أكدته الشركة البريطانية في بيان صحفي صادر اليوم الثلاثاء (17 سبتمبر/أيلول 2024).
ووفق المعلومات لدى منصة الطاقة المتخصصة، سيقيم حفر بئر “إم أو يو-5” عالية التأثير إمكانات الهيليوم، ومشروع تحويل الغاز إلى كهرباء، بجوار خط أنابيب الغاز المغاربي.
“بئر إم أو يو-5” هي بئر تقليدية لا تتطلب الخبرة والمهارة نفسها المتخصصة في حفر حوض الغرب، اللتين كانتا ضروريتين لإكمال برامج الحفر بنجاح في عامي 2021 و2023.
وعلّق الرئيس التنفيذي لشركة بريداتور، بول غريفثس، قائلًا: “إن أسس الشركة تستند إلى 3 ركائز: الانضباط المالي، وتنوع المشروع، والمرونة من الاستكشاف إلى التقييم إلى التطوير والإنتاج؛ والقدرة على إضافة أصول إنتاجية قصيرة الأجل مقابل الحد الأدنى أو دون مقابل نقدي”.
وتابع: “إن المرونة اللازمة لحفر بئر إم أو يو-5 العملاقة من الطراز العالمي مع الإمكانات الإضافية لتحقيق اكتشاف الهيليوم تشكل احتمالًا مثيرًا في الأمد القريب”.
إمكانات الهيليوم في المغرب
وفق المعلومات لدى منصة الطاقة المتخصصة، زادت الموارد المحتملة للغاز في البئر “إم أو يو-5” بنسبة 50%، بمقدار 5.916 تريليون قدم مكعّبة، مع مخاطرة متحفظة بنسبة 12% مقابل فرصة النجاح الداخلية لشركة “بريداتور” بنسبة 50%، وفق تقرير فني مستقل محدث صادر عن شركة “سكوربيون جيوساينس”.
كما أظهرت عينة الغاز التي جرى تحليلها على عمق 1395 مترًا تحت سطح البحر في البئر “إم أو يو-3″، أدلة على وجود الهيليوم على عكس أي عينة غاز أخرى أقل عمقًا جُمعت في أثناء الحفر.
وتجري الشركة مراجعة مستقلة أكثر تفصيلًا لاحتمال وجود الهيليوم، التي تتضمن نتائج برنامج اختبار “إم أو يو-4” دون منصات حفر.
وبناءً على البيانات المتاحة، قررت “بريداتور” تضمين اختبار للهيليوم في برنامج اختبار “إم أو يو-4” دون منصات حفر وبرنامج اختبار محتمل لـ”إم أو يو-5″، إذا كانت نتائج البئر إيجابية للغاز، بحسب البيان الذي حصلت عليه منصة الطاقة المتخصصة.
وعلّق الرئيس التنفيذي لشركة بريداتور، بول غريفثس، قائلًا: “بينما تركز البئر إم أو يو-5 على العثور على موارد غاز محتملة بحجم كافٍ لخدمة سوق الغاز لتوليد الكهرباء في المغرب، فإن تقييم إمكان وجود الهيليوم سيكون قيمة مضافة لتطوير المنطقة”.
وتابع: “تؤدي اكتشافات الهيليوم الأخيرة وتدفق الأخبار إلى فهم أفضل لكيفية ومكان توليد رواسب الهيليوم”.
كما قال: “من المرجح أن هذا قد جرى تجاهله في الماضي، إذ كان التركيز على تطوير إمكانات النفط والغاز في المناطق التي من المحتمل أن تكون أيضًا مجالات للهيليوم.. نحن حذرون، ولكننا متحمسون بشأن إمكانات الهيليوم في غرسيف”.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..