ساعد الانتعاش السريع في الخدمات المصرفية الاستثمارية بنك جولدمان ساكس على التفوق على التوقعات، مع ارتفاع أرباحه الفصلية بنسبة 28 في المائة إلى 4.1 مليار دولار في الربع الأول من العام.
وأعلن بنك جولدمان ساكس عن إيرادات بلغت 14.2 مليار دولار في الربع الأول، بزيادة 16 في المائة عن العام الماضي، وهو ما يتجاوز توقعات المحللين بشكل مريح. وأشار البنك إلى أن هذا يعكس ارتفاع الإيرادات عبر “جميع القطاعات”.
وأظهرت النتائج علامات على انتعاش الخدمات المصرفية الاستثمارية، مع ارتفاع إيرادات القسم بنسبة 32 في المائة مقارنة بالعام الماضي، وذلك بفضل عدد قليل من الاكتتابات العامة الأولية وعمليات الاستحواذ.
يجني بنك جولدمان تقليديا معظم أمواله من الخدمات المصرفية الاستثمارية، مما يعني أنه عانى على مدى العامين الماضيين، حيث أدى ارتفاع أسعار الفائدة وعدم اليقين الجيوسياسي إلى انخفاض أحجام عمليات الاندماج والاستحواذ.
وأظهرت بيانات من شركة باين أن قيمة عمليات الاندماج والاستحواذ على مستوى العالم انخفضت بنسبة 36 في المائة العام الماضي إلى أدنى مستوى لها منذ عقد من الزمن. استجابة للانخفاض، خفض جولدمان عدد موظفيه بنسبة سبعة في المائة على مدار عام 2023.
كما زادت الإيرادات في كل من الأسهم وتداولات الدخل الثابت، مما فاجأ المحللين الذين توقعوا انخفاض الإيرادات.
وقال الرئيس التنفيذي ديفيد سولومون: “نحن نواصل تنفيذ استراتيجيتنا، مع التركيز على نقاط القوة الأساسية لدينا لخدمة عملائنا وتقديم الخدمات لمساهمينا”.. “تعكس نتائج الربع الأول قوة امتيازاتنا العالمية والمترابطة وقوة أرباح بنك جولدمان ساكس.
وفي ذراعه لإدارة الأصول والثروات، الذي حاول سولومون تطويره من أجل تنويع مصادر دخل البنك، قفزت الإيرادات بنسبة 18 في المائة.
وخصص البنك 318 مليون دولار لخسائر الائتمان في الربع الأول مقارنة بصافي إصدار قدره 171 مليون دولار في الربع الأول من العام الماضي.
وقال جولدمان: “تعكس المخصصات للربع الأول من عام 2024 صافي المخصصات المتعلقة بكل من محفظة بطاقات الائتمان (مدفوعة بصافي الخصم) وقروض الجملة (مدفوعة بانخفاض القيمة)”.