أعلنت شركة “شل العالمية” عن اكتشافات غاز ضخمة في موقعي مينا غرب وخوفو بمصر، حيث من المتوقع أن تصل احتياطيات الغاز الطبيعي في حقلي “مينا غرب” و”خوفو” بمنطقة امتياز شمال شرق العامرية التابعة لشركة شل العالمية إلى حوالي تريليوني قدم مكعبة، بحسب ما نقله موقع اقتصاد الشرق.
وأكّد نائب رئيس شركة شل العالمية، سيدريك كريمرز، على الاكتشافين الجديدين للغاز الطبيعي في المياه العميقة بالبحر المتوسط في مصر الأسبوع الماضي، وفقًا لموقع الشرق الاقتصادي.
يأتي هذا الإعلان بعد الاكتشاف الذي أعلنت عنه شركة شل مصر العام الماضي، إذ كانت قد أعلنت الشركة عن اكتشاف جديد للغاز الطبيعي في منطقة شمال شرق العامرية في البحر الأبيض المتوسط بمصر أيضًا.
وقد ذكرت شركة شل فى بيان على صفحتها الرسمية أنه تم حفر البئر الذي يقع عند مستوى 250 مترًا تحت سطح البحر، حيث أظهرت النتائج الأولية للحفر وجود طبقة حاملة للغاز، وتجري حاليًا عمليات التقييم وجمع البيانات لتحديد حجم الاكتشاف والإنتاج المتوقع.
من ناحية أخرى، يعد اكتشاف الغاز في مصر جزءًا من نشاط مستمر في مجال الطاقة، حيث تحتل مصر مكانة مرموقة بين أعلى الدول الإفريقية من حيث الاحتياطيات من الغاز الطبيعي، ويبلغ احتياطي الغاز الطبيعي فيها نحو 2.1 تريليون متر مكعب، مما يجعلها محورًا مهمًا في سوق الطاقة العالمية، وبالتالى يدعم قدرتها على جذب الاستثمارات بنوعيها، محلية ودولية، إلى هذا القطاع الحيوي.
ومن جانبها، استغلت مصر وضع الصراعات الجيوسياسية بين القوى العالمية، وبالأخص الصراغ الغربي الروسي، وعملت على تطوير قدراتها التنافسية في مجال الطاقة كسوق بديل لصادرات الغاز، مما أدى إلى زيادة صادرات الغاز من مصر إلى الأسواق الأوروبية بما يقارب مرة ونصف خلال عام 2023 ، عبر محطات الإسالة وتصدير الغاز، ما يعد مؤشرًا قويًا على تعزيز دور مصر كمركز محوري لاستقبال الغاز الطبيعي من شرق المتوسط وإعادة تصديره.
تشهد مصر طفرة هائلة في مجال الغاز الطبيعي خلال السنوات الأخيرة، حيث انتقلت من مرحلة البحث والاستكشاف إلى مرحلة الإنتاج والتصدير.
ويعكس هذا التطور المتسارع في نشاط استقبال ونقل وتوزيع الغاز الطبيعي قيمة مضافة هائلة للاقتصاد المصري، كما يجسّد التقدم الملحوظ الذي يشهده قطاع الغاز الطبيعي بفضل الاكتشافات الجديدة، وتطوير تقنيات الإنتاج، وحرص الدولة على استغلال ثرواتها الطبيعية بشكل أمثل.