اقرأ في هذا المقال

  • تسهم طاقة الرياح البحرية في تسريع التحول الأخضر في أذربيجان
  • تستعد أذربيجان لتقييم موارد طاقة الرياح البحرية لمعرفة إمكاناتها
  • أذربيجان تستهدف توليد سعة طاقة رياح بحرية قدرها 1.5 غيغاواط بحلول 2040
  • أذربيجان تمتلك قدرات هائلة في مجال تطوير طاقة الرياح البرية والبحرية
  • تتبنى الحكومة الأذربيجانية خريطة طريق لتعزيز طاقة الرياح البحرية

تمضي خطط تعزيز طاقة الرياح البحرية في أذربيجان على قدم وساق، ويرافق ذلك تنفيذ الحكومة عمليات تقييم دورية تستهدف الوقوف على إمكانات هذا المصدر النظيف للطاقة في البلاد وأفضل التقنيات لتطويره.

وتستعد الدولة الواقعة في منطقة القوقاز لقياس طاقة الرياح في عدد من المواقع الواعدة، للوقوف على جدوى إقامة مشروعات ذات صلة عليها.

وتتبنى أذربيجان سيناريوهين للتوسع في مشروعات مزارع الرياح البحرية، ويستهدف السيناريو الأول توليد سعة قدرها 1.5 غيغاواط بحلول عام 2040؛ ما سيُسهم بنحو 7% من إمدادات الكهرباء في أذربيجان.

أما السيناريو الآخر الطموح فيستهدف تركيب سعة قدرها 7.2 غيغاواط بحلول المدة ذاتها، وهو ما سيمثّل 37% من إجمالي إمدادات الكهرباء في البلاد، ويخدم أهداف إزالة الكربون لديها.

وتتبنّى الحكومة الأذربيجانية خريطة طريق في إطار رؤية إستراتيجية للتحول الأخضر؛ ما يسلط الضوء على إمكانات طاقة الرياح البحرية التي تعوّل عليها باكو لتحقيق تحول الطاقة وتسريع النمو الاقتصادي، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

حملات تقييم

تشرع أذربيجان -قريبًا- في إطلاق حملات تستهدف تقييم موارد طاقة الرياح البحرية في اثنين من المواقع لديها، وفق تحديث كشفت عنه هيئة الطاقة المتجددة الأذربيجانية “إيه آر إي إيه” (AREA) التي تُعد جزءًا من وزارة الطاقة في البلاد.

وقالت “إيه آر إي إيه”، إن إنجاز الأعمال الخاصة ببدء القياسات بات وشيكًا، موضحةً أنه قد جرى نشر جهازي ليدار (LiDAR) في المنطقتين المخصصتين، في خبر صحفي نشره موقع أوفشور ويند. بي آي زاد (offshore WIND.biz)، المتخصص في 2 أغسطس/آب (2024).

والليدار هو جهاز يُستعمَل لتحديد المدى عبر الضوء أو الليزر، وهي تقنية استشعار عن بُعْدْ بنبضات من الضوء، تُحسب بها مسافات أو خصائص الأهداف المرصودة.

وتُنفذ حملات قياس الرياح وفقًا لإستراتيجية التنمية الاجتماعية الاقتصادية 2022-2026، التي أقرتها الحكومة الأذربيجانية، وتتضمن إجراء بحث في إمكانات طاقة الرياح البحرية وتنفيذ إجراءات تحضيرية لاستغلال تلك الإمكانات.

وتولّت شركة فايسالا (Vaisala) الفنلندية مهمة تزويد جهازي الليدار التي ستقيس سرعة الرياح واتجاهها في المناطق المحددة في نطاق مسافة تصل إلى 10 كيلومترات باستعمال أشعة الليزر.

وسيقيس جهازا الليدار سرعة الرياح عند ارتفاعات 75 مترًا، و150 مترًا و225 مترًا، عبر تأسيس موقع رصد افتراضي في نقاط مختلفة، وفق بيان “إيه آر إي إيه”، طالعته منصة الطاقة المتخصصة.

مزرعة طاقة رياح بحرية في أذربيجان – الصورة من UNDP

مذكرة تفاهم

في مارس/آذار (2024) أبرمت هيئة الطاقة المتجددة الأذربيجانية وهيئة صناعة طاقة الرياح الأوروبية ويند يوروب (WindEurope) مذكرة تفاهم لتطوير نشر طاقة الرياح البحرية والبرية في البلاد ومنطقة بحر قزوين الأوسع نطاقًا.

ووفق تقديرات البنك الدولي وبرنامج مساعدة إدارة قطاع الطاقة “إي إس إم إيه بي” (ESMAP)، تلامس سعة طاقة الرياح البحرية في أذربيجان 157 غيغاواط، من بينها 35 غيغاواط ملائمة للمشروعات المنفذة في أعماق البحار، بالإضافة إلى 122 غيغاواط لطاقة الرياح العائمة.

وفي عام 2022 أطلقت الحكومة الأذربيجانية خريطة طاقة الرياح البحرية الخاصة بها بالتعاون مع البنك الدولي ومؤسسة التمويل الدولية أي إف سي (IFC).

وكشفت خريطة الطريق قدرة البلاد على تركيب 7 غيغاواط من طاقة الرياح البحرية بحلول عام 2040، عبر تطبيق رؤية طويلة المدى وتطوير البنية التحتية وتعزيز الاستثمارات واستحداث السياسات الداعمة الملائمة.

مقترحات داعمة

هناك مقترحات -كذلك- لبناء مشروعات طاقة الرياح البحرية في أذربيجان، وفق معلومات اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

ففي يناير/كانون الثاني (2023) أسّست شركة النفط الوطنية الحكومية في أذربيجان سوكار (SOCAR)، ومصدر الإماراتية، شراكة لتطوير مشروعات في طاقة الرياح البحرية والهيدروجين الأخضر بسعة إجمالية تلامس 2 غيغاواط.

وفي شهر فبراير/شباط (2024) أبرمت وزارة الطاقة الأذربيجانية اتفاقية لتنفيذ مشروع طاقة رياح بحرية بسعة إجمالية مركبة تصل إلى 1.5 غيغاواط مع شركة أكوا باور السعودية، المتخصصة في توليد الطاقة وتحلية المياه ومحطات الهيدروجين الأخضر.

مشروع طاقة رياح بحرية في أذربيجان
مشروع طاقة رياح بحرية في أذربيجان – الصورة من AzerNews‏

إمكانات هائلة

تمتلك أذربيجان قدرات هائلة في مجال تطوير طاقة الرياح البرية والبحرية، وترغب الحكومة في الوصول بحصة مصادر الطاقة المتجددة إلى 30% في مزيج الكهرباء الوطني بحلول نهاية العقد الحالي (2030).

كما تتطلّع الحكومة إلى تصدير كميات كبيرة من الكهرباء المولدة بطاقة الرياح إلى أوروبا عبر ممر الطاقة الخضراء بين بحر قزوين والاتحاد الأوروبي، علمًا بأن أذربيجان كانت قد أبرمت مذكرة تفاهم مع جورجيا ورومانيا والمجر لتطوير خط ربط كهربائي أسفل مياه البحر الأسود.

ويُسهم كل توربين رياح جديد مبني في أوروبا والبلدان المجاورة في إنتاج نشاط اقتصادي بمتوسط قيمته 13 مليون يورو (14 مليون دولار أميركي).

*(اليورو = 1.09 دولارًا أميركيًا)

ولذا فإن بناء مزيد من مزارع الرياح لن يساعد فقط على إتاحة إمدادات كهرباء نظيفة في أذربيجان، وإنما سيجلب معه ثمارًا اقتصاديةً عديدة.

وبالنسبة إلى الاتحاد الأوروبي ستمثل مزارع الرياح تلك مصدرًا مستقرًا وموثوقًا آخر للكهرباء الخضراء، بحسب ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.

يُشار إلى أن اقتصاد أذربيجان ما يزال معتمدًا بدرجة كبيرة على الوقود الأحفوري، الذي يشكل 50% من الناتج المحلي الإجمالي، وما يمثّل 90% من عوائد التصدير، ما يضع تحديات كبيرة في طريق تحول الطاقة.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.

رابط المصدر

شاركها.