قرارات وأحداث مالية واقتصادية وتطورات كتيرة في أسواق المحلية والصاغة ومفاجأت مكنتش على البال حصلت في مصر الايام اللي فاات.. خليكم معانا وهنفكركم بأهم الأحداث الاقتصادية في مصر
الحدث الأهم في مصر على مدار الأيام اللي عدت كان تعديل وكالة فيتش للتصنيف الائتماني لتصنيف مصر من مستقر إلى ايجابي.. وزي ما احنا عارفين التصنيف الائتماني للدولة ضروري جدا لأنه بيوضح هل الدولة قادرة على سداد الديون، اللى اقترضتها من مصادر خارجية ولا لأ .. وعند حاجة الدولة للاقتراض بيكون قدامها اختيارين الاقتراض من دولة تاني وده بيكون من خلال (ودائع، الاستثمار المباشر أو غير المباشر)، والخيار التاني الاقتراض من خلال طرح سندات..
وكالة فيتش نفسها قالت إنها عدلت النظرة المستقبلية لمصر إلى إيجابية بسبب انخفاض مخاطر التمويل الخارجي وقوة الاستثمار الأجنبي المباشر، بالاضافة إلى استمرار وجدية مرونة سعر الصرف بجانب التعاون الايجابي بين مصر وصندوق النقد ساعد على تغيير النظرة لمصر من مستقرة إلى إيجابية
ومفيش شك إن تعديل التصنيف هيفتح باب الاستثمارات الأجنبية على مصراعيه في السوق المصري وبالتالي متوقع تحصل طفرة في الموارد الدولارية.
وبخلاف الأخبار السارة عن الدولار بجانب تعديل تصنيف كالة فيتش هو إن الحكومة المصرية وخلال أيام هتستلم باقى المبلغ من صفقة رأس الحكمة وهو حوالى 20 مليار دولار وده أول خبر سعيد ممكن ينهى أزمة الدولار فى مصر لأن السيولة الدولارية اللى هتتوفر منه كبيرة جدا ولما يتم ضخها فى السوق سعر الدولار هيتراجع فى البنوك ومعاه المفروض السعار فى الاسواق هتنخفض … كمان عودة تحويلات المصريين العاملين بالخارج الى البنوك والقطاع المصرفي مرة تانية بعد التعويم وكل التحويلات حاليا بتيجي عن طريق البنك بعد تطبيق سعر صرف مرن واختفاء المضاربين وتجار العملة ونهاية السوق السودا .. وده اللى شجع المغتربين انهم يرجعوا يبعتوا فلوسهم فى القنوات الشرعية .. وطبعا كل دي ضربات للدولار وفايدة للجنيه.
من الأخبار المفرحة التانية على مدار الأيام اللي فاتت هو توقعات بقفزة في احتياطي مصر من النقدي الأجنبي بزيادة 16.2 مليار دولار في السنة المالية الحالية 2023/2024 ووصوله إلى 49.7 مليار دولار.
وأكيد طبعا الارتفاع المرتقب والكبير في قيمة الاحتياطي بيمثل ضربة قوية لكل تاجر مستني عودة السوق السودا للدولار، ومعني زيادة الاحتياكي مزيد من الاستقرار الاقتصادي وتوافر الدولار وانتهاء أزمة المضاربة وعامل أمان للدولة والاقتصاد وفي نفس الوقت عمل ثقة كبيرة في الدولة
الحدث التاني من حيث الأهمية بعد تعديل التصنيف هو النتائج والقرارات المتوقعة من الاجتماع التالت للجنة السياسة النقدية فى البنك المركزي يوم 23 مايو لمناقشة مسار السياسة النقدية وحسم مصير اسعار الفايدة على الايداع والاقراض بعد ايام قليلة من قرار الفيدرالى الامريكي بتثبيت اسعار الفايدة على الدولار للمرة السادسة على التوالي عند مستوى 5.25% و5.50% وتأخير خطة خفض الفايدة زي ما كان متوقع قبل كده .
وبخصوص توقعات الخبراء ومراكز الأبحاث فهي مقسومة الى فريقين الأول شايف ان المركزي هيثبت أسعار الفايدة بعد ما رفعها 6% مرة واحدة فى الاجتماع الاستثنائي فى 6 مارس اللى فات وفريق تانى شايف ان المركزي ممكن يعمل مفاجأة كبيرة ويصدر قرار عكس كل التوقعات ويخفض الفايدة بنسبة 2% على الأقل.
وأصحاب وجهة نظر التثبيت شايفين أهمية عدم البدء في مسار التيسير النقدي خصوصا أن معدل التضخم لسه مرتفعة فوق 30% وبيقولوا لما يتراجع التضخم إلى مستويات أقل من 30%.
أما اصحاب وجهة نظر التخفيض فشايفين ان اسعار الفايدة الحالية ضخمة جدا وبتزيد من أعباء الحكومة فى خدمة الدين العام وشايفين انه لازم يتم تخفيضها على الأقل 2% عشان تدي فرصة للاسواق انها تستوعب الزيادة الأخيرة 6%
وبنختم معاكم بتقرير حولين القرارات الجديدة في صفقة رأس الحكمة بعد صدور قرار جمهوري جديد من الرئيس عبدالفتاح السيسي بتخصيص 1785 فدان تقريبًا من المساحات المملوكة للدولة ملكية خاصة ناحية الساحل الشمالي الغربى بمحافظة مطروح لصالح وزارة الطيران المدنى، لاستخدامها فى إقامة مطار دولى واللي هيكون مطار يتحاكى بيه العالم كله وعشان يخدم التوسع المرتقب في المنطقة اللي بتعتبر من أجمل أماكن العالم وده بجانب مطار العلمين الجديدة.
وتقدر تقول كده ان القرارين دول هما بداية التنفيذ الفعلى للمشروع الضخم لتطوير المنطقة وبعد القرارات دي هيبدأ الجانب الاماراتي دراساته على الارض لبدء تنفيذ المشروعات المتفق عليها
وقبل كده مجلس الوزراء وافق على عدة قرارات تخص مدينة رأس الحكمة من بينها إنشاء منطقة حرة خاصة تحت اسم “شركة مشروع رأس الحكمة للتنمية العمرانية” شركة مساهمة مصرية بمدينة رأس الحكمة، بخلاف إنشاء منطقة استثمارية بالمدينة .